الدوحة- “القدس العربي”: تتطلع جامعة قطرية لتعزيز تعاونها مع عملاق صناعة الطيران شركة بوينغ الأمريكية.
وأعلنت كل من كلية الهندسة في جامعة قطر، وشركة بوينغ عن تفعيل الشراكة بين الطرفين في مجال التعليم.
وتأتي المبادرة استكمالاً لبرامج التعاون السابقة بين الطرفين لدعم برامج كلية الهندسة بما يخص التعاون الأكاديمي والطلبة.
ومن خلال الاتفاق الأخير ستقوم شركة بوينغ المصنعة للطائرات، بدعم برامج كلية الهندسة في الجامعة الحكومية القطرية. كما تعهدت بوينغ بتوفير المبادرات التي تستهدف تطوير معارف الطلبة ومهاراتهم، واطلاعهم على أبرز ما توصلت له التقنيات الحديثة.
وقال الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، في تصريح صحافي بالمناسبة: “إن هذا التعاون يدخل في إطار سعي الجامعة الدائم للتميز والشراكة مع المؤسسات الرائدة عالمياً في المجالات العلمية والتكنولوجية المختلفة”. وأضاف أن التعاون يهدف أيضاً إلى إثراء تجربة طلاب جامعة قطر، “من أجل إعداد جيل قطري قادر على التعامل مع التحديات العلمية والعالمية بكل ثقة واقتدار”.
وكشف كولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: أن الاتفاق الأخير يعكس “شراكتنا القوية مع جامعة قطر، والتزامنا بتطوير التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لقادة المستقبل في قطاع الطيران في دولة قطر”. وأضاف في تصريحه الصحافي: “نحن فخورون بتعاوننا المستمر، الذي سيمكِّن الطلاب والطالبات من الوصول إلى برامج وأدوات جديدة تساعدهم في تحقيق أهدافهم”. وشدد أورا على أن “بوينغ، تتقدم بالشكر لجامعة قطر على شراكتهم المستمرة وتعاونهم المثمر”.
وقال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة: “إن التقدير لشركة بوينغ على دعم برامج كلية الهندسة وتوفير المبادرات التي تستهدف تطوير معارف الطلبة ومهاراتهم، واطلاعهم على أبرز ما توصلت له التقنيات الحديثة”.
وأضاف الدكتور ناجي: “قامت بوينغ بدعم برنامج التوعية في كلية الهندسة والتي استهدفت طلاب المدارس الثانوية الذين من المتوقع أن يلتحقوا بجامعة قطر، بالإضافة إلى مشاريع الطلاب متعددة التخصصات والطائرات بدون طيار الحالية: النظرية والتطبيق. تعتبر برامج وفعاليات العلوم والرياضيات والهندسة أحد المجالات الأساسية التي تقوم الكلية بتطويرها، بالتعاون مع العديد من المؤسسات المعنية وبالشراكة مع الفاعلين في هذا المجال، سعيا منا لتقديم عمل نوعي مختلف في هذا المجال وسعيا لخدمة تسويق فكرة الهندسة والعلوم والرياضيات للطلبة ودعماً لرؤية قطر 2030”.
وكان سفير قطر في واشنطن الشيخ مشعل بن حمد آل ثان أعلن توقيع صفقة بين الخطوط الجوية القطرية وشركة بوينغ الأمريكية وهذا في خضم نزاع مرير تخوضه الشركة القطرية مع إيرباص الأوروبية.
وأضاف السفير القطري لدى الولايات المتحدة الأمريكية: “تمثل الصفقة الطلب الأول من نسخة الشحن لطائرات الركاب ذات المحركين في العالم، وهو ما يمثل معلماً هاماً بين الشركتين”.
وجاءت الصفقة متزامنة مع زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر للولايات المتحدة حيث التقى الرئيس جو بايدن ليكون أول زعيم خليجي يزور البيت الأبيض في عهد الإدارة الجديدة بعد رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب. وكان أمير قطر كشف عن تطلعه خلال الزيارة لتعميق التعاون مع الولايات المتحدة، كما شدد أنه ناقش مع الرئيس جو بايدن حقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت الصفقة التي وقعتها قطر مع الشركة الأمريكية تجرى بشأنها مفاوضات متقدمة مع الخطوط الجوية القطرية لشراء نحو 34 من طائرات الشحن المزودة بمحركين في صفقة تبلغ قيمتها مؤقتاً 14 مليار دولار بالأسعار المعلنة بحسب مصادر عدة.
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية حرصها على شراء ما يصل إلى 50 طائرة شحن من الجيل الجديد، مع توقع أن يتضمن الرقم الأعلى خيارات قد تؤدي إلى عمليات شراء إضافية في المستقبل.