الخرطوم – “القدس العربي : أعلن السودان أمس الخميس حظر الطيران المدني في أجواء ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، لـ”دواع أمنية”، وسط توتر حدودي بين البلدين كسر جليده عرض وساطة قدمته دولة جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم سلطة الطيران المدني، عبد الحافظ عبد الرحيم، إن “وزارة الدفاع أرسلت قرارا لسلطة الطيران المدني بمنع التحليق فوق أجواء ولاية القضارف”.وأوضح أن القرار جاء لـ”دواع أمنية”.
في السياق، كشف مسؤول في دولة جنوب السودان، الخميس، أن الرئيس سلفاكير ميارديت مستعد للتوسط بين السودان وإثيوبيا حول أزمة الحدود القائمة بين البلدين.
جاء ذلك لدى لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية توت قلواك، في العاصمة الخرطوم، وفق بيان لإعلام مجلس السيادة.
وحسب البيان، فقد أبدى سلفاكير هذا الاستعداد، خلال اتصال هاتفي مع البرهان، بحثا خلاله الأحداث على الحدود بين البلدين.
ونقل البيان عن قلواك قوله إن “سلفاكير أبدى خلال الاتصال استعداده للتوسط بين السودان وإثيوبيا من أجل التوصل لحل سياسي ودبلوماسي لقضية الحدود وفق الحدود الدولية المعروفة”.
وأردف: “وذلك حفاظا على العلاقات الأخوية بين البلدين وحفظ السلام في الإقليم”.
وأول أمس أكد البرهان أن “السودان لم يتجاوز خط الحدود وسيقاتل لوحده وبسند من الشعب”، ووعد بـ”القتال حتى فناء آخر جندي إلى أن يستعيد السودان حقه في أراضيه بجميع الوسائل المشروعة”.
وأطلع وفد سوداني رفيع المستوى، الخميس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مستجدات التوتر المتصاعد على الحدود بين السودان وإثيوبيا.
جاء ذلك حسب ما أفاد به السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية عبر صفحته على موقع “فيسبوك”.
وقال راضي إن الرئيس المصري استقبل عضو مجلس السيادة شمس الدين الكباشي، والوفد المرافق له في العاصمة القاهرة.
وأشار المتحدث إلى أن اللقاء تناول “مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل دفعها في كافة المجالات، وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة محل الاهتمام المتبادل”.
ووفق البيان، أعرب الرئيس المصري عن “تطلع بلاده لمواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المشترك”.
وأشار راضي إلى أن الكباشي أطلع السيسي على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية، كما تم استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بقضية سد النهضة.
استفزاز إثيوبيا بالماضي تسبب بتحجيمها لحدودها الحالية فطردتها إريتيريا من أراضيها بدعم دولي ولم يعد لإثيوبيا شواطيء على البحر الأحمر، والآن يتراكم استفزاز إثيوبيا وسيقود لتكاتف دولي لتحجيم أكثر لها بإبعادها عن حدود السودان بعمق 100كم وطول 500كم وإعادة تلك المناطق لشعوب أصلية وقصر إنفاق ثروة المناطق لتحسين عيش مواطنيها وحصر إثيوبيا بالوسط منزوعة سلاح وتدويل منطقة سد النهضة ومحيطه بنصف قطر 15كم حول السد وتشكيل إدارة دولية فنية لملء وتشغيل السد بعضوية كل دول المجرى والمصب بما يحفظ حقوق جميع الأطراف