ثروة نجلي مبارك تجلب الهجوم على لجان استرداد أموال رموز المخلوع… وانتحار عامل وتظاهرات لتأخر الرواتب

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: هي لحظة نادرة تلك التي يستيقظ فيها ضميرمن كانوا يحسنون الظن بإثيوبيا ويكيلون العداء لقوى المعارضة، بعد أن أثبتت لهم الأيام أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد غير متيم بمصر، ولا بشعبها، وأنه لا يعنيه في المقام الأول والأخير سوى مصلحة شعبه.. وها هي صحف القاهرة الحكومية والمستقلة الصادرة أمس الأربعاء 23 فبراير/شباط تتحول لكتلة لهب ضد أديس أبابا، بعد أن استيقظت مصر وأهلها على الحقيقة المرة، متجسدة في استمرار المخطط الإثيوبي لمصادرة كامل إيرادات النهر، دون الاكتراث بالحقوق المصرية والسودانية، والبدء في إنتاج الكهرباء، وقد وحدت الأزمة الأصوات المختلفة للمطالبة بوضع حد أمام جبروت أديس أبابا..
وحملت الصحف الكثير من المعارك ضد السلطة وخصومها، والتقارير التي احتفت بمزيد من المشاريع التي يجري افتتاحها تباعا.. ومن أخبار القصر الرئاسي: قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بجولة تفقدية فجر الأربعاء، لمقر الكلية الحربية، رافقه خلالها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة. وتابع الرئيس برامج تدريب طلبة الكلية الحربية مهاريا وبدنيا، مشاركا الطلبة في الأنشطة الصباحية، ودارحوار مفتوح بينه وبين الطلبة.
ومن أبرز تقارير المصانع: انتحار العامل عاصم عفيفي عبد الموجود بسبب سوء ظروفه المادية، وعدم إيفائه بمتطلبات أسرته، وأفادت مصادر لـ”المشهد” أنه في العقد الثالث من عمره ومتزوج ولديه 3 أطفال. تعود تفاصيل الواقعة إلى اعتياد إدارة شركة يونيفرسال التأخر في صرف مستحقات العمال، ما دفع العمال للدخول في أكثر من إضراب، وعمل أكثر من اتفاقية مع إدارة الشركة برعاية وزارة القوى العاملة، آخرها في الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي ولكن الإدارة لم تف بوعودها، بل قامت بتسديد مرتبات شهر ديسمبر/كانون الأول على 12 دفعة، ولم يتم صرف مرتب شهر يناير حتى الآن، وفور علمهم بخبر انتحار زميلهم تجمع عمال شركة يونيفرسال للأجهزة الكهربائية أمام مصنع الأفران، وفي محاولة لامتصاص غضب العمال قامت قوات الأمن بتطويق المصانع وضرب قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم، وردد احدهم المقولة الشهيرة “هاخد حقي ناشف” وحاول الخروج بسيارة نقل بجرار من الشركة، إلا أن قوات الأمن منعته من ذلك وفضّت الاعتصام، باستخدام غاز مسيل للدموع..
ومن أخبار الفنانين: فوجئ جمهور الفنان عمرو دياب، باختفاء ألبوماته الغنائية، التي أنتجتها شركته من قناته الرسمية على يوتيوب، دون الكشف عن السبب، فيما رجح البعض أنها قد تكون خطوة من جانب المطرب، تتعلق بمشروع جديد خاص بالحقوق الرقمية لأغانيه.. في ما قال طارق أمين مسؤول محتوى يوتيوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إن فريق عمل يوتيوب في الشرق الأوسط يعمل حاليا على كشف سبب حذف أغاني الفنان عمرو دياب من قناته الرسمية على الموقع.

