تونس: سجال بين رجل أعمال يهودي ونشطاء مسلمين حول أحكام الميراث

حجم الخط
0

رجل الأعمال والناشط اليهودي إيلي الطرابلسي

تونس – “القدس العربي” من حسن سلمان:

دخل رجل أعمال وناشط يهودي في سجال كبير مع نشطاء مسلمين في تونس بعدما أعلن عن تأييده لمقترحات لجنة الحريات الفردية والمساواة وخاصة فيما يتعلق بموضوع الميراث، حيث هاجمه البعض وطالبوه بتطبيق هذا المبدأ على اليهود التونسيين، فيما عبر آخرون عن مساندته، مؤكدين أنه يحق له كمواطن تونسي التعبير عن رأيه بغض النظر عن الدين أو الانتماء.

وانتقد رجل الأعمال والناشط إيلي الطرابلسي الحملة التي يقودها أنصار التيار الديني ضد البرلمانية بشرى بلحاج حميدة رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة، وأضاف على صفحته في موقع “فيسبوك”: “الديانة اليهودية والإسلام متقاربان كثيرا في مسألة الميراث. ولكننا في الوقت نفسه، نعيش في دولة مدنية يحكمها دستور وقوانين، بحيث أن الالتجاء للنصوص الدينية هو شخصي ولا يمكن فرضه على المجتمع.فإنسان هذا القرن مختلف عن إنسان زمن موسى ومحمد، والديانات السماوية تعتبر أن الرجل هو الذي يعمل والمرأة تعيش تحت غطاء الزواج وبالتالي لا يمكن لها أن ترث.فبحيث ، غالبية اليهود وجدوا الثغرة في النص الديني وهي أن الأب يُهدي للأنثى حصة من الإرث قبل الوفاة، سواء في شكل مال أو أرض أو مشروع، وهذا حلال. وفي معظم الحالات نتفادى المشاكل الي يمكن أن تحصل بعد وفاة الأب”.

وشن عدد من أنصار التيار الديني حملة كبيرة ضد الطرابلسي، حيث دون مستخدم يُدعى منذر “إيلي الطرابلسي عمل حملة مساندة للجنة بشرى المتخصصة بالتفسخ الاخلاقي والشذوذ وتقنين الزنا. انا عشت سنوات في جربة وإليكم نمط عيش الطائفة اليهودية التي ينتمي إليها إيلي “المتفتح” التقدمي: الفتاة اليهودية لا تلبس سروال ابدا، والاختلاط ممنوع في جميع الأماكن، والفتاة اليهودية تنقطع عن الدراسة عند حدود الباكالوريا حتى إن نجحت وبامتياز اذ لا تسافر الفتاة لوحدها للدراسة، والمرأة لا تخرج من منزلها للعمل”.

واتهم آخر يسمي نفسه “جربي أصيل” الطرابلسي بمحاولة “بث الفتنة” بين التونسيين”، كما اتهمه بالتطبيع.

فيما استنكر بعض النشطاء الحملة التي تعرض لها الطرابلسي لمجرد تعبيره عن رأيه، حيث دوّن فرحات طياري “هذا الرجل تونسي و دينه اليهودية وله الحق في التعبير. عن أي فتنة تتحدثون. و لو صارت فتنة في البلاد اول من يقوم بها هم الإسلاميون. واول من يكونوا ضحاياها هم الأقليات الفكرية والدينية والعرقية في البلاد. انهض من سباتك والتحق بمدنية الدولة واعبد من تحب على روحك ودع الناس بحالها”.

وأضاف رياض فضلون “اين المشكل فيما ذكره ايلي الطرابلسي؟ هذه وجة نظر من مواطن حر، من اراد الرد عليه بأدب فمرحبا ومن اراد شتمه فالاحسن مغادرة الصفحة حفاظا على الاخلاق العامة والاخلاق الدينية التي طالما يدافع عنها من يسرفون في السب والشتم والكلام البذيء. انا ادعو الى الالتزام بالتعايش مع كل الجنسيات والاعراق في وطن يعود بالملك للجميع ولا خير في هذا او ذاك الا بما يقدمه من خير لهذا الوطن”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية