واشنطن-“القدس العربي”:
قدم صحافيون لديهم علاقات مع المخابرات التركية، ويعملون في وحدة التحقيقات في صحيفة “صباح” الموالية للحكومة، أشمل وصف حتى الآن لتسجيلات جريمة قتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، وصورة عن الطريقة التي خطط فيها فريق الاغتيال عملية القتل وما حدث بعد ذلك، وفقا لقراءة لصحيفة” نيويورك تايمز” لكتاب ظهر حديثا.
وجاء في الكتاب الذي أعده عبد الرحمن سيمسك ونظيف كرمات وفرحات أونلو نقلا عن أحد أعضاء فريق القتل، قوله: “سنقول له: نريد أخذك إلى الرياض.. إن رفض فسنقتلته ونتخلص من جثته”، مشيرة إلى أن مسؤولين أتراكا ذكروا التسجيلات التي سجلت دخول الصحافي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، وقاموا بتسريب المعلومات الأمنية، في محاولة لدفع السعودية للاعتراف بالجريمة.
وأكد مسؤول أمني تركي تحدث إلى” نيويورك تايمز”، بشرط عدم ذكر اسمه، وبطريقة منفصلة، أن الوصف الذي قدمه الصحافيون دقيق في كتابهم “جريمة دبلوماسية: الأسرار المظلمة لجريمة مقتل جمال خاشقجي”، الصادر باللغة التركية، في كانون الأول/ ديسمبر 2018.
خاشقجي مات في الساعة 1.24 ظهرا، أي بعد 10 دقائق من دخوله البناية، “كانت الثواني الأخيرة في القنصلية هي حشرجة الضحية، الذي كان سيودع هذا العالم”
ولاحظت قراءة الصحيفة أن المسؤولين السعوديين قدموا عددا متغيرا من الروايات بشأن ما حدث له عندما دخل القنصلية للحصول على وثائق تتعلق بزواجه من امرأة تركية، وقالوا في البداية إنه غادر القنصلية بعد فترة قصيرة، ثم قالوا إنه قتل بعد عراك له مع الفريق الأمني، واعترف المسؤولون لاحقا بأنه قتل وقطعت جثته التي لم يعثر عليها، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية قالت إنها اعتقلت 18 شخصا قدمت منهم 11 يشتبه في تورطهم في الجريمة هذا الشهر في العاصمة الرياض.
ولا يشرح الكيفية التي حصلت فيها الحكومة التركية على التسجيلات، ولكن التقرير اشار إلى أن المؤسسات الأمنية قامت بتسجيل الأشرطة من عدة مواقع داخل القنصلية، وأطلعت الحكومة التركية المسؤولين الأمريكيين البارزين والدول الأجنبية الأخرى في وقت لاحق على مقتطفات منها، بمن فيهم مديرة الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” جينا هاسبل.
وأفادت الصحيفة أن الصحافيين تعرفوا على واحد من المسؤولين في التسجيلات، وهو المسؤول الأمني الذي رافق ولي العهد محمد بن سلمان في رحلاته الخارجية ماهر عبد العزيز المطرب، وسمع المطرب وهو يصدر الأوامر ويوجه الحوارات مع خاشقجي، بحسب ما ورد في الكتاب.
ومن الشهادات التي نقلها التقرير عن الصحافيين، قولهم إن المسؤولين الأتراك استطاعوا تحديد هوية المطرب وبقية أعضاء الفريق من خلال تحليل الأصوات.
وتضمن الكتاب معلومات تفيد أن المطرب هو الذي رسم الخطة للطبيب الشرعي للحكومة السعودية صلاح الطبيقي، قائلا له إنهم سيحاولون نقل خاشقجي إلى السعودية، ولو رفض “فسنقتله ونتخلص من جثته”، حيث ظهر صوته في التسجيلات وهو يصدر الأوامر للطبيقي، وقال: “جمال رجل طويل، طوله 180 سنتمترا”، وقال الطبيقي: “من السهل تقطيع مفاصل الأضحية، لكن تقطيعه يحتاج إلى وقت”، وأضاف: “دائما ما عملت على الجثث.. أعرف كيفية تقطيعها جيدا، لكنني لم أعمل أبدا على جثة لا تزال دافئة، لكنني أستطيع التعامل معها بسهولة، وعادة عندما أعمل على الجثة أضع الميكروفون على أذني وأستمع للموسيقى، أشرب قهوتي وأدخن سيجارتي.. بعد تقطيعها نلفها بحقائب بلاستيكية ونضعها في حقيبة ونأخذها”.
وكشف الكتاب/ ايضاً، الصحيفة عن أن جمال أخذ إلى مكتب القنصل بعد دقائق من دخوله القنصلية، وسمع وهو يقول: “اترك يدي، ماذا تظن أنك تفعل”، وبعد دخوله الغرفة، يقول الصحافيون: “أخبره المطرب قائلا: تعال واجلس هنا، جئنا لأخذك إلى الرياض، وكان جواب خاشقجي قاطعا: لن أعود إلى الرياض”.
ويفيد التقرير بأن فريق الاغتيال السعودي أراد من خاشقجي إرسال رسالة بسيطة لابنه صلاح، يقول فيها: “ولدي، أنا في إسطنبول، لا تقلق لو لم تسمع مني لفترة”، إلا أن خاشقجي رفض، وعندها أمر المطرب رجاله بتحضير أدواتهم والاستعداد لتقطيع الجثة، مشيرا إلى أنه يظهر في التسجيلات صوت المعدات وهي تعد وتوضع على الطاولة، فيما سمع خاشقجي وهو يقول: “هل تريدون قتلي؟ هل تريدون خنقي؟”، ورد المطرب سيتم “العفو” عنه لو تعاون معهم، وبعدها أمر المطرب خمسة من الفريق للهجوم على خاشقجي.
وتورد الكاتبة نقلا عن الصحافيين، قولهم إن واحدا من العملاء، الذي يعتقدون أنه ثائر غالب الحربي، حاول تغطية فم خاشقجي، لكن التسجيلات تشير إلى أن خاشقجي منعه، لافتة إلى أن الحربي من الحرس الملكي، وتم ترفيعه العام الماضي إلى رتبة ملازم لشجاعته في الدفاع عن قصر الأمير محمد في جدة العام الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن الكتاب يكشف عن مشاركة موظف آخر في الحرس الملكي، وهو محمد سعد الزهراني، مشيرة إلى أن القتلة استطاعوا في النهاية تغطية فم الصحافي، وشهق نفسه الأخير بعد خمس دقائق، وكانت آخر كلماته: “لا تغطوا فمي، عندي أزمة، ستخنقوني”.
ويشير التقرير إلى أن خاشقجي مات في الساعة 1.24 ظهرا، كما ورد في الكتاب، أي بعد 10 دقائق من دخوله البناية، ويقول الصحافيون: “كانت الثواني الأخيرة في القنصلية هي حشرجة الضحية، الذي كان سيودع هذا العالم”.
وجاء فيالكتاب أن مصطفى المدني، الذي أرسل ليمثل دور شبيه الصحافي، قام بعد مقتل خاشقجي مع سيف سعد القحطاني بتجريده من ملابسه، ويقول الكتاب إن الزهراني والحربي ساعدا الطبيقي في عملية تقطيع الجثة، حيث كان الطبيب يصدر الأوامر صارخا على من حوله: “ماذا تنتظرون؟”.
وتختم “نيويورك تايمز” تقريرها بالقول إن الأمور بدأت تتضح وشعر مسؤول في القنصلية بالدوار، كما ورد في الكتاب، “بحسب تسجيل”، ويقول الصحافيون: “تم تسجيل صوت تقطيع الجثة، الذي يشبه صوت منشار كهربائي، وكان يعمل بصورة منتظمة”.
هل يعقل أن يغيّب البعض عقولهم إلى هذه الدرجة؟!
السيد تيسير خرما، يكتب نفس هذه الكليشة. بلا تغيير في كل مرة و يبدو أن كراهية الرجل لتركيا اللا محدودة تجعله لا يستمع الا لنفسه.
.
وانا هنا اسأله سؤال واحد فقط و اتمنى ان يجيبني عليه، في حال انه استمع او قرأ تعليقات الآخرين، لأنني اظنه في كل مرة يكتب نفس التعليق بالضبط، ثم يغادر إلى غير رجعة إلى الصفحة
.
سؤالي، إذا كان م. ب. س هو القائد العربي الموعود الذي سيعيد أمجاد الأمة كما يظن السيد خرما، و لهذا تم استهدافه هو و السعودية في هذه المؤامرة على حد اعتقاده، فلماذا يصر دونالد ترامب على ابقاءه بأية طريقة، أليست فرصة كبرى و عظيمة لمن وهب القدس عاصمة للكيان اللقيط ان يتخلص من ” باني نهضة العرب” و ” مخلصهم الموعود”؟
.
ارجو الإجابة و ارحم عقولنا رجاءاً.
الأخ الذي يتهم الأمن التركي بأنه كان يستمع إلى الجريمة و لم يحرك ساكناً!
.
ربما آلاف المرات اجاب اناس ان هذه تسجيلات يتم الاستماع او مشاهدتها لاحقاً حين تتطلب الحاجة لها، وليس بث مباشر يشاهده عناصر أمنية
وحتى لو كان هناك من يشاهد البث مباشراً، فإن سرعة التنفيذ خلال دقائق لم تدع مجالاً للتدخل أصلاً، في مبنى محصن دبلوماسياً و كان يتطلب موافقات على مستويات عليا كانت ستأخذ وقتاً و بعد أن يكون السيف قد سبق العذل في كل الأحوال.
.
ولذا ارجو ان يرحم عقولنا أيضاً.
هده هي طبيعة الأنظمة المجرمة .فالنظام السعودي المجرم هو الذي أوصل الأمة الى هذا المدلة والهوان وتكالب الأعداء علينا.
يبكي الغرب بعيون التماسيح، وتركيا معه، علئ خشاقجي، ويولفون الكتب عن الجريمة التي كان ضحيتها، وهل اكترث اصحاب الفكر والانسانية، للجريمة الدولية التي كان ضحيتها الشعب السوري والليلي واليمني والعراقي والافغاني وقبلهم الشعب الفلسطيني والشعب الجزائري؟؟؟