خارجية إسرائيل: هذه إنجازاتنا مع الخليج وشكراً لأمريكا على “إبراهيم”

حجم الخط
1

في الشهرين الأخيرين كررت الدبلوماسية الإسرائيلية والعالمية مرات عديدة كلمات “تاريخي”، و”دراماتيكي”، و”أول” بالنسبة لما يحصل بيننا وبين الإمارات والبحرين، حتى كدنا نعتاد.

هذا ما نحتاج لأن نعتاد عليه… أن نعتاد، لا أن نستخف.. أن نقدر ونحترم ونفهم عظمة الساعة وعظمة الواجب الملقى علينا لنحقق العلاقات مع دول الخليج وبسرعة.

هبط أمس وفد رسمي أول من الإمارات في مطار بن غوريون وعلى رأسه وزيرا المالية والاقتصاد يرافقهما وزير الخزينة الأمريكي. وتنضم هذه الزيارة لسلسلة أحداث من الأسابيع الأخيرة (التوقيع على “إبراهيم” في واشنطن، ووفود إسرائيلية، إلى جانب شركائنا الأمريكيين) إلى أبو ظبي والبحرين، والزيارة الخاصة لوزيري خارجية إسرائيل والإمارات غابي اشكنازي والشيخ عبد الله مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في متحف الكارثة في برلين.

وُقّعت في أثناء الزيارة أمس سلسلة من الاتفاقات، وكثيرة أخرى لا بد ستوقع. إنها اتفاقات بين الناس، وتستهدف السماح لنا بالتعايش، وأن يزور أحدنا الآخر، ونعقد الصفقات معاً، ونواصل التقدم لتغيير الواقع.

الإنجازات الكبرى هي ثمرة عمل مهم للدبلوماسية الإسرائيلية، فعلى مدى أكثر من عقدين عملنا بهدوء وبتواضع في دول الخليج، كي نعد التربة لهذا اليوم. أقمنا علاقات سياسية واقتصادية وبنينا الجسور، بما في ذلك في الشبكات الاجتماعية، مع دول الخليج.

في هذا العمل المتواصل يكمن قسم من خصوصية ما يحصل الآن. فالمعرفة الطويلة والقريبة هي وصفة تضمن التفاهم المتبادل والنضج، وصفة تضمن أن نتوافق بسرعة على سلم الأولويات المشترك وسبل تنفيذه، وعلى الفرص والتحديات. نبتسم للأمور ونقلق من الأمور ذاتها.

إن شركاءنا الجدد في الإمارات والبحرين هم أناس أكفاء وجديون، وطنيون شجعان وباعثون على الاحترام. إسرائيل دولة خاصة وعظيمة القوة، بقدراتها ومزاياها. واضح لنا أن توقعات كل من نحو الآخر عالية، وكلنا ملتزمون لتحقيقها.

تفتح وزارة الخارجية قريباً سفارات في الدول المشاركة في اتفاقات إبراهيم. والممثليات الإسرائيلية الجديدة في الخليج، والدبلوماسيون الإسرائيليون المحظوظون الذين سيخدمون فيها سينفذون مهمة واحدة: تحقيق مصالحنا، ونيل دولة إسرائيل إنجازات ملموسة، وتقديم الخدمات لمواطني إسرائيل، وضمان أن يكون هذا السلام حقيقياً، حاراً، ملموساً وسريعاً قدر الإمكان.

وأخيراً، لا يمكن ومحظور التقليل من أهمية الدور الحاسم الذي أداه ويواصل تأديته الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية في إنجازات الأشهر الأخيرة. حلف استراتيجي بكل معنى الكلمة، تستثمر فيه الولايات المتحدة طيف قدراتها كقوة عظمى، كي تضمن أن يكون لإسرائيل وللإسرائيليين خير أكبر. شكراً.

بقلمألون اوشفيز

مدير عام وزارة الخارجية

معاريف 21/10/2020

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول نايف المصاروه:

    استسلام في هيئة السلام.. صناديق استثمارية.. لصالح من تكون..
    اي رخاء.. وأي ازدهار.. قالوا ذلك عندما وقعت اتفاقية العار مع الأردن ??.. و لم يجني أهل الأردن حتى اليوم اي شيء.. بل إن اليهود انقلبوا على تلك الاتفاقية.. ودنسوا المقدسات ولم يراعوا حرمتها.. وضربوا بعرض الحائط الوصاية الهاشمية على المقدسات..
    بنو صهيون لا عهد ولا ذمة لهم..
    وبعض قادتنا وسادتنا وساستنا.. لا هم لهم إلا الوقيعة.. والدسائس.. وكأني انظر إلى مراحل سقوط الأمة.. ومنها حكام دويلات الأندلس.. عندما تركوا الفضائل.. واستفحل بينهم الغدر والوقيعة. وانتبهوا للهو والمجون…
    تعاد الكرة.. حروب على الأمة تارة باسم الحد من التسلح وتارة باسم الإرهاب.. ومزقتنا الحروب والطائفية في كل مكان.. وتظهر بكل وضوح آثار بني إسرائيل وحلفائهم واذنابهم من عجم وعرب. ومع ذلك نطبل للتطبيع.. ونتسابق.. على ذلك..ونسلمهم أرضنا..ليقيموا عليها مصانعهم وقواعدهم  العسكرية، ونفتح لهم الحدود والسدود .. بل وصل الأمر عند بعض الأعراب.. إلى مرحلة.. تجنيسهم…فإلى أي حد من السقوط وصل العرب..
    احذروا دسائس اليهود.. فإنهم أشد الناس عداوة لكم.. ولن يرضوا عنكم.. حتى لو اتبعتموهم.. على عقيدتهم.

إشترك في قائمتنا البريدية