لندن:
ألمح زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا جيريمي كوربن، الأربعاء، إلى أنه سيلتزم الحياد في حال جرى استفتاء ثان على بريكست.
وكان حزب العمال تعهّد بأنه في حال فوزه في الانتخابات القادمة، فسيسعى للتوصل إلى اتفاق جديد للانسحاب مع الاتحاد الأوروبي وسيجري استفتاء عليه وعلى خيار البقاء في التكتل.
وكتب كوربن في مقال نشرته صحيفة “ذي غارديان”: “وحدها حكومة من حزب العمال ستضع حداً لأزمة بريكست عبر إعادة القرار إلى الشعب”.
وأضاف: “سنعطي الناس حق اتّخاذ القرار النهائي بشأن بريكست، مع خيار بين اتفاق مقنع للانسحاب أو البقاء” في التكتل.
وأضاف: “أتعهّد بتنفيذ أي أمر يقرره الناس كرئيس وزراء من حزب العمال”.
واتُّهم حزب العمال باتّخاذ موقف مرتبك بشأن بريكست، في وقت يبحث عن حل وسط لتجنّب تهميش الناخبين من أنصار ومعارضي الانسحاب.
لكن في وقت يتشدد المحافظون الذين يتولون السلطة حاليا في مواقفهم في ظل رئيس الوزراء بوريس جونسون، تتزايد الضغوط على العمال للتحرّك بشكل نشط من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي.
ويرجّح أن تثير المسألة نقاشات حامية في مؤتمر الحزب نهاية الأسبوع الجاري.
ويصر جونسون أن على بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/أكتوبر، سواء تم التوصل إلى اتفاق جديد مع بروكسل أم لا، رغم أنه مقيّد بقانون يمنع الانسحاب بدون اتفاق الشهر المقبل.
وفي هذه الأثناء، اتفق الحزب الليبرالي الديموقراطي في مؤتمره السنوي نهاية الأسبوع الماضي على التراجع عن بريكست في حال فاز بأغلبية في مجلس العموم.
وكتب كوربن: “نحن الحزب الوحيد في بريطانيا المستعد لوضع ثقته في الشعب البريطاني وترك القرار له”.
بدورها، كتبت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجن على “تويتر” أن “اتّخاذ موقف محايد بشأن بريكست هو تخل معيب عن القيادة”. (أ ف ب)