تونس: انتقادات لنائب عن الجبهة الشعبية اعتبر أن هجوم العاصمة هو من “ثمار” حكم الترويكا

حجم الخط
1

تونس- “القدس العربي”- من حسن سلمان:

أكد خبير أمني تونسي أن منفذة هجوم العاصمة كانت تحمل قنبلة يدوية بدائية، مشيراً إلى أن الأضرار التي تسبب بها الانفجار تؤكد أنها لم تكن تردي حزاماً ناسفاً، فيما تعرض نائب عن الجبهة الشعبية لانتقادات بعدما اعتبر أن الهجوم الأخير هو أحد “تبعات” حكم الترويكا.

وكان فتاة تدعى منى قبلة، فجرت نفسها أمام دورية أمنية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، وهو ما تسبب بجرح حوالي 20 شخصا، بينهم 15 من عناصر الأمن، ومدنيين بينهم طفلان.

واستبعد العميد خليفة الشيباني، المتحدث السابق باسم وزارة الداخلية، استعمال الانتحارية لحزام ناسف، مرجحا أن تكون استخدمت قنبلة يدوية بدائية الصنع، على اعتبار أن جثتها لم تتضرر كثيرا.

وأوضح أكثر بقوله: “لو استخدمت حزاما ناسفا لما تم العثور على جثتها، كما كان هناك تضرر كبير في واجهات الأبنية القريبة”.

عمار عمروسية: الهجوم الأخير والعمليات الإرهابية الأخيرة هي من “ثمار حكم الترويكا الدامي”.

وكان وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي أكد أن العملية “بدائية وفردية وتمت بوسائل تقليدية”. فيما أشارت بعض المصادر إلى أنه تم استقطاب منفذة الهجوم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانب آخر، تعرض النائب عمار عمروسية (الجبهة الشعبية) إلى انتقادات كبيرة بعدما اعتبر أن الهجوم الأخير والعمليات الإرهابية الأخيرة هي من “ثمار حكم الترويكا الدامي”.

وأضاف: ”الحقيقة وحدها بإمكانها اليوم القضاء على هذه الآفة. إرهاب اليوم يعود الى مناخ 2012 زمن حكم الترويكا الدامي والدموي هناك أطراف خارجية وأجنبية وقوى متنفذة في الحكم لها مصلحة في الدم”، داعيا حركة النهضة إلى “الاعتذار” رسميا عن تقديرها الخاطئ للاغتيالات السياسية التي حدثت زمن حكم الترويكا.

وردّ رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري على تصريحات عمروسية بقوله: “البعض يبحث عن مبررات لأفعال الإرهابيين، عبر التمسك بخطاب تقسيمي تحريضي ضدّ فئات من الشعب التونسي ويصرون على نهج خاطئ منذ مدة والإصرار على الاستثمار في دماء الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي”.

وأضاف: ”رد الحركة على العملية الإرهابية في العاصمة، يتمثل في التمسك بالوحدة الوطنية ودعم  المؤسستين الأمنية و العسكرية”، داعيا السياسيين إلى “الكف عن دعوات الكراهية”.

في ذات السياق، أكد محمد عياد الناطق باسم الاتحاد العام التونسي للطلبة، أن الاتحاد يتجه لمقاضاة البرلمانية فاطمة المسدّي بعدما أكد “انتماء” منفذة هجوم العاصمة للاتحاد.

وأضاف: “ثبت وفق معطيات أمنية أن الانتحارية لم تدرس في كلية الآداب بسوسة، بل درست في المعهد العالي للغات المُطبّقة بالمكنين، وأنه لا علاقة لها بالاتحاد العام التونسي للطلبة. ونحن نعرف منخرطينا جيدا وعدنا لسجلهم في جامعة سوسة ولم نجد اسمها لا بقائمة سوسة ولا بقائمة المكنين”.

وكانت المسدّي أكدت أن منفذة الهجوم كانت “تنتمي للاتحاد العام التونسي للطلبة التابع لحركة النهضة، وتم إبعادها لفترة عن المشهد و تجنيدها وتجهيزها لتنفيذ هذه المهمة”.

واعتبرت أن الهجوم الذي نفذته في شارع الحبيب بورقيبة كان “رسالة من التنظيم السري لحركة النهضة، موجهة إلى التحركات التي حدثت في البلاد بعد المعطيات التي كشفتها هيئة الدفاع عن الشهيدين مشيرة الى أن منفذة العملية الإرهابية”.

وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد اعتبر أن الهجوم الانتحاري في شارع الحبيب بورقيبة “فاشل”، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب مستمرة في تونس و”ليس هناك بلاد فيها صفر مخاطر أمام ظاهرة الارهاب، وهذه الحرب هي مسؤولية جميع التونسيين ويجب أن تتوحد جميع القوى في مكافحة الإرهاب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

    وأضاف: ”رد الحركة على العملية الإرهابية في العاصمة، يتمثل في التمسك بالوحدة الوطنية ودعم المؤسستين الأمنية و العسكرية”، داعيا السياسيين إلى “الكف عن دعوات الكراهية”.

    سيد البحيرى : من قال ان الجيش ليس مضمون و الأمن ليس مضمون و القضاء ليس مضمون …؟ و من قال اذا كان لديكم 50 الف امنى ….فنحن لنا 100 الف “استشهادى” ….ادعوا القراء إلى الاطلاع على الفيديوهات الموجودة على مواقع التواصل ….السيد عمروسية قال لهم الحقيقة و لا غير الحقيقة التى خرجت من أفواههم ….ساعة الحساب قادمة لا محالة فقط ننتظر حكومة تونسية وطنية حقيقية….تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها

إشترك في قائمتنا البريدية