تونس تدين بشدة اعتداء نيس وتدعو الى تضامن دولي للقضاء على الارهاب

حجم الخط
0

تونس- أ ف ب- دانت تونس بشدة الجمعة الاعتداء “الارهابي الجبان” الذي نفذه فرنسي من أصل تونسي ليل الخميس في نيس بجنوب شرق فرنسا وأوقع ما لا يقل عن 84 قتيلا بينهم مواطن تونسي، داعية إلى “تضامن” دولي “للقضاء على الارهاب”.

من جهة اخرى، أعلنت وزارة الخارجية التونسية وجود شاب تونسي مقيم بفرنسا بين ضحايا الاعتداء.

وأعلنت الرئاسة التونسية ان الرئيس الباجي قائد السبسي بعث الجمعة برقية “تعزية وتضامن” الى نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند، وزار مقر إقامة السفير الفرنسي بتونس “للتعبير عن تضامن تونس التامّ مع فرنسا قيادة وشعبا، وإدانتها الشديدة للعملية الإرهابية الجبانة”.

وفي برقية التعزية التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها، قال قائد السبسي “تونس التي كانت نفسها هدفا لعدة اعمال ارهابية منها اعتداء سوسة (وسط شرق) المدينة (التونسية) المتوأمة مع نيس، تدين دون تحفظ العمل الهمجي”.

وعبر عن اقتناعه بان فرنسا، “البلد الذي تربطنا به علاقات صداقة وتعاون قديمة وقوية، قادرة على تجاوز هذه المحنة المؤلمة”.

ودعا الى توحيد جهود المجتمع الدولي “لمواجهة آفة الارهاب الذي يهدد مواطني العالم كله”.

ودعا رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في برقية تعزية الى نظيره الفرنسي مانويل فالس الى “تعزيز التعاون والتضامن على الصعيدين الاقليمي والدولي لمجابهة الارهاب والقضاء على هذه الافة”.

واعلنت وزارة الخارجية التونسية “تاييدها لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة الفرنسية لضمان سلامة أراضيها وأمن مواطنيها وزوارها”.

وقالت “تدعو تونس المجتمع الدولي بأسره للوقوف صفا واحدا لمحاربة هذه الآفة التي لا حدود إنسانية أو أخلاقية أو دينية لإجرامها”.

وفي بيان ثان، أعلنت وزارة الخارجية مقتل شاب تونسي (29 عاما) مقيم بفرنسا في اعتداء نيس.

وقالت “أكدت التحريات الأولية لحد الآن وفاة المواطن التونسي المقيم بفرنسا بلال اللباوي المولود سنة 1987 وهو أصيل ولاية القصرين (وسط غرب)”.

ولم تشر السلطات التونسية إلى منفذ الهجوم الذي قتلته الشرطة. وقد عثرت في وقت لاحق في الشاحنة التي كان يقودها على وثائق هوية تشير الى انه فرنسي من اصل تونسي ويدعى محمد لحويج بوهلال (31 عاما).

وانقض المهاجم ليل الخميس بشاحنة تبريد على حشود تجمعوا على الكورنيش البحري في مدينة نيس للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، ما اسفر عن مقتل 84 شخصا على الاقل وعشرات الجرحى بينهم 18 في حالة الخطر الشديد.

ويفسر هذا العدد الكبير من الضحايا بكون الشاحنة انقضت على الحشد وواصلت سيرها على مسافة كيلومترين تقريبا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية