بغداد- رويترز- قال جنرال أمريكي كبير لرويترز إن الجيش الأمريكي يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب استنادا إلى الزخم الموجه ضد التنظيم بعد هجوم ناجح لحلفاء بالخليج.
وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة في مقابلة إن مجموعة متنوعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأمريكية لكنه لم يكشف عن المواقع المحتملة كما لم يشر إلى توصيات وشيكة في هذا الشأن.
وقال فوتيل متحدثا من بغداد “نريد أن يكون بمقدورنا العمل في بيئة أكثر أمنا للتركيز على المهمة الخاصة للغاية الموكلة إلينا هناك والتي تركز بصورة أساسية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.”
وأضاف “سنحاول أن ننشر القوات أينما كان بإمكاننا القيام بذلك على أفضل وجه.”
ورغم الضربات الجوية الأمريكية المهمة ومنها غارة قتلت زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العام الماضي فقد تأثرت الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب بالحرب الأهلية في اليمن التي وضعت القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وأضعفت الحرب الحوثيين ولكن في خضم الفوضى الناجمة عنها اجتاح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المنطقة الشرقية من البلاد وسيطر على المزيد من الأراضي وجمع عشرات الملايين من الدولارات جراء إدارة ميناء المكلا ثالث اكبر ميناء في اليمن.
وعاد عدد قليل جدا من القوات الأمريكية لليمن منذ سحبت واشنطن قواتها مطلع عام 2015 عندما اندلعت الحرب الأهلية.
ورفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن عدد القوات الأمريكية في اليمن لكنهم قالوا إن العدد صغير للغاية.
ومن جانب آخر، قال الجنرال فوتيل إن من المتوقع أن يطلب الجيش الأمريكي الاستعانة بقوات إضافية في العراق بخلاف المئات التي أعلن عنها هذا الأسبوع في الوقت الذي تحقق فيه الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية نجاحا.
واضاف الجنرال الأمريكي “بينما نواصل الحملة.. أعتقد أننا سنطلب نشر بعض القوات الإضافية.”
ولم يكشف فوتيل عن أي أعداد.وقال إن حجم الزيادات المحتملة في المستقبل لا يزال محل نقاش داخل الدوائر العسكرية. ولم يذكر أي تفاصيل عن توقيت إرسال أي طلبات بهذا الشأن لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتأتي تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان إدارة أوباما عن إرسال 560 جنديا إضافية في إطار جهود لتسهيل هجوم عراقي لاستعادة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية.
وسيعمل معظم هؤلاء الجنود انطلاقا من قاعدة القيارة الجوية التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي.
ويعتزمون استخدام القيارة كنقطة انطلاق للهجوم الذي يهدف إلى استعادة الموصل.
وأشار فوتيل إلى أن الطلبات القادمة ستتشكل وفقا لمراحل خاصة من الحملة.
وأضاف “نحاول أن نوفق طلباتنا مع الأهداف المحددة التي نحاول تحقيقها على الأرض.”
وستكون استعادة الموصل العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة الإسلامية دفعة كبيرة لخطط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والولايات المتحدة لإضعاف التنظيم المتشدد.
وتعهد العبادي باستعادة الموصل بحلول نهاية العام.
ويحذر بعض المسؤولين الأمريكيين من أن استعادة المدينة بدون خطة لإعادة الأمن والخدمات الأساسية والحكم الرشيد سيكون خطأ كبيرا ويشككون في قدرة الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد على إصلاح الإنقسام الطائفي الذي يذكي الصراع.
وأقر فوتيل بوجود مخاوف بشأن الملامح غير العسكرية للحملة لكنه قال إنه يشعر بمزيد من التفاؤل بعد الاجتماعات التي عقدها يوم الأربعاء مع كبار المسؤولين العراقيين ومنهم العبادي.
وقال “في حين لا يزال يتطلب الأمر الكثير من العمل …فإنني غادرت وأنا أشعر بالثقة” مؤكدا على أهمية العمليات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة في “التأثير الإيجابي على الجانب السياسي”.
وأشار فوتيل إلى أنه بعد أن تفقد الدولة الإسلامية في نهاية المطاف الموصل في العراق ومدينة الرقة السورية فإنه يجب على الأمريكيين ألا يتوقعوا انسحابا سريعا وشاملا من العراق. وقال “الشيء الذي لا نريد أن نفعله هو إعلان الانتصار والرحيل بعد ذلك. اعتقد أننا نرغب في استكمال المهمة.”
وقال فوتيل إنه إذا انتقل مقاتلو الدولة الإسلامية إلى أماكن أخرى خارج تلك المدينتين فإن من المهم وجود الموارد العسكرية الأمريكية “لضمان اننا نستطيع تحقيق تلك الهزيمة الدائمة (للتنظيم).”
وتابع “إذا كانت ثمة قدرات لا نحتاجها فسوف ننقلها. وبالمثل فإنه إذا كانت هناك قدرات نحتاجها وليست لدينا فسوف نطلبها” واصفا الحملة الآخذة في التطور بأنها لن تنتهي سريعا.
يتكلم عن الحكم الرشيد !….كل ما حدث في العراق و المنطقة و الإرهاب الذي جاء لم يكن ليحصل لو كان بينهم رجل رشيد عام ٢٠٠٣ !……و حتى ما يقول الآن فيه خطل كبير