إسلام أباد ـ «القدس العربي»: من عبد الحميد صيام: أعلن هنا أن فريقا من خبراء مجلس الأمن يصل إسلام أباد خلال هذا الأسبوع لتقييم خطر المجموعات الإرهابية في البلاد بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يبدو أنه يحاول أن يخترق الحصار ويقوي من وجوده في البلاد خاصة وأن متطرفين عديدين بدأوا يعلنون ولاءهم له. فقد اقتبست الصحف المحلية تقارير مخابراتية تؤكد أن «التنظيم» يعمل على تجنيد عدد من الأنصار خاصة من منطقتي بلوشستان والحزام القبلي المعروفتين بوجود مجموعات متطرفة تقترب في أيديلوجياتها من فكر «التنظيم» حيث أعلن بعض زعماء تنظيم تحريك – طالبان ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعكف أجهزة المخابرات الباكستانية على تقييم حجم التأييد لتنظيم الدولة في البلاد وخاصة في منطقة القبائل على الحدود مع أفغانستان. وأفادت المصادر أن هذا الموضوع قد تمت مناقشته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء زيارته الأخيرة لإسلام أباد مما يعكس حالة من القلق لدى أجهزة الدولة الباكستانية من إمكانية تسلل «التنظيم» إلى البلاد وامكانية تجنيد مئات من الشبان الذين يقتربون من فكرالجماعة. فقد أعن خمسون متطرفا يوم السبت الماضي في وادي تيرا بمنطقة خيبر على الحدود الأفغانية يطلقون على أنفسهم جماعة «الأمر بالمعروف» ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتتعرض منطقة خيبر ووادي تيرا لعملية تمشيط عسكرية يقوم بها الجيش الباكستاني منذ أواسط تشرين الأول/أكتوبر الماضي بهدف تصفية الجماعات المتطرفة العديدة المنتشرة هناك وتؤكد المصادر العسكرية الباكستانية أن مئات الشباب المجندين قد سلموا أنفسهم للسلطات المدنية والعسكرية.
وتقول المصادر الباكستانية إن وفد الأمم المتحدة سيمكث في البلاد يومين للاستماع إلى تقارير أمنية من وزارتي الداخلية والدفاع حول أنشطة الجماعات المتطرفة وسيقوم الوفد بعدها بتقديم عدد من التوصيات للسلطات الباكستانية للقيام بخطوات إستباقية قبل إستفحال خطر قيام «داعش» بتأسيس وجود فاعل له في البلاد. وقد أعلن وزير الداخلية الباكستاني السابق رحمان مالك أن الