تونس: شارك عشرات التونسيين، الأربعاء، بمسيرة وسط العاصمة، تنديدا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية.
وانطلقت المسيرة من ساحة الباساج مرورا بشارع باريس، وصولا للمسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة.
وخرجت المسيرة بدعوة من عدد من الأحزاب مثل التيار الشعبي، ومنظمات من بينها الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، واتحاد الشغل.
ورفع المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، بينما ردد المشاركون هتافات منددة بعملية اغتيال هنية.
وأدان الناشط السياسي صلاح الدين الداودي اغتيال هنية قائلا: “أقول لكل محور المقاومة إن محاولات العدو الصهيوني (إسرائيل)، للاستفراد بكل منكم ومحاولة انتهاج العدو لسياسة الاغتيالات الإرهابية، جبانة”.
وأكد الداودي في كلمة خلال المسيرة أن “هذا العدو يتصرف كميليشيا إرهابية، وليس بالمستوى الأدنى المتعارف عليه من القانون الدولي وقوانين الحرب”.
وأشار إلى أن” ما يقوم به العدو لن يؤثر في خيارات كل سياسات المقاومة في فلسطين، ونؤمن بأن وحدة سلاح المقاومة والمصير ستبقى ثابتة وستبقى موجهة نحو العدو، ونؤمن بأن الرد قادم من أيادي المقاومة”.
وصباح الأربعاء، أعلنت حماس اغتيال هنية إثر “غارة صهيونية غادرة” على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته أمس الثلاثاء، في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل هنية في طهران، موضحا أن “التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم إعلان النتائج قريبا”.
فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التصريح بشأن اغتيال هنية، قائلا لمراسل الأناضول: “لا نعلق على هذه التقارير”.
وجاء اغتيال هنية في وقت تشن فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
(الأناضول)