عمان – “القدس العربي”: قد تكون أول”عاصفة إلكترونية” نشطة تنجح في الإفلات من مصيدة وزارة الريادة ورقيب الشبكة في الحالة المحلية الأردنية.
حصل ذلك في اليومين الثاني والثالث لعطلة عيد الاضحى المبارك حيث “هجمة” إلكترونية منسقة من نشطاء نقابة المعلمين انتهت بالتشبيك مع نشطاء في الحراك بخمس محافظات أردنية.
النتيجة كانت بادية للعيان حيث تجمع في الشوارع بالتزامن آلاف المعلمين والمواطنين مجددا في مخالفة صريحة لأوامر الدفاع وتعليمات الحظر والتباعد الاجتماعي بعدما تدحرجت احتجاجات المعلمين وانتقلت إلى مستوى الازمة السياسية .
وفقا لخبراء تم تجهيز عاصفة الكترونية منتجة تسببت بإنتاج زخم غير مسبوق خلال العيد لإنعاش حراك المعلمين .
والاهم ان رموز وأدبيات وهتافات حراكات الربيع العربي التي كاد ينساها الشارع الأردني تسلقت مجددا على أكتاف حراك واعتقالات المعلمين وسط تواصل عاصفة الضجيج التي تعترض او تستغرب التصعيد الكبير في ملف إغلاق جميع مكاتب نقابة المعلمين في المملكة ثم توقيف اعضاء في ادارتها باربع اتهامات بدأت سلطات النيابة تحقق فيها قبل اعلان الموقوفين الإضراب عن الطعام بصورة “شحنت الأجواء وألهبت المشاعر”.
نائب نقيب المعلمين الذي أدخل للمستشفى وأضرب عن الطعام ناصر نواصره تمكن على الأرجح من “تغذية” العاصفة التواصلية برسالة من خلف القضبان قال فيها بأن النقابة وحقوق المعلمين “أهم” من كل الاشخاص.
يتحول نواصره- رغم سجنه- إلى زعيم بشعبية عارمة.
زادت تلك الشعبية بعدما أعلن محاميه بسام فريحات وشقيق له بأنه أضرب عن الطعام في السجن ومنع من تناول الدواء وعومل بخشونة.
بسبب تلك التأزيمات الرسمية تحول حراك المعلمين من نشاط فيه وجهات نظر ولا تتوفر له حواضن اجتماعية أفقية عموما إلى حركة تستقطب التعاطف بكل تصنيفاته خصوصا بعد ظهور ونشر صور لمعلمين يستسلمون بوداعة وهدوء لرجال أمن يعتقلونهم.
بكل حال أخفقت مجسات ومنصات وزارة الريادة في مراقبة المناخ الإلكتروني اعتبارا من مساء الجمعة..كانت النتيجة آلاف الحناجر تهتف بوصت واحدة في خمس محافظات على الاقل لإسقاط رئيس الوزراء عمر الرزاز مع وزراء غيره بالإسم.
لا يمكن الان على الاقل ترسيم التقنيات التي استعملت في “التصعيد الإلكتروني” لكن جبهة المعلمين “كسبت جولة إلكترونية” ووزارة الفلاتر التي يقودها اصلا حراكي ومعارض سابقا خسرت بالتوازي.
طبيعي في السياق القول بان الزخم الذي ظهرت به احتجاجات المعلمين الأردنيين في خمس محافظات اعتبارا من مساء الجمعة “تغذى جيدا” بل تعرض لـ”تسمين تلقائي” بعد بروز أزمة التسمم الجماعي الاخيرة بنسختين في محيط ضاحية عين الباشا غربي العاصمة عمان.
هنا ايضا ولدت أزمتين انتهتا بنحو الف مصاب بالتسمم.
الاولى كانت باسم “شاورما مسمومة” والثانية بتوقيع شحنة قال اتحاد مزارعي الدواجن انها “ملوثة” من الدجاج الأوكراني دخلت البلاد بعد فشلها بالإختبار في تصريح عارضته بالبينات وزارة الزراعة قبل مشاركة المؤسسات المعنية بحفل كامل من تبادل الاتهام بالتقصير.
“حكومة الشاورما”…هنا ايضا تعبير ساخر بدأ يستعمله على المنابر والمنصات نشطاء الحراك التعليمي.
وتلك اشارة لأن حكومة الرئيس الرزاز برموزها الحالية اصبحت هدفا شرعيا للانقضاض الشعبوي.
لم يعد مهما كيف ولماذا ومتى حصل ذلك.
المهم انه يحصل الآن والرزاز “صامت” حتى مساء الإثنين وبدون قرارات او تعليقات او إجراءات.
مع الاختلاف البسيط ان اكثر الناس البسطاء عدى المدرسين واقاربهم لا يجدون فيكا يقوم به المدرسون طلبات مشروع لحقوق
حيث انهم لا يقدمون ما عليهم من واجبات في تعليم الطلاب
ان المستويات المتدنية للأجيال المتعاقبة من الطلاب هي مسؤولية استهتار المدرسين وعدم تقديم ما عليهم من واجبات فهمهم انفسهم وةغلب مستويات المدرسين الفنية والتعليمية هي من ادنى المستويات وبالتالي فاقد الشيئ لا يعطيه…
الفساد الان بدأ يظهر بشكل جلي وتظهر خيوطه القديمة والجديدة الحكومة اخذت على عاتقها الضرب من حديد على جميع اشكال الترهل والفساد وفوضى الادارات ومنها النقابات والتجمعات والعمل بقوانين الدفاع ليصار رسميا الحكم العرفي العسكري وهو ما يجب ان يكون فعليا في ظل اجواء جيوسياسية خطيرة جدا ووضع اقتصادي متدهور وجفاف المساعدات وعودة العمالة من شتى انحاء العالم كل ذلك يشكل تهديد مباشر وضغط هائل على مسيرة الدولة ومصير الامة فنحن لن نرضى ان نكون لبنان اخر .. الحمدلله لدينا قيادة واحدة سوف تاخذ بحزم كل قراراتها التي بالنهاية ستكون للصالح العام كما حصل باجراءات الدفاع بازمة الكورونا اننا كشعوب عاطفية وثقافتنا قائمة على المحسوبية والمناطقية والجهوية والعشائرية فان افضل ما يناسبنا الديكتاتورية الوطنية … التي تحكم لاجل الوطن ونهضته بالحكم العرفي الشامل