بيروت ـ «القدس العربي»:في إطار مساعيها منذ العام 2005 لفتح مساحات للحوار بين اللبنانيين والفلسطينيين، وفي وقت يواجه فيه اللاجئون الفلسطينيون تحديات عدة على وقع ما يطرح من تسويات للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي سيكون لها تداعياتها على لبنان الغارق في الانقسام، تخطو لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، خطوة قيد الاختبار لمد الـ»جسور للحوار والعودة» عبر ملحق معرفي باللغتين العربية والإنكليزية، يفتح صفحاته الـ 16 أمام مساهمات ورؤى وتجارب، من شأنها أن تسهم في «تعريف الرأي العام اللبناني والفلسطيني على أهمية الدخول في مسار البحث في القضايا الإشكالية والمعقدة التي تعاني منها العلاقات المشتركة التي امتدت على مدى عمر هذا اللجوء البالغ سبعين عاماً، تخللها الكثير من الصفاء، وطغى عليها سوء الفهم والخلاف الذي بلغ ذروته في غضون الحرب الأهلية»، وفق ما خطّه رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني حسن منيمنة في مقدمة العدد الأول الذي نشره موقع اللجنة.
آراء عديدة تضمنها «جسور للحوار والعودة» منها للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بيرنيل داهلر كارديل، التي استعرضت واقع العلاقة بين لبنان والقضية الفلسطينية، مؤكدة أن «منظمة الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بحل الدولتين». إضافة إلى آراء أخرى تناولت كيفية إنقاذ الكيان والإنسان، وكيفية استعادة الثقة وبناء ذاكرة التعاون المتبادل، وكيفية العمل من أجل بناء علاقات لبنانية – فلسطينية جديدة خالية من الإشكاليات والأخطاء المشتركة.
ويشكل الملحق محاولة لكسر الصورة النمطية، ومساحة حوارية لوضع الأسس السليمة لبناء علاقات قويمة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في ظل أوضاع إقليمية متفجرة، وتجاهل دولي للتعسّف الإسرائيلي يترافق مع محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تعمّد إيقاع وكالة «الأونروا» في عجز مالي خطير، كونها الشاهد الأخير على معاناة الشعب الفلسطيني، مع ما يخلفه ذلك من آثار اجتماعية على الدول المضيفة وفي طليعتها لبنان.