بيروت- «القدس العربي» أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط «أن أي عمليات تفجير مماثلة لجبل محسن لاستهداف العلويين تصب في مصلحة النظام، لأنها قد تدفعهم تلقائياً إلى الالتصاق به»، معتبراً أنه «من سخرية القدر أن يتصدر بنيامين نتنياهو التظاهرة ضد الإرهاب في باريس».
أدلى النائب جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الالكترونية، وقال «أياً تكن الجهة التي تقف خلف التفجير، فإن الحزب التقدمي الإشتراكي يدين إدانة مطلقة العمل الارهابي الذي استهدف المواطنين الأبرياء العزل في جبل محسن، وهو عمل يرمي إلى ضرب الاستقرار في طرابلس بعدما كانت القوى الأمنية والجيش اللبناني قد نجحت في إعادة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة، وتوقفت جولات القتال المتتالية التي شهدتها المدينة. ولا شك أن وعي أهل طرابلس وحكمتهم وإصرارهم على العيش الواحد تساعد على حفظ هذا الاستقرار. كما لا بد من الإشارة إلى الخطوة الإيجابية التي تمثلت بزيارة وزير الداخلية لمنطقة التفجير ومواقفه التي أعلنها هناك».
أضاف «لا بد للمرء أن يتساءل عن الأهداف والدوافع الحقيقية التي تقف خلف هذا العمل. فهل هدف تلك الجهات استهداف العلويين أينما وجدوا، أم العمل على تغيير النظام السوري تمهيداً لإقامة سوريا حرة ديموقراطية تعددية؟ لقد عانى العلويون في سوريا، مثل كل طوائف سوريا ومذاهبها، بطش النظام وسياساته الهوجاء التي دفعت البلاد نحو الحرب الأهلية. ولقد جر النظام الطائفة العلوية إلى الهاوية وكبدها خسائر كبيرة على كل المستويات، حفاظاً على بقائه واستمراريته بأكلف الأثمان».
وأكد أن «أي عمليات مماثلة لاستهداف العلويين تصب في مصلحة النظام، لأنها قد تدفعهم تلقائياً إلى الالتصاق به، بينما المطلوب هو توسيع القاعدة المناهضة للنظام لتضم جميع الاتجاهات السورية ومن ضمنها الطائفة العلوية التي لا تنقص معاناتها عن معاناة سائر أبناء الشعب السوري. لذلك، من الضروري جداً إعادة تصويب أهداف الثورة السورية من حيث انطلقت، للتعجيل في استبدال هذا النظام الديكتاتوري حتى الوصول إلى سوريا ديموقراطية تعددية متنوعة».
وتابع «في مجال آخر، ومع تكرار إدانتنا الكاملة للعملية الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية، وتأييدنا للتظاهرة المليونية رفضاً لها، أليس من سخرية القدر أن يتصدر التظاهرة ضد الارهاب، الإرهابي الأول في العالم بنيامين نتنياهو، وهو من يقود النظام الصهيوني الذي مارس أبشع المجازر بحق فلسطين والعرب منذ عقود، دون أن يردع ممن يسمى المجتمع الدولي؟ألم يكن من الأجدى لرئيس السلطة الفلسطينية الذي يعاني والشعب الفلسطيني الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي، أن ينظم تظاهرة شعبية في رام الله استنكاراً لمجزرة باريس ولمجازر إسرائيل بحق الفلسطينيين، بدل أن يقف في الصف الأمامي إلى جانب رمز الإرهاب والإجرام نتنياهو الذي حول بحضوره هذه التظاهرة كل الانظار عن الإرهاب الإسرائيلي؟ لقد آن الأوان لوقفة وطنية تعيد الأمور إلى نصابها وتضع حدا لكل التنازلات السياسية المتتالية». وختم جنبلاط «كم هو غريب ألا تتحرك الشعوب العربية في تظاهرات شعبية رافضة ومستنكرة للإرهاب على مشارف مرحلة ستزداد فيها الموجة الفاشية والعنصرية تجاه العالم العربي والإسلامي، بينما كان المطلوب توجيه رسالة واضحة للعالم أن العرب والمسلمين يرفضون هذه الممارسات البربرية ويدينوها».
سعد الياس
العلويين بعدهم ببيوتهم وقراهم ومدنهم
لم يعتدي عليهم أحد لحد الآن ولم يهجروا مثل بقية الشعب السوري
العلويين الذين هم ضد بشار قد هاجروا حفاظا على أولادهم من التجنيد
أما من بقي بداخل سوريا من العلويين فهم مع بشار حتى الموت معه
حادثة جبل محسن لن تقدم ولن تؤخر بموضوع العلويين فالسيف سبق العذل
ولا حول ولا قوة الا بالله