جنبلاط وعبود مع تشريعها للأغراض الطبية… ولبنانيون يعلّقون ‘ دوّرها قبل ما تجينا الشرطة’

حجم الخط
3

بيروت ‘القدس العربي’ مع تسلّم رئيس مجلس النواب نبيه بري تقرير اللجنة النيابية الفرعية المكلفة اعادة درس سلسلة الرتب والرواتب والزيادات التي يمكن إعطاؤها من دون أن تؤثر على خزينة الدولة، فقد برز في المرحلة الاخيرة بحث في تشريع زراعة الحشيشة في البقاع وإكتسب هذا النقاش بعداً جدياً مع إعلان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاتجاه ‘لوضع دراسة جدية وموضوعية في شأن تشريع زراعة الحشيشة للأغراض الطبية فقط’.
وفُتح النقاش حول الموضوع بعد مطالعة اقتصادية لوزير السياحة السابق فادي عبود عرض فيها عدداً من الموارد الكفيلة بتمويل السلسلة من دون إرهاق الاقتصاد، ومن بينها اقتراح مثير للجدل يتعلق بتشريع زراعة الحشيشة للاستعمالات الطبية والتصدير.
ووسط التحفظات التي بدأت تطلّ برأسها على امكانية تشريع زراعة الحشيشة برز موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط المؤيد لتشريع هذه الزراعة وقال ‘أنا لم ادخّن في حياتي لا حشيشة ولا سيجارة، لكن’انا مع تشريع الحشيشة للاستعمالات الطبية وفي الوقت عينه مع تشريعها لإنماء منطقة البقاع الشمالي التي كانت تُزرع فيها الحشيشة تقليدياً’. وتابع ‘لا خوف من تشريع الحشيشة وتنظيمها لأسباب طبية وهي لا تشكل خطراً على الصحة ما لم تصبح إدمان’اً.
أكثر من ذلك، فإن هناك من ذهب ليقول ‘إن الحشيشة قد تصبح بترول البقاع’، وبرز ذلك بعد وجهة نظر افتصادية لفتت الى أن مردود الدونم الواحد للحشيشة يبلغ نحو 10 آلاف دولار أمريكي، والى أن المدخول السنوي للمزارعين المحليّين من هذه الزراعة يتراوح بين 30 و80 مليون دولار، حسب المنطقة المزروعة وسعر السوق، ما يجعل القيمة الإجمالية لهذه الزراعة بين 120 و800 مليون دولار في السنة، أي ما يقارب نسبة 0.3′ إلى 1.8’ من إجمالي الناتج المحلي.
والحشيشة اللبنانية معروفة بنوعيتها الجيّدة، وهي كانت خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين سنتي 1975- 1990 مزدهرة جداً وتدر مبالغ مالية لبعض الاحزاب والميليشيات. لكن الدولة اللبنانية قامت بعد ذلك وبضغط من الولايات المتحدة الامريكية، بحملات للقضاء على زراعتها. ومنذ ذلك الحين، تستمر عملية المد والجزر بين القوى الامنية ومزارعي الحشيشة حيث تنتظر قوى الجيش والامن الداخلي اقتراب المزارعين من حصاد الموسم وتقوم بعملية تلف المزروعات الامر الذي يحدث في كثير من الاحيان اشتباكات مسلحة بين الطرفين في منطقة البقاع الشمالي تحديداً.
وكانت الحشيشة وتعاطيها حضرت في بعض الاغنيات اللبنانية ويتذكّر اللبنانيون اغنية ‘دوّرها دوّر دوّر وإعطيني شحطة…قبل ما تجي تجي تجينا الشرطة’.غير أنه مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي فإن التعليقات ازدادت ولاسيما في الآونة الاخيرة ومن هذه التعليقات التي ترافقت مع اعتراض بعض هيئات المجتمع المدني، ‘رح يصير عنا بحر ومنتجعات سياحية في بعلبك وبيزيد عدد السيّاح’، ‘الشعب اللبناني دايخ خلقا’، و’لبنان بيصير أمستردام المنــطــقـــــة بدل سويسرا الشرق’، ‘مــــع الحشيشة بيصير في روااااق..وما بيعود في تعصيب…وبيصيروا اللبنانيين يحبوا بعضهم’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ف. اللامي (كندا):

    إذا فقد إستحقت لبنان، منا زياره

  2. يقول سامح // الامارات:

    * موضوع زراعة ( الحشيشة ) في البقاع اللبناني ينطبق عليه القول المأثور :
    ( كلمة حق أريد بها باطل ) ؟؟؟!!!
    * من يضمن عدم ( إنفلات ) الأمور وعودة ( الأحزاب والمليشيات )
    لإستغلاله من جديد وكأنك ( يا أبو زيد ماغزيت ) ؟؟؟
    و ( رجعت حليمة الى عادتها القديمة ) ؟؟؟!!!
    * عندما يصل ( الجيش اللبناني ) الى مرحلة تمكنه من السيطرة الكاملة
    على( الأراضي اللبنانية ) يمكن طرح هيك مشاريع بضمان ( الحكومة والجيش )
    أماّ الآن : والوضع شبه فلتان وسوريا مشتعلة في الجوار وحزب الله
    أشبه ( بدولة داخل دولة ) في لبنان , فإنّ المشروع ( فاشل ) مقدما
    وولد ميتا والأفضل الى لبنان وحكماء لبنان سحب الملف وعدم مناقشته نهائيا
    ريثما تستقر الأمور في لبنان وسوريا والمنطقة عموما .
    شكرا .

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    انا لاول مرة اخالفك الرأي ياأخ سامح
    افضل علاج لمشاكل لبنان بزراعة الحشيشه
    فالسيطرة على المساطيل اهون من المسلحين

    كما ان الحشيشه سوف تدر ضرائب لخزينة الدوله
    اكثر بكثير من ضرائب الخمور وكلها مسكر بشرعنا
    وخلي الشعب يتوحد على جوزة حشيش
    احسن ماهم متفرقين اليوم ومختلفين على الرئيس الجديد

    مدمن المخدرات غير مؤذي اذا اعطى جرعة مخدر
    أما مدمن الحروب فهو مؤذي لكن مع جرعة مخدر يصبح حمل وديع

    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية