لندن- “القدس العربي”:

أكدت مصادر صحافية بريطانية، أن المدير الفني لمانشستر يونايتد إريك تين هاغ، يُحضر مفاجأة صادمة للنجم المغربي سفيان أمرابط، وذلك بعد تأخر أسد أطلس في التكيف مع أجواء الشياطين الحمر والإيقاع السريع لكرة القدم في الدوري الإنكليزي الممتاز، مقارنة بالنسخة البراقة التي كان يبدو عليها مع فريقه السابق فيورينتينا الإيطالي.

ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن “ذا صن”، أن المدرب الهولندي أبلغ المسؤولين في النادي، بنسيان فكرة الإبقاء على صاحب الـ27 عاما بعد انتهاء إعارته في نهاية الموسم، وذلك لعدة أسباب، منها عدم اقتناع المدرب بما يُقدمه أمرابط منذ قدومه في مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى جانب قناعة هاغ، بأن اللاعب الشاب كوبي ماينو، هو الجوهرة والمستقبل الحقيقي لخط وسط اليونايتد.

ووفقا لنفس المصدر، فإن مدرب مانشستر يونايتد، كان يعول كثيرا على رابع العالم، ليكون بمثابة القطعة النادرة في خط الوسط، لا سيما في فترات غياب أو إراحة البرازيلي كاسيميرو، بيد أنه في نهاية المطاف، أخفق في إقناع مدربه السابق، وذلك بعد مشاركته في 17 مباراة في مختلف المسابقات منذ ضمه من الفيولا على سبيل الإعارة في آخر ساعات الميركاتو الصيفي الأخير.

كما وضع التقرير علامات استفهام بالجملة حول مردود سفيان مع اليونايتد ومدى تأقلمه مع وتيرة اللعب السريعة في البريميرليغ، في إشارة إلى معاناته من أجل مجاراة إيقاع الكرة الإنكليزية المختلفة عن تكتيكات ملوك الدفاع في الكالتشيو، وهو ما يقلص من فرص استمراره في “مسرح الأحلام” إلى ما بعد عام 2024، رغم وجود بند في عقده، يتيح لليونايتد حق الشراء بصفة نهائية مقابل حوالي 20 مليون يورو.

وكان أمرابط، قد خطف أنظار عمالقة البريميرليغ بفضل ظهوره اللامع مع منتخب بلاده، وتأثيره الكبير في الإنجاز التاريخي، بالوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم قطر 2022، وبعد اقتران مستقبله بأندية كثيرة منها ليفربول وبرشلونة، تمكن المان يونايتد من استعارته مقابل 10 ملايين يورو، مستغلا حاجة ناديه الإيطالي للاستفادة منه، قبل أن يحق له الرحيل مع انتهاء موسمه الأخير في “أرتيميو فرانتشي”.