جنبلاط: قد نعود إلى أيام أصعب من أيام الوصاية السورية

حجم الخط
0

بيروت – “القدس العربي”: ذكر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، أن النظام السوري موجود الآن، وقد نعود إلى أيام أصعب من أيام الوصاية السورية، مبينا أن النظام قائم نتيجة التدخل الروسي الإيراني.
وقال جنبلاط خلال لقاء مع موقع “النشرة” اللبناني، أنه من حق رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري اتخاذ الموقف المناسب من العلاقات مع سوريا وله الحرية في ذلك، متحفظا على كلمة “التطبيع” معها لأن العلاقة بين البلدين هي علاقة تنسيق.
كما أشار إلى أن التنسيق الأمني بين البلدين جارٍ منذ أحداث طرابلس وبعدها أحداث صيدا، مؤكدا أنه لا مفر منه لأنه حين يكون هناك مصلحة للبلد نفكر بموضوعية.
وتابع قائلا: “إذا كنا مع الحريري في الحكومة ننسّق مع سوريا وقت الحاجة”، وشدد على أن علاقته مع سوريا محسومة طالما هناك نبض فيه.
وحول إدلب، رئيس الحزب أنه ليس هناك من أمل “لحياة التسوية في إدلب مع الأتراك”، مشيرا إلى أن المعارضة السورية لا سيما العلمانية منها قد خُذلت بالمساعدات، وغيرها، كما تحدّث كيف سلّحت الولايات المتّحدة الأميركية قسما من هذه المعارضة التي لم يكن من الواجب تسليحها.
وأعرب عن تساؤله حول معرفة كيفية انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بهذه السرعة في سوريا والعراق، الأمر الّذي أدّى إلى نسيان أو تناسي مطالب الشعب السوري وتحوّل المعركة ضد التنظيم.
كما أوضح جنبلاط، أنّ “تنظيم الدولة” هو تنظيم غبّ الطلب في أمرة النظام السوري، حيث جرى نقل مئات المقاتلين من منطقة البوكمال إلى منطقة إدلب في الباصات “المفيّمة”، وذلك لتفجير الإتفاق الروسي التركي.
ولفت، إلى أنّ “الشيء نفسه حصل عندما نقلوا من الحجر الأسود إلى البادية جانب السويداء، وقاموا بالاعتداء الوحشي من قتل وخطف للأبرياء”.
وكان الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط جدد موقفه من العلاقة مع النظام السوري، وذلك تعليقا على تقارير صحافية تحدثت عن تغيير في موقفه من زيارة سوريا وتطبيع العلاقة مع النظام.
وفي تغريدة على حسابه في موقع تويتر، قال جنبلاط «إذا كانت الجغرافيا السياسية تحكم العلاقة اللبنانية – السورية إلا أن موقفنا من النظام لم ولن يتغير». وأضاف: «لذلك أمانع أن يزور وزراء الحزب واللقاء الديمقراطي سوريا خلافا وتوضيحا لما ورد في جريدة «الأخبار» التي استوحت أو فسّرت كلامي على غير محمله».
كما كان اتهم في رسالة وجهها إلى أهالي السويداء والشعب السوري، النظام السوري وروسيا بالتسبب في مجزرة السويداء، عبر نقلهم عناصر تنظيم” الدولة” إلى محيط السويداء، مبينا أن النظام يريد أن تعاد السويداء إلى “بيت طاعته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية