جوبا- رويترز: في مؤشر على تسارع وتيرة الأعمال العسكرية في جنوب السودان، قالت حكومة جوبا الاثنين إنها ستبدأ هجوما كبيرا لاستعادة السيطرة على بلدتين استراتيجيتين من المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار، الأمر الذي يزيد المخاوف من اتساع رقعة العنف العرقي في إطار الصراع الدائر في البلاد.
ودخلت الاشتباكات التي بدأت في جوبا في 15 من كانون الأول/ ديسمبر أسبوعها الثاني ووصلت إلى حقول النفط الحيوية وزعزعت استقرار البلد الذي نال استقلاله عن السودان في 2011.
وقتل مئات الأشخاص وتحدثت تقارير عن حالات إعدام دون محاكمة وحوادث قتل لأسباب عرقية، وسط مخاوف من انقطاع امدادات النفط بسبب سقوط عدد من الحقول بيد قوات مشار، واحتدام المعارك حولها.
وقال وزير الاعلام مايكل مكوي إن مشار لم يأت للتفاوض ولذا تعتزم الحكومة مهاجمة بور عاصمة ولاية جونقلي وبانتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط واستعادة السيطرة عليهما.
وقال مكوي لرويترز ‘سنشن هجوما كبيرا. اليوم سنسيطر على بور’.
وقال مكوي إن الحكومة ما زالت تسيطر على أجزاء من ولاية الوحدة من بينها حقول النفط حتى بعد انشقاق قائد قوات الجيش هناك جون كوانج وانضمامه إلى مشار الذي عينه حاكما للولاية.
وقال مكوي ‘تستعد قوات الحكومة ايضا لشن هجوم على الجماعات المتمردة في بانتيو’.
ونفت تقارير عن تعطل انتاج النفط بولاية الوحدة. وقال ‘ما زال النفط يتدفق حتى هذه اللحظة حيث لا مصلحة لأحد في وقف انتاج النفط’.
وتتوالى عمليات إجلاء الأجانب من الدولة التي لم تكد ترى النور حتى ضربها الصراع بين مكوناتها السياسية والقبلية.
وقال ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان لرويترز الاثنين إنه مستعد للحوار لانهاء الصراع في البلاد،وإنه يتعين على الرئيس سلفا كير أولا الافراج عن حلفائه السياسيين المعتقلين، فيما ابدى كير استعداده للحوار في وقت سابق.
ووصل السفير دونالد بوث مبعوث الولايات المتحدة المعني بالسودان وجنوب السودان إلى جوبا الاثنين لمقابلة كير وجماعات المعارضة.