جولات المسؤولين السوريين على مراكز الامتحانات تُرعب الطلاب وفنان مشهور يحطم هاتفة المحمول بسبب نهب شركة الاتصالات

كامل صقر
حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي»: تبدو جولات المسؤولين السوريين على مراكز امتحانات الشهادتين الثانوية والاعدادية التي بدأتها في سورية عملاً استعراضياً لا فائدة منه وفق قول الكثير من الناشطين وذوي الطلاب والطلاب أنفسهم، ومع بدء تلك الامتحانات يوم الأحد الفائت ازدحمت وسائل التواصل الاجتماعي بمئات الصور لمسؤولين سوريين من مستويات متعددة، وزراء، مدراء، قادة شرطة، مسؤولون في حزب البعث، هؤلاء جميعهم بدأوا جولاتهم التي قيل إنها تفقدية أو بدافع الاطمئنان على «حسن سير الامتحانات»، واللافت أو الغريب أن دخول هؤلاء المسؤولين يجري مع بعضهم ودفعة واحدة إلى قاعة امتحانية واحدة فتتحول القاعة إلى مكان رهيب بالنسبة للطلاب الذين يتقدمون للامتحان لا سيما وأنهم مضغوطون وخائفون بالأصل.
هذا الأمر أثار استهجان الناشطين ورفضهم لهذا النمط التفقدي الذي يُربك الطلاب ويجعلهم في حالة توتر داخل الامتحان.
البعض وصف هذه الجولات بأنها لمجرد البروظة الإعلامية وآخرون قالوا إن متابعة الامتحانات من قبل أجهزة الحكومة ومسؤوليها لا تكون بهذه الطريقة لأن الامتحانات لها حرمتها تتطلب الهدوء ومنع أية مسببات للتوتر والتشتت الذهني، واستغرب الكثيرون هذه الموجات من المسؤولين نحو المراكز الامتحانية لطالما أن هناك مفتشين من وزارة التربية يجولون على تلك المراكز ويتابعون العملية الامتحانية كما يتابعون أداء المراقبين داخل قاعات الامتحانات.
أحد الناشطين علّق بالقول: والله هادا اسمو دجل وظيفي ونفاق اجتماعي وحكومي ووظيفي، كله منشان تطلع صوركن ع الفيس وترضى عنكم القيادة! وكتب ناشط آخر: هذه الجولات وهذا العدد من المسؤولين داخل قاعة امتحانية هو استهتار بالجو الامتحاني، يمكنكم مراقبة الامتحانات دون الدخول إلى قاعات الامتحان والتجوال فيها وتوتير جو الامتحان.
فنياً، روى المثل السوري بشار اسماعيل في فيديو بثه عبر حسابه الشخصي على فيسبوك أنه قام بتكسير جهاز موبايله الجديد من طراز سامسونغ S9 داخل مركز «سيريتل» في مدينة اللاذقية بعد أن طلب منه موظف المركز مبلغ 75 ألف ليرة سورية لإعادة تعريف جهازه الجديد على الشبكة السورية لكون أن الجهاز حصل عليه بشار اسماعيل هديه وهو غير معرّف أو أنه غير مجمرك.
وروى الفنان اسماعيل (المشهور بأدائه دور ضابط الأمن أو ضابط الشرطة في الكثير من أعماله الدرامية) كيف أنه صُدم عندما سمع بالمبلغ المطلوب منه وأنه رفض دفع هذا المبلغ. وسأل الموظف: لماذا تأخذون هذا المبلغ وهل أنتم قمتم بتصنيع الجهاز حتى تتقاضون هذا المبلغ؟ وهل أضفتم أي شيء للجهاز؟ وأضاف: وقلت له لن أعطيكم المبلغ وسحبت شريحتي من الجهاز، ثم قمت بتكسيره داخل مركز السيريتل في اللاذقية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية