“القدس العربي”- وكالات: يصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الى باكستان الثلاثاء ليحاول اقناعها بمكافحة المتمردين الذين ينشطون على أرضها وفي أفغانستان المجاورة بفاعلية اكبر.
وتأتي الزيارة الاولى لتيلرسون إلى باكستان منذ توليه منصبه وسط توتر دبلوماسي بين البلدين بعدما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آب/ اغسطس الماضي اسلام اباد “بإيواء مجرمين وإرهابيين” يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة.
وسيصل ترامب بعد ظهر الثلاثاء إلى اسلام اباد قبل أن يتابع جولته في المنطقة متوجها إلى الهند مساء.
وقام تيلرسون الاثنين بزيارة مفاجئة استغرقت بضع ساعات إلى أفغانستان حيث التقى الرئيس اشرف غني في قاعدة باغرام الجوية الأمريكية.
وقال تيلرسون للصحافيين بعد اللقاء “من الواضح أن علينا مواصلة القتال ضد حركة طالبان وضد آخرين لكي يدركوا انهم لن يحققوا ابدا انتصارا عسكريا”.
وجاءت زيارة الوزير الأمريكي لأفغانستان بعد الاعلان عن تعزيزات من حوالى ثلاثة آلاف عنصر للقوات الأمريكية المنتشرة في البلاد والبالغ عددها 11 ألف جندي، لمتابعة وتدريب القوات الافغانية في إطار مكافحة الارهاب.
واكد تيلرسون أن باكستان تلقت “طلبات محددة جدا” للحد من الدعم الذي يصدر من أراضيها إلى طالبان ومجموعات مسلحة اخرى. وقال “نريد العمل بشكل وثيق مع باكستان لإشاعة مناخ أكثر استقرارا وأمنا”.
الا انه اضاف ان ذلك “التزام مشروط” من قبل الأمريكيين، داعيا اسلام اباد إلى “امتلاك رؤية واضحة للوضع الذي تواجهه وعدد المنظمات الإرهابية التي تجد لنفسها ملاذا آمنا داخل” البلاد.
وغالبا ما تتهم كابول االاستخبارات العسكرية الباكستانية بدعم وتمويل حركة طالبان وشبكة حقاني الارهابية التابعة لها، وهو ما تنفيه اسلام اباد.
وحاولت باكستان مؤخرا القيام بمبادرات حسن نية حيال الولايات المتحدة من خلال تنفيذ عملية عسكرية استنادا إلى معلومات استخبارية أمريكية، أدت إلى تحرير كندي مع زوجته الأمريكية واطفالهما الثلاثة كانوا رهائن منذ خمس سنوات لدى شبكة حقاني.