الخمر خمري
يا أبي
والأمر أمرك
وأنا هنا
ملكٌ ضليل
شربته حانات السبيل
وجلستُ تسقيني
ضفافُ الليل
من دمك الطليل
لا الليلُ منصرمٌ ولا
عبءُ الضمير بمستقيل
كم خانني التوقيتُ
والأيامُ تجري
فمتى سأدرك
ثأري المدفون
في الصّدرِ العليل
أتصيرُ ذكرى
كثوب جدّتي القديم
أو مفتاحها المدفون
في قماش الصدر؟
وكما أشياءٌ أخرى؟
لا شيء مما
تحملُ الأحداث
قد يشفي الغليل
تأخّر التاريخ
وانتشرتْ على ربوعك
منازلُ الغرباء
وعلى تلالك
نبتت صياصيهم
كما جيش الثآليل
قد يفرحُ القلبُ المُعنّى
بما تبقّى
هنا وهناك
من وجه
عالمك الجميل
صورٌ تسرّ القلب
وتحيي في النفوس المستحيل
فتيانٌ توهّج في عروقهم
الأمل النبيل
يسقون بالدّم المقاوم
جذور منبتك الأصيل
قسمٌ تقاسمناه
ووعدٌ ليس نخلفه
وحدسٌ ليس يخطئ
إننا على
وشَكِ الوصول!
٭ شاعر فلسطيني