علاقة أبدية

اهتم الدكتور محمود خليل في “الوطن” بعلاقة المصريين بالنيل، قائلا: منذ عصر الفراعنة وعلاقة هذا الشعب – وكذا حكومته – بمياه النيل علاقة أساسية. ولو أنك تأملت ما يحكيه القرآن الكريم عن حياة المصريين في هذا العصر، فستجد أن الماء كان حاضرا بقوة في جميع تفاصيل الحكاية. كان النهر حاضرا بقوة في حياة نبي الله موسى، حين أوحى الخالق إلى أم موسى أن تُلقي بابنها في اليم حتى تحميه من مذبحة الأطفال، التي قرّر فرعون القيام بها، لما أنبأه العرافون بميلاد طفل من بنى إسرائيل، سيزول ملكه على يديه: «وَأَوْحَيْنَا إلى أُمِّ مُوسَى أن أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ في الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي». لجوء المستضعفين ممن يعيشون فوق أرض مصر إلى النيل كوسيلة لحماية الحياة، يعكسه هذا الملمح السابق من ملامح القصة. والمتأمل لسورة القصص التي ورد فيها هذا الجزء من قصة «موسى» يجد أن لجوء «أم موسى» إلى هذا الفعل سبقته الآية الكريمة التي تقول: «وَنُرِيدُ أن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّة وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ». الماء كان سرا من أسرار غنى وثراء المصريين، فعاشوا تياهين به، ممتنين للنهر الحنون الذي يسقيهم وينبت أرضهم. عرض القرآن الكريم لحالة التزاحم على الماء التي كانت تعاني منها شعوب أخرى خارج مصر، في سياق حديثه عن هروب «موسى» إلى أرض مدين. يقول الله تعالى: «وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّة مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِى حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ».

غباء فرعون

لم تكن قيمة النهر كما أوضح الدكتور محمود خليل ظاهرة فقط في حياة المصريين كشعب، بل تطرّق القرآن الكريم أيضا إلى الحديث عن العلاقة بين النهر والعرش الفرعوني. كان فرعون هو الآخر يتيه بالنهر والماء الذي يجري تحت عرشه. وعندما دعا موسى فرعون إلى الإيمان بالواحد الأحد حتى يفوز بجنته، ما كان من صاحب العرش إلا أن جمع قومه وقال لهم ما تحكيه الآية التي تقول: «وَنَادَى فِرْعَوْنُ في قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ». وكما كان الماء والنهر سرا من أسرار حياة الشعب، وملمحا من ملامح الحكم، فقد كان ماء البحر آلة العقاب الإلهي لمن يتكبر ويتعالى ويعاند. فالقصة تختتم بمشهد غرق فرعون ومن تبعه من جنوده في البحر. فقد فرّ «موسى» الذي اعتبره «فرعون» مجرد ساحر، وهرع مع قومه إلى البحر. فلما أن وصل إليه ضرب بعصاه الماء فانشق نصفين، فسار موسى ومن تبعه بينهما على اليابسة، فلما أدركه فرعون قفز وجنوده وراءه، فإذا بماء البحر يلتئم من جديد ليغرق فرعون ومن معه. ويتعجّب المرء أمام حالة البلادة التي أصابت فرعون حين قرّر العدو في الماء وراء موسى، في وقت كان يؤمن فيه بأن موسى شق الماء بسحره، متناسيا أن «اللي قسم البحر بسحره يعرف يوصله.. بسحره برضو».

جبروت اثيوبي

يقول حمدي رزق في “المصري اليوم” إن الاجتراء الإثيوبي على حقوقنا المائية بلغ مبلغه، لقد تجاوز الإثيوبيون المدى، آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، سادر في غيه «مخططه»، حجز «17 مليار متر مكعب» من مياه النيل خلف السد، وولّد (350 ميغاواط) كهرباء، ويحتفل هناك في أعلى الهضبة الإثيوبية. يمارس صلفا، وتصرفا أحاديا مستفزا، مضافا إلى استفزاز المرحلتين (الأولى والثانية من الملء)، وينتوي مزيدا من الاستفزاز مع دخول فيضان الصيف، يعتزم الملء الثالث، سيكون من الخطورة وتهديد المصالح المصرية – السودانية. وزارة الخارجية سجلت في بيانها موقفا مصريا محترما، ولفت أنظار العواصم المعنية بتفكيك الأزمة إلى استمرارية النهج الإثيوبي المتغطرس، الأحادي، إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع إثيوبياً من قِبَل رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيناوي. البيان السوداني جاء مكملا للبيان المصري، ومؤكدا الموقف الثابت لدولتي المصب، معلوم أن رئيس الوزراء الإثيوبي يتخارج من أزماته الداخلية بتصدير الأزمات في حوض النيل، كلما استحكمت الأزمة الإثيوبية لفت الأنظار عنها باستدعاء قضية السد، توليد الكهرباء ولو بميغا واحد استفزاز سياسي خبيث ومفضوح.

