تونس– “القدس العربي”: أثار جنرال تونسي سابق جدلا واسعا بعد حديثه عن محاولة النهضة فرض الحجاب داخل الجيش خلال حكم الترويكا، فضلا عن توجيهه انتقادات لرئيس الحركة، راشد الغنوشي، والرئيس السابق منصف المرزوقي.
وقال رئيس المخابرات العسكرية السابق كمال العكروت إنه رفض ضغوطا مورست عليه من قبل حركة النهضة خلال حقبة الترويكا، وتتعلق بمحاولة فرض الحجاب داخل الجيش، مشيرا إلى أن بعض النساء في الجيش سارعن لارتداء الحجاب فخيرهن بين البقاء في الجيش والالتزام بالعقيدة العسكرية التي تفرض زيا محددا للعسكريين أو تقديم الاستقالة، كما أشار أيضا إلى رفضه لمقترح آخر يتعلق ببناء مساجد داخل الثكنات العسكرية على اعتبار أنه يحدث فوضى داخل المؤسسة العسكرية.
كما وجه العكروت انتقادات لزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي قال إنه كان يتجنب لقاءه، مشيرا إلى أن الغنوشي “جاء بأيديولوجيا وأفكار هدامة لدولة مدنية بنيت على أساس حرية المرأة والتعليم، وتعرض لغسيل دماغ في بريطانيا وعاد للانتقام من تونس”.
وأشار إلى أن الجيش كان يعلم مسبقا بفوز النهضة عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ولكنه اختار الابتعاد عن التجاذبات السياسية.
https://www.facebook.com/mosaiquefm/videos/1284173792438845
وتتفق التصريحات الأخيرة للعكروت مع ما قاله قائد الجيش السابق الجنرال رشيد عمار، حول رفضه عرضا تقدم به مسؤولون سابقون في نظام بن علي، ويتلخص بتسلم الجيش السلطة لمنع حركة النهضة من الوصول إليها، وهو ما نفاه لاحقا بعض المسؤولين في النظام السابق.
من جهة أخرى، أكد العكروت أنه تمت إقالته من قبل الرئيس السابق منصف المرزوقي بعد رفضه “إرسال تقارير يومية له حول وضع الجيش”، موجها انتقادات للمرزوقي الذي قال إنه “اعتقد بأنه يستطيع أن يتحكم بالجيش فقام بعزل عدد كبير من الجنرالات (المخالفين له)، كما كان يوزع أصحابه في السفارات التونسية في الخارج”.
وقال إن المرزوقي قرر تعيينه كملحق عسكري في السفارة التونسية في طرابلس، في قرار اعتبر أنه “محاولة للتصفية، وخاصة في ظل وجود تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا”، مشيرا إلى أنه رفض الأمر وطلب تعيينه ملحقا عسكريا في السفارة التونسية في أبوظبي.
وأثارت تصريحات الجنرال العكروت جدلا واسعا، حيث كتب عماد الدائمي رئيس ديوان الرئيس السابق، منصف المرزوقي “الاميرال كمال العكروت، الملحق العسكري السابق لتونس في أبو ظبي، يكذب كما يتنفس: بطولات وهمية وكذب على التاريخ وإساءة للمؤسسة العسكرية من شخص تريد غرفة عمليات بغباء شديد ان تصنع منه “بديلا” وفتحت له البرامج والإذاعات وانتظروه في الأيام القادمة في وسائل إعلام أخرى مرتبطة بتلك الغرفة. وهو لا يصلح إلا للعب أدوار هامشية صغيرة جدا، لأنه فارغ بدون رؤية ولا كاريزما”.
واتهم الحبيب بوعجيلة، القيادي في “جبهة الخلاص الوطني، العكروت بممارسة “المغالطات وتزييف الحقائق، واللعب على خطاب الانقسام والتقسيم السياسي والتعبير بوضوح على سردية الثورة المضادة. والأهم من ذلك هذا الغرور والادعاء والتذكير الدائم بمناقبه العسكرية، وتحويل تاريخ مسارنا الديمقراطي الى قصة مرعبة من الأسرار والغرف المظلمة والاتهامات المخيفة، وهو واقف على بابها حافظ أمين قوي”.
وأضاف “هذا الانتفاخ سرعان ما يكشف عن سطحية الطرح حين يتم سؤاله عن رؤيته وما يقترحه من حلول للبلاد. البلاد لا تحتاج إلى أفراد منتفخين بلا ثقافة سياسية ولا تصورات، ينام داخلهم مستبد، بل تحتاج الى رؤية جماعية ونخب متواضعة ومنتجة للوفاق الوطني وقادرة على اجتراح الحلول العميقة”.
https://www.facebook.com/bouajilahabib/posts/10221903748411418
وتدول نشطاء صورا لمجندات في الجيش الأمريكي يرتدين الحجاب، داعين الجنرال العكروت إلى الابتعاد عن التجاذبات الإيديولوجية.
https://www.facebook.com/Tataouiniens/posts/530698255728302
وكان الجنرال العكروت أثار الجدل في مناسبات عدة، حيث دعا الرئيس قيس سعيد في 2021 إلى تفعيل الحالة الاستثنائية لـ”إنقاذ البلاد”، قبل أن يطالب لاحقا بوضع خريطة طريقة لإنهاء الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
كما توجه قبل أشهر برسالة شديدة اللهجة للرئيس سعيد، دعاه فيها لفك عزلته، مشككاً بقدرته على إنقاذ البلاد.
نحسب هذا الجنرال كان صادقا.اولا هو رءيس جهاز الاستخبارات العسكرية فهو مطلع.ثانيا هو لم يذكر امواتا الذين ذكرهم احياء.ثالثا ما ذكره يتطابق ونزعة التسلط الغنوشي والمرزوقي.رابعا لم يحالي النظام الحالي.تصريحه جاء بعد الانتخابات فليس له أغراض سياسية.
فقام بعزل الكثير من الجنرالات (المخالفين له).لقد اتضحت الفكرة أن قيس سعيد مطيع للجيش لذلك ينفذون أوامره .والواجب أن الجيش يطيع أوامر الرئيس. وهنا يطرح السؤال هو من الآمر ومن هو المؤمور!؟.
السيسي في مصر وقيس سعيد في تونس ….والفاهم يفهم ..
كلام يدينه، ولا يدين المرزوقي.
ما شاء الله يعني الحجاب في بلاد المسلمين أصبح جريمه لن يسامح عليها .
الجدل اليوم في تونس لا يتوقف بحكم ان ٥٪ من الشعب و اللذي يعارض قيس سعيد يتمتع بحرية التعبير وهو يملأ الفضاء الاعلامي و يهذي ليلا نهارا ………! النتيجة كرههم باقي الشعب اللذي زاد ثقته في قيس سعيد ……!
كنا نعتقد أن الجيش في تونس يشكل الاستثناء العربي بحياده..لكن اتضح انه من كان وراء عودة الديكتاتورية….
خرج بتصريحات ليأيد قيس سعيد طمعا في فتات المائدة فإذا به يفضح النظام كله و يظهر من هم الحكام الفعليون.
بالتأكيد كلام الجنرال (المغوار) مردود عليه ..ما دخل العسكر في السياسة و ما شأنهم في رتداء النساء الحجاب او نزعه.. و حتى تكتمل الصورة ،ربما سيخرج علينا يوما من الايام رويبضة آخر …و يدعي ان من قام بتهريب (زين العاربين بن علي )هم جماعة النهضة..و قد يقول قائل و كيف ذلك..فيجيب (فقهاء زمانهم) لكي تسهل العملية على جماعة النهضة الاخوانجية ..اولا ليتخلصوا من الديكتاتور الذي أذاقهم المر..و ثانيا لكي يستولوا على السلطة و يقيمون إمارتهم الاسلامية…!! و هكذا يعلنون دولة الخلافة ..التي ستهدد عروش الكثيرين..و اولهم عروش العسكر الرعاع و السلام
كلامه يؤكد ان مشكلة العالم العربي الذي لم ينال الحرية والديمقراطية والتطور بكل اشكاله هم العسكر لانهم لا يؤمنون بالصندوق وما يختاره الشعب.