الجزائر: التقى وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، مساء الأحد، الرئيس التونسي، قيس سعيد، وأبلغه رسالة شفوية من رئيس بلاده، عبد المجيد تبون، وذلك بعد أسبوع من قرارات اتخذها سعيد وأثارت انقساما حادا في بلاده.
ففي 25 يوليو/ تموز الماضي، قررد سعيد إقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئاسيها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة.
وبدأ لعمامرة، مساء الأحد، زيارة لتونس، قادما من مصر، ضمن جولة إفريقية قادته أيضا إلى إثيوبيا والسودان.
وقال لعمامرة، عبر “تويتر”: “بتكليف من رئيس الجمهورية، حللت مساء اليوم (الأحد) بتونس الشقيقة أين حظيت بشرف لقاء الرئيس قيس سعيد”.
وأضاف أنه أبلغ سعيد “رسالة شفوية” من الرئيس تبون من دون أن يكشف تفاصيل عن محتواها.
وتابع لعمامرة: “كما اغتنمت هذه الفرصة لعرض نتائج المشاورات التي أجريتها مؤخرا بخصوص القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر وكذا حول الشراكة العربية الإفريقية”.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت القاهرة، وجود “توافق” بين مصر والجزائر “نحو الدعم الكامل” للرئيس سعيد، و”لكل ما من شأنه صون الاستقرار” في تونس، حسب بيان للرئاسة عقب لقاء جمع رئيس مصر ووزير خارجية الجزائر. بينما لم يتطرق بيان جزائري عن مباحثاتهما للشأن التونسي.
والسبت، أجرى تبون اتصالا هاتفيا مع سعيد، الذي أبلغه بأن تونس “تسير في الطريق الصحيح”، وبأنه سيتخذ قرارات هامة قريبا، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.
ويقول سعيد إن تدابيره الاستثنائية تستند إلى الفصل 80 من الدستور، وتهدف إلى “إنقاذ الدولة التونسية”، في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).
لكن غالبية الأحزاب التونسية رفضت تلك التدابير، واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها أخرى رأت فيها “تصحيحا للمسار”.
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت بإجراء انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.
وفي أكثر من مناسبة اتهمت شخصيات تونسية دولا عربية، لاسيما خليجية، بقيادة “ثورة مضادة” لإجهاض عملية الانتقال الديمقراطي في تونس، خوفا على مصير الأنظمة الحاكمة في تلك الدول.
(الأناضول)
دعم العسكر لبعضه البعض شيء عادي ومألوف في عالمنا العربي لكن الغير العادي والغير المألوف هو دعم العسكر المصري والجزائري لرئيس مدني منتخب قام بإنقلاب وحل البرلمان وإنتزع السلطة القضائية وهدد بإطلاق الرصاص