لو كان جادا

أكد حمدي رزق أن آبي أحمد، بالسوابق، لا يُؤتمن، ولا يُصدق، ولا يُؤخذ منه عهد شفاهي، ينكص دوما، وليس أهلا للثقة السياسية، ودعوته لقمة ثلاثية ليس لها محل من الإعراب بعد هذه الخطوة التي جاوز فيها المدى عدوانا مباشرا، وانتهاكا فاضحا، وتجاوزا لكل الأعراف والاتفاقيات والالتزامات الدولية. لا يأبه بالاتفاقيات، ويضرب بها عرض الحائط، وينكص عن العهود، ويتملص من الاتفاقيات، يريدها قمة على مقاسه ولأهدافه، يرفع بها أسهمه السياسية داخليا وإقليميا ودوليا، على حساب عواصم صبرت على مخططاته طويلا. «لقد طفح الكيل» و«بلغ السيل الزُّبَى» حتى «لم يبقَ في قوس الصبر منزع»، ثلاثة أقوال درج العرب العاربة على التلفّظ بها عند نفاد الصبر، أو تفاقم الأمور إلى حدٍّ لا يمكن السكوت عنه، أو الصبر عليه. هذا حال دولتي المصب في مواجهة أخطر تهديد وجودي لشعب البلدين، لو كان آبي أحمد جادّا، وعازما على عدم الإضرار بالمصالح المصرية – السودانية المائية، لكان طلب عقد القمة قبل الإقدام على هذه الخطوة المتقدمة بتوليد الكهرباء، ولكان وقَّع اتفاقا قانونيّا ملزما بالحفاظ على الحقوق المائية لدولتي المصب، ساعتها كان حفله البائِس بتوليد الكهرباء محل احتفاء. الداخل الإثيوبي يغلي، وعزف عن سياساته العدائية، لم يحتفل كما كان متوقعا بتوليد الكهرباء، يخشى الشارع الإثيوبي توليد المشاكل قبل الكهرباء، وتصديرها إلى الأشقاء عند المصب. عدم الاحتفال محليّا يقول الكثير، رسالة بعلم الوصول.

فلنفعل شيئا

السؤال الرئيسى المهم الذي يتبادر إلى لذهن الآن، والذي بحث عن إجابة له مجدي حفني في “الشروق”: أين نحن الآن من الأزمة الإثيوبية؟ وهل الأزمة انتهت في ضوء ما روج له رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد من انتصارات على قوات إقليم التيغراي TPLF في الحرب التي استمرت لحوالى عام منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 أم ما زالت قائمة؟ وما هي الانعكاسات والتحديات المحلية والإقليمية التي تواجه آبي أحمد الآن وفي المستقبل؟ ونعرض هنا للمخاطر والتحديات كما نراها الآن: أولا: ما زالت أزمة إقليم التيغراي لم تنتهِ بعد والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة. فما زالت هذه الأزمة المندلعة منذ نوفمبر 2020 لم تنتهِ رغم انكسار قادتها وعودتهم لمرتفعات الإقليم، وما زال قادة التيغراي طلقاء، ورصد آبي أحمد جائزة مالية كبيرة لمن يبلغ عنهم. وحتى في بقية الأقاليم الإثيوبية، يسود التنوع الإثني أو العرقي، وهو التحدي الأصعب في إدارته والأبرز محليا وإقليميا لتداخله المتشابك بشكل واضح خاصة مع السودان والصومال وإريتريا. ثم إن النزاعات العرقية الأخرى في مختلف المناطق الإثيوبية أصبحت تعقد كثيرا من الأزمة الإقليمية الحالية في منطقة القرن الافريقي. لإثيوبيا تاريخ طويل من النزاعات الأهلية الاثنية العرقية المتفاقمة بشكل سرطاني مقلق منذ حكم الأباطرة.

محفوف بالمخاطر

يرى مجدي حفني أن الإنفاق الضخم على الحرب في إقليم التيغراي والخسائر الناجمة عنها والمقدرة بنحو مليار دولار؛ وفقا للأمم المتحدة. أحد أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الإثيوبي، الذي كان قبل الحرب واحدا من أسرع الاقتصادات نموا في العالم؛ بمتوسط بلغ 10% خلال الفترة ما بين 2010 و2019 وفقا لبيانات البنك الدولي. لكن معدل النمو تراجع إلى 6.1% خلال العامين الماضيين، وربما يكون تراجع أكثر بفعل تداعيات فيروس كورونا. وانعكس التراجع الاقتصادي الاثيوبي، في زيادة معدلات التضخم؛ التي سجلت ارتفاعا بمقدار بلغ 25%؛ وهو أعلى مستوى بلغته منذ عقود.. كما ارتفعت معدلات البطالة إلى أكثر من 17% وارتفعت معدلات البطالة إلى أكثر من 17%. تحدي العلاقة الإقليمية المتشابكة في القرن الافريقي، والتشابك القائم مع كل من إريتريا والصومال، ثم أزمة سد النهضة المتفاقمة مع مصر والسودان، خصوصا بعد إعلان إثيوبيا هذا الأسبوع بدء توليد الكهرباء الجزئي من السد، مخالفة لإعلان المبادئ ولكل القوانين الدولية، ثم الأزمة الحدودية مع السودان؛ بالإضافة إلى ما أفرزته الحرب في إقليم التيغراي من توتر دولي وإقليمي كبير. وأمام هذه التحديات والمخاطر ذات الآثار والانعكاسات المهمة لمواجهتها في الأجلين القصير والطويل معا، يتبادر للذهن السؤال المهم، متى تستقر الأمور في إثيوبيا وتأخذ مع جاراتها في القرن الافريقي ومع مصر منحى السلام وحسن الجوار والتعاون المشترك، على أساس من تبادل المنافع، خاصة بين دول حوض النيل من أجل تحقيق المنفعة المشتركة للجميع.

أموال الغلابة

من معارك أمس الصخب الذي تفجر بسبب أموال نجلي مبارك واهتم بها أحمد رفعت في “فيتو”: “زود دويتشه تسايتونج” صحيفة ألمانية أرسل لها أحد المصادر رسائل إلكترونية تحمل معلومات عن حسابات 30 ألف عميل لبنك “كريدي سويس” أحد أكبر وأشهر بنوك سويسرا.. الرسائل كما قالت الصحيفة تحمل الأرقام السرية لحسابات عدد من حكام ورؤساء العالم حاليين وسابقين وأفراد من أسرهم.. الصحيفة الألمانية اهتمت بالمنطقة العربية، ومن بين من اهتمت بهم كان السيدان علاء وجمال مبارك، وقالت الصحيفة إن مبلغا من المال قيمته 196 مليون دولار وضعت باسم علاء منذ عام 2003 وإن حسابات للشقيقين في البنك ذاته منذ عام 1993. ثم نشرت الصحيفة ما يفيد بوجود حسابات أخرى بأرقام أخرى لتصل الحسابات إلى عدة أرقام يصل مجموعها إلى رقم كبير بالمليارات المصرية وهذا المبلغ يختلف عن المبلغ الآخر، الذي رفضت الحكومة السويسرية إعادته لمصر، لعدم إثبات عدم مشروعيته، رغم تبادل زيارات النيابة العامة في كلا البلدين والجهد المبذول من النيابة العامة المصرية، لكن انتهى الأمر إلى الرفض، وهي أموال قدرت مرةبـ 430 مليون فرنك، وفي تقدير آخر بـ570 مليونا. صدر بيان للوكلاء القانونيين للأخوين مبارك نفى أي صلة لهما بأي أعمال غير مشروعة، وقال إن تحقيقات أجريت في السابق لم تثبت عليهما أي خروج علي القانون، أو أي مخالفات مالية، وإن كل أموالهم تحصلوا عليها بطرق مشروعة. وبغض النظر عن الطرق المشروعة في بداية التعامل المالي الخاص عام 1993 أي منذ ثلاثين عاما إلا أن شعبنا يستحق أن يحترم، وأن يفهم ما هي المشروعات التي تأتي بأرباح كبيرة هكذا، ولماذا لم تودع الأموال في بنوك وطنية، كما كان إعلام الدولة وقتها يطلب من المصريين، الذين من حقهم أيضا معرفة الجهات التي حققت سابقا في الأمر، وهل هي مصرية أم سويسرية؟ أسئلة كثيرة لا يصح – ومن غير المعقول- أن تبقي بلا إجابة.

خائف على الأردن

يبدو والكلام لكرم جبر في “الأخبار”، أن “الدول المستقرة” في المنطقة، أصبحت “لوحة تنشين” لمؤامرات متعددة الأطراف، ومن بينها الأردن الذي يتمتع بالاستقرار والهدوء، وتسير الحياة فيه في أمن وطمأنينة، وعزَ على أهل الشر أن يتركوه يركز جهوده للمستقبل، وتحقيق جودة الحياة للشعب الأردني الشقيق. ووسائل أهل الشر متعددة، وكلها مستمدة من نظريات الألماني النازي إبان الحرب العالمية الثانية “غوبلز” صاحب العبارة الشهيرة “اكذب ثم اكذب ثم اكذب.. قد يصدقك الناس”. وأكاذيبهم العارية “أصبحت مكشوفة ومفضوحة ومضللة، خصوصا في ما يتعلق بممتلكات الملك عبد الله”، الذي يحرص تماما على إعلاء الشفافية والوضوح والنزاهة في كل التصرفات “وهذا ما تؤكده السلطات الرسمية الأردنية”. ثروة ملك الأردن التي يثيرون مبالغات بشأنها هي أموال وأصول خاصة به وما ورثه من والده الملك الحسين، وما نتج عن استثمارات وعائداتها عبر سنوات طويلة. فالأردن – حسب البيانات الصادرة من الجهات الرسمية الأردنية – له علاقات متينة مع شركاء التنمية ومؤسسات مالية عالمية، ويتلقى دعما على شكل قروض وتمويل ميسر ومنح إنسانية. ولا يتم ذلك إلا بإجراءات صارمة، في موازنة الدولة الأردنية، ولا يتم تحويل فلس واحد إلى الحسابات التي يمتلكها الملك عبد الله.. وما يثيره «أهل الشر» بشأن ذلك ما هو إلا للتشهير، ومحاولات هز حالة الاستقرار التي يعيشها الأردن الشقيق. رغم ذلك تأتي تلميحات دون سند أو دليل بأن ممتلكات الملك يأتي بعضها من المعونات الخارجية، ولا يخرج الأمر عن كونه افتراءات واستهدافا للملك وسمعة الأردن ومكانته. الهدف الخفي هو ضرب الدول المستقرة، وجعلها دائما فوق صفيح ساخن، في بلد هادئ يبذل قصارى جهده لتحسين التعليم والصحة والمستويات المعيشية، ويخضع الدعم لإجراءات محاسبية دقيقة. أهل الشر يستخدمون وسائل عفا عليها الزمن للتشكيك وضرب الثقة، مع شعوب ذاقت الأمرين في أهوال “الجحيم العربي”، ويحاولون النفاذ إلى الدول المستقرة، بالمساس بالثقة بين الشعوب والحكام.. والمواجهة تكون بالوضوح والشفافية، وحسنا تفعل السلطات الأردنية حين تقتحم هذه القضية، دون مواربة وتقدم البيانات والمعلومات كافة، فما يعنيها بالدرجة الأولى هو أن تظل الثقة راسخة بين الشعب والحاكم.

وقت دقيق

أكد أكرم القصاص، أن الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي، للكويت شديدة الأهمية سواء في المحيط الأوروبي أو المتوسطي أو الافريقي، أو المحيط العربي، وفي القلب منه دول الخليج، يجري هذا في وقت تنشغل الدول الكبرى بقضاياها ومنافساتها وصراعاتها، الأمر الذي يجعل هناك ضرورة لبناء مواقف عربية قادرة على التفاعل مع ما يجري، خاصة أن كل التحولات تنعكس سياسيا واقتصاديا على الوضع العربي والدولي. ويمثل الخليج العربي أحد أهم محددات الأمن القومي العربي والمصري، وتحرص مصر على تأكيد هذا الموقف باعتباره استراتيجية، وداخل هذه السياقات تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت، في وقت دقيق تسود فيه التوترات في أوروبا وروسيا، ضمن انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تنعكس اقتصاديا على أسعار النفط وحركة التجارة والاقتصاد، يضاف إلى ذلك القضايا الإقليمية والتطورات في سوريا والعراق وليبيا واليمن، التي تتطلب أقصى درجات التنسيق والتعاون لتوحيد المواقف تجاه هذه القضايا، التي تتعلق مباشرة بالأمن القومي والاقتصادي العربي، الذي تأثر على مدى العقد الماضي بالكثير من التطورات السياسية، التي جرت وانعكست اقتصاديا واجتماعيا، وأنتج الكثير من التداعيات، وهو ما يستدعي إعادة بناء مواقف عربية تكون قادرة على التعامل مع مثل هذه التداعيات، والأزمات التي تؤثر مباشرة في المصالح العربية. الرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة المصرية يعملان على بناء علاقات خارجية تعبر عن مصالح الشعب العربي، وتدعم كل ما من شأنه ضمان الأمن القومي العربي، وفى القلب منه أمن الخليج، كما يحرص السيسي على إطلاع الدول العربية الشقيقة على كل ما يمثل سياقا عربيا ضامنا لمصالح الشعب العربي، وفى هذا السياق تأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للأشقاء في الكويت، ولقاءاته مع الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، وكبار المسؤولين في الدولة. وترتبط مصر مع الكويت بعلاقات وثيقة وتاريخية رسميا وشعبيا وثقافيا، ضمن تعاون استراتيجي يتخذ أهميته في ظل التحديات الكبيرة والأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تموج بها المنطقة والعالم.
ظالم ومظلوم

منذ عقود طويلة تمثل الإيجارات القديمة، كما يرى عبد العظيم الباسل في “الوفد” صداعا مزمنا، بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة في الوصول لعلاج شاف لهذا الصداع، فهناك مالك يقدر عقاره بالملايين، ولا يأخذ منه سوى الملاليم، وفي المقابل يوجد مستأجر دفع ثمن الشقة مقدما «كمقدم إيجار» رغم دخله المحدود وورث عقد الإيجار عن أبيه وعاش فيها سنوات مما يعدون، وليست لديه الآن قدرة للبحث عن سكن بديل. هكذا ظل الإيجار القديم عقدة الملاك والمستأجرين، إلى أن وجهت القيادة السياسية، وهذا يحسب لها، بضرورة فتح هذا الملف بهدف إعادة التوازن بين الطرفين من خلال حوار ونقاش بين الحكومة والبرلمان والأحزاب وممثلي أصحاب العقارات والمستأجرين، وصولا لقانون توافقي يرضي الجانبين. على هامش ذلك النقاش الدائر بين مختلف الأطراف، لنا بعض الملاحظات ربما يكون من المفيد طرحها قبل أن يصل القانون المقترح إلى صيغته النهائية، ومن أهمها: أولا: هناك أحكام دستورية صدرت لصالح المستأجر، وأخرى صدرت بحق المالك، ينبغي احترامها والعمل من خلالها حتى لا يأتي القانون المقترح حاملا شبه عدم الدستورية، فنعود إلى المربع صفر في أول طعن عليه. ثانيا: إعادة حقوق الملاك تدريجيا من خلال حصر الشقق المؤجرة، وتصنيفها بين شقق ساكنة وأخرى مغلقة وثالثة تمت تحويلها إلى نشاط تجاري أو إداري. إذا كان مجموع الوحدات المؤجرة 3 ملايين وحدة منها مليونا وحدة ساكنة ومليون «متروكة»، وهنا يجب فسخ عقد الإيجار للشقق التي تم تحويلها إلى نشاط آخر بالمخالفة لعقد الإيجار. أما الشقق السكنية فيجري تغيير قيمتها الإيجارية القديمة في صورة شرائح وعلى عدة سنوات، استنادا إلى مساحة الشقة وموقعها والحي الكائنة فيه، فليس معقولا أن يتساوى التقييم لشقتين إحداهما في الزمالك والأخرى في إمبابة. ينبغي أن يتم بالتوازي مع منح الملاك حقوقهم، الحفاظ على المستأجر في مكانه ومراعاة ظروفه المعيشية وقدرته المالية للوفاء بالزيادة المقترحة، خاصة أنه دفع ثمن هذه الشقة كمقدم إيجار، وقام بتشطيبها وهي «على الطوب الأحمر». تلك الشقق المأهولة بالسكان تضم على الأقل 8 ملايين نسمة، لا بد من الحفاظ على استقرارهم، وعلى الحكومة أن تطرح نسبة مقبولة من مشروعاتها السكنية لصالح المستأجرين وبتسهيلات مغرية تؤهلهم لترك شققهم القديمة. سادسا: معظم سكان الشقق القديمة خاصة في الأحياء الشعبية في مختلف المحافظات أغلبهم من محدودي الدخل وأصحاب المعاشات، الذين لا يستطيعون تحمل الإيجار الجديد، الأمر الذي يفرض مساعدتهم عن طريق صندوق دعم المستأجرين، الذي يجري تمويله من عائد الضريبة العقارية التي من المتوقع أن تصل إلى 150 مليار جنيه.

عاقل وحيد

الكلام العاقل الوحيد في موضوع أوكرانيا، من وجهة نظر سليمان جودة في “المصري اليوم” الذي تكلم به بيرنى ساندرز عضو الكونغرس الأمريكي.. لكن أحدا في بلاده ولا في العالم لا يريد أن يسمعه، بينما الأزمة تتصاعد يوما بعد يوم. وهو لم يفعل شيئا سوى أنه أعاد تذكير الأمريكيين، بما حدث ذات يوم من أيام 1962على أرض كوبا، بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، واشتهر في ما بعد بأنه أزمة خليج الخنازير. كانت كوبا تدور في فلك الاتحاد السوفييتي الذي انهار لاحقا في 1991، وكان الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف، قد قرر نصب صواريخ بلاده فوق الأراضي الكوبية، وما كاد هذا يحدث حتى قامت قيامة الرئيس الأمريكى جون كينيدي، الذي رأى في وجود الصواريخ السوفييتية على أرض كوبا تهديدا مباشرا لأمن بلاده، وكادت حرب نووية تشتعل بين الطرفين، لولا أن خروتشوف آثر السلامة وسحب الصواريخ في الحال. ساندرز عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، ومرشح رئاسي سابق، وهو لا يستدعي هذه القصة على سبيل التسلية، لكنه يستدعيها ليعيد تذكير بلاده بأنها إذا لم تكن قد قبلت بوجود الصواريخ السوفييتية في كوبا، الواقعة على بعد 90 ميلا من الحدود الأمريكية، فكيف تتوقع أن يقبل الرئيس الروسي وجود صواريخ تابعة لأمريكا، أو لحلف شمال الأطلنطي، على أرض أوكرانيا ذات الحدود المباشرة مع بلاده؟ ويعود عضو الكونغرس ليسأل الرئيس الأمريكي هذا السؤال: هل تقبل الولايات المتحدة اليوم أن تأتي دولة منافسة لها لتنصب صواريخها على أرض كوبا، أو على أرض المكسيك، أو على أرض أي دولة من دول أمريكا الوسطى، أو أمريكا اللاتينية جنوب الولايات المتحدة؟ هل يقبل البيت الأبيض بهذا؟ طبعا لن يقبله بنسبة مئة في المئة.. فإذا لم يكن يقبله اليوم، وإذا كان قد رفضه تماما في أزمة خليج الخنازير، فكيف يتوقع أن يقبل به بوتين الذي يرى في نفسه وريثا شرعيا للاتحاد السوفييتي، بل يرى نفسه وريثا لروسيا القيصرية السابقة على الاتحاد ذاته؟ كلام يخاطب العقل بشكل مباشر.

مرور الكرام

مرت واقعة التعدي على مدرسة الدقهلية التي منعت الغش مرورا هادئا، كما أوضح عماد رحيم في “الأهرام” كغيرها من وقائع مريرة، كانت سببا رئيسيا في انتشار ظواهر مؤسفة، أوجدت حالات من العنف المجتمعي البالغ السوء. للتذكرة، المدرسة الملتزمة صاحبة الفضل في منع الغش، كانت تراقب على لجنة امتحانات الإعدادية للبنات، وهؤلاء البنات أو الفتيات، بعد سنوات قليلة سيصبحن أمهات، فمسؤولات عن أُسر كاملة، يربين وينشئن مجتمعا بسمات هن من يغرسها. لكن هل تلك الحالة فريدة، أو نادرة الحدوث، يمكن اعتبارها مؤشرا يمكن القياس عليه؟ أثق أنى أكاد أسمع الإجابة على ألسنة حضراتكم، فالحالة ليست فريدة، وبدأت بذورها تُغرس في الأرض من سنوات طويلة، نتذكر جميعنا اللجان المسماة «لجان الغش»، في عدد من المدارس في بعض بقاع وطننا الحبيب، لجان كاملة، في امتحانات الثانوية العامة، كل من فيها يقوم بالغش، لجان كاملة، نتائج ممتحنيها مذهلة، لأنهم حصلوا على الدرجات النهائية تقريبا، في كل التخصصات، الأدبي، والعلمي بفرعيه. فبات من الطبيعي، أن نجد من يدخلون كليات القمة بمجاميع هي الأكبر، بغير وجه حق، لذلك ظهر طبيب فاسد الذمة، «وهذا كمثل، ينطبق على المهندس.. إلخ» يقوم بعمليات زراعة الأعضاء بشكل غير قانوني، وجاءت فترة شهدنا تلك العمليات القذرة، يقوم بها معدومو الضمير، والأمر ينسحب على باقى الكليات، التي دخلها طلاب الغش، ما يعني أننا أمام فكر منحرف، لا يؤمن بالتعليم ولا بالقيم، مفهومه الوصول لغايته في أي وسيلة، لا ينظر للتعليم إلا من خلال كونه الباب للحصول على شهادة، المهم إطارها ولا يعنيه مضمونها، وللأسف التصريحات الرسمية تؤكد أن ذلك الفكر يزداد، فقد كانت هناك محاولات تم إدراكها لعدد كبير من طلاب ثانوية العام الماضي، وكذلك الصف الأول والثاني الثانوي للعام الحالي، تخطط للغش، وأنه لذلك الرصد تم اختيار منظومة ورقية للامتحان، بدلا من المنظومة الإلكترونية هل هناك آلية لتحديد نسبة الغشاشين؟ لا أملك إجابة واضحة، وأعتقد أن تحديد النسبة بشكل دقيق أمر يصعب تحقيقه.

مسكوت عليها

الأكثر صدمة من وجهة نظر مي حمدي في “الوطن”بالنسبة لحادث الاعتداء على عروس الإسماعيلية هو ما أطل به علينا العريس ملقيا في وجوهنا كلماته “الأثيرة” بكل فخر من أن ضرب المرأة عندهم أمر عادي حتى إن كانت فقط ابنة عمه وليست زوجته. لا يا سيدي، ضربك لزوجتك ليس عاديا، وضربك لأي امرأة ليس عاديا، وضربك وإهانتك لابنك أو زميلك أو أي مخلوق ليس عاديا ولا مقبولا. ولا أظنني بحاجة هنا إلى سرد مواد من مواثيق حقوق الإنسان أو حقوق المرأة، لأن الأمر بديهي لا يقبله العقل والدين ولا المنطق ولا الإنسانية. ولكن ما أشعر بضرورة تناوله هنا هو عامل التربية وتأثيرها في الإنسان، ونظرته للأمور فهي البوابة التي تشكل شخصيته وتلبسه نظارة يرى من خلالها العالم، خاصة في أول ثماني سنوات من عمر الطفل. كل إناء ينضح بما فيه. فإذا ربينا أولادنا على الصراخ والضرب والإهانة، ماذا سنتوقع منهم في تفاعلهم معنا ومع المجتمع؟ أليس بديهيا أن يتشكل وعيهم وثقافتهم على أن العنف هو طريقة التعامل مع الأمور؟ الطفل الذي يُضرب أو يرى أمه تُضرب سيكبر متشبعا بهذه الثقافة ويقول بكل تسامح مع النفس أن هذا الأمر “عندنا عادي” تاسقوا أولادكم حبا وتعاطفا وتفهما واحتواء. لا تعرضوهم لمواقف تكون لهم قناعات مريضة مشوهة. علموهم التعبير عن مشاعرهم، دون خوف أو قلق أو كبت. تحدثوا إليهم عن كيفية إدارة مشاعرهم، واشرحوا لهم أن المرور بأي شعور هو من حقهم، ولكن ليس من حقهم القيام بأي تصرف مؤذ للآخرين. من حقهم أن يحزنوا ويغضبوا ويعترضوا ويرفضوا، ولكن ليس من حقهم التعبير عن ذلك بشكل فيه تجاوز. أشبعوا بناتكم عاطفة وحنانا كي لا يبحثن عن مصدر خارجي، ربوهن على احترام أنفسهن وكرامتهن وعدم قبول الإهانة. الفتاة المسكينة لم تجد خيارا آخر.، وربما لجأت لأن تسامح كي لا تفسد حياة انتظرتها طويلا ولعدم وجود مساندة لموقفها وعدم وجود بديل.

للأثرياء فقط

استبق أحمد لاشين الشهر الفضيل ليتوجه بتلك النصائح عبر “البوابة”: يستنزف الموسم الرمضاني عشرات المليارات من جيوب المصريين، إذ تتصاعد وتيرة الإنفاق خلال الشهر الكريم بشكل خيالي مقارنة بالشهور الأخرى، وبذلك تتضاعف فاتورة الاستهلاك بشكل ملحوظ، في وقت يعاني العالم كله من ويلات التضخم بعد تفشي الوباء. لا شك في أن المواطن سيتحمل عبئا كبيرا خلال الشهور المقبلة لمواجهة آثار التضخم، فعلى حد قول الدكتورة منى ناصر مساعدة وزير المالية لمتابعة وتطوير الجمارك: «لا توجد حلول سحرية»، – في تصريحات تلفزيونية لها- لكن الحكومة ستعمل على دعم المواطن بالطرق الممكنة. حجم نفقات المصريين في شهر رمضان ارتفع بمقدار 55 مليار جنيه، مقارنة مع غيره من شهور السنة، وسجل حجم الاستهلاك في رمضان عام 2019 نحو 50 مليار جنيه، وفي 2020 نحو 70 مليار جنيه، والعام الماضي بلغ الإنفاق نحو 100 مليار جنيه، وهو ما يكشف تضاعف فاتورة الاستهلاك خلال الشهر الفضيل. وتشير إحصائيات غرفة الصناعات الغذائية، إلى أن الأسر المصرية، تنفق نحو 25% من إجمالي الدخل في الشهور العادية على الغذاء، بيد أن هذا الإنفاق يتضاعف خلال رمضان ليصل إلى 150% وهو ما يضاهي حجم استهلاك ثلاثة أشهر في السنة، في حين أن 85% من المصريين يغيرون عاداتهم الغذائية بحسب بيانات الدخل والإنفاق للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. لذلك ليس أمامنا سوى الدعوة لتقليل الاستهلاك والاكتفاء بشراء الاحتياجات الضرورية فقط، دون الإسراف وليكن رمضان 2022 بلا إسراف.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية