جورج كلوني “الأردني” و”الخليلي”: وزير “الصدفة” يتصدر الشعبية والأغاني.. ما هو سبب الشهرة؟

حجم الخط
33

عمان- “القدس العربي”: التقطها مبكرا الناشط الإعلامي محمد عرسان وهو يطرح سؤالا علنيا عن “أوجه الشبه” بين وزير الصحة الدكتور سعد جابر والممثل العالمي جورج كلوني.
الوزير سعد جابر هو “جورج كلوني الأردن”.
المقصود من حيث الشهرة وكثرة الترحيب والتصفيق بالوزير الجنرال الطبيب الذي أصبح خلال أزمة كورونا “نجم النجوم بلا منازع” بسبب تواجده الدائم في الميدان وطريقة تحدثه إلى الرأي العام ومصداقية الخطاب البيروقراطي. والمقصود أوجه الشبه الفعلية بالشكل أيضا.
وأدخل الوزير جابر -بعدما حولته “صدفة محسوبيات” فقط إلى وزير بحكومة الرئيس الدكتور عمر الرزاز في آخر تعديل وزاري- جملة من المفاهيم الطبية التي لم تكن تألفها القطاعات.
تحدث جابر مبكرا عن “الاستقصاء الوبائي” وتم تطبيق المفهوم فنجح بصورة لافتة جدا للنظر.
قبل ذلك كان الوزير يتحدث بصراحة بالأرقام للأردنيين عن تطورات فيروس كورونا ويظهر في غرف العناية المركزة ويجري فحوصات في الطوارئ بيديه، ويدخل بعيدا عن الوزارة إلى غرفة العمليات بصفته أحد ألمع جراحي القلب أصلا في القطاع العام.
حتى الفنان الشعبي الأكثر شهرة عمر العبداللات لم يستطع تجاهل سحر ركوب الموجة الشعبية العارمة المعجبة بالوزير الميداني فعالج الأردنيين مساء الثلاثاء بأغنية خاصة للوزير جابر اسمها “هالخليلي” في إشارة إلى مدينة الخليل في الضفة الغربية.
قبل كورونا والوزارة كان الطبيب جابر أحد جراحي الخدمات الطبية العسكرية. وفي لحظة ما اقتضت التراتبية تعيينه مديرا للخدمات الطبية التابعة للجيش.

لكن يقال إن رئيس الأركان الأسبق محمود فريحات وفي لحظة رغبة في “تعيين مدير جديد للخدمات الطبية” قرر التخلص من الطبيب الجراح بفترة سريعة فطلب من الرزاز ضمه للفريق الوزاري وهو ما كان.
تستطيع “القدس العربي” أن توثق بأن الوزير جابر وقبل اندلاع معركة كورونا بعدة أيام وضع استقالته في يد الرزاز وطلب إخراجه من الحكومة بسبب “عدم الانسجام” ورغبته الشخصية في ممارسة عمله كجراح قلب حيث غرفة العمليات والمرضى هم الأساس بالنسبة له.
اندلعت الأزمة لاحقا وأصبحت إقالة جابر الآن أو استقالته ليست من بين الخيارات خصوصا وأن الرجل يتحدث ببساطة مع الناس وبثقة عن إمكانية “احتواء الفيروس” إذا ما منحه الأردنيون 14 يوما فقط في منازلهم بالحد الأدنى من الخروج.
أدخل الرجل الوزير “الأنيق بالمناسبة” مفهوم “الاستخبارات الصحية” على أطقم العمل، وخلفيته العسكرية كطبيب جنرال مكنته من التشبيك بين وزارة الصحة وخدمات الجيش المميزة التي يعرفها جيدا ونجح في تبريد الجبهة مع لوبي صناعة الدواء.
اليوم اسم الوزير الطبيب على كل لسان في بلاده فالفتيات مسحورات فيه وبعضهن سألن عن الارتباط بابنه وأخباره تلاحق كالعاصفة في منصات التواصل وتنشد من أجله القصائد البدوية والأغاني وتطلق بين يديه الزغاريد.
ويعتقد في النطاق البيروقراطي حتى اللحظة بأن المشكلات التي نتجت عن “أخطاء” هي حصريا تلك التي رفض فيها وزراء الاستماع لتوصيات زميلهم وزير الصحة الدبلوماسي مثل التأخر بتعطيل المدارس وعدم التوسع بالتصاريح والتركيز على بنية أهلية القطاع الصحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول على محمود البداوي:

    الباشا سعد الله يعطيك الصحه والعافيه ويسعد البطن يلي حمالك

  2. يقول احمد سلمان:

    عطوفة الوزير سعد جابر مثل لابد أن يحتذى به جميع الوزراء في تعامله مع الجميع

  3. يقول محمد هلال عليمات:

    أمثالك والله نادره بهذا الزمن معالي الوزير حفظك الله ورعاك

  4. يقول اسامةعلي:

    مثله لازم يكون المسؤول ربنا يوفقه ويحميه ويكثر من امثاله

    1. يقول سامر حياتي:

      والله والنعم يعطيه الصحه والعافيه يارب ?

  5. يقول محمد ابو رزق:

    مرحلة أظهرت رجالات الوطن الاوفياء الأكفاء…ان شاء الله تكون نقطة تحول لتعيين الأكفاء في المناصب القيادية والاستراتيجية لرفعة الوطن والسير به قدما باقتدار كما يريد سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني

  6. يقول محمد ابو قديره:

    السعد بوجهك يا سعد

  7. يقول محمد نجار:

    سبحان الله الصادق محبوب لدى الجميع
    ربي يفتح عليك ويكون خلاص البلد من الكورونا على ايديك ان شاء الله

  8. يقول ام احمد خصاونه:

    احنا بننبسط بس نشوفك مبتسم قبل ما تحكي عن العدد
    وبس نشوفك مكشر ..بنعرف انه فيه إشي غلط
    الله لا يورينا منك غير الابتسامه

  9. يقول هدى اللطايفة:

    الله يعطيه الصحة والعافية يستاهل كل خير والله

    1. يقول راية العدوان:

      الرجل المناسب في المكان المناسب

  10. يقول علي صالح:

    الفريحات نسبه للوزارة حتى يخلص منه في الخدمات الطبية عشان يسرع في إقالته اه يا وطن كيف تدار فيك الامور

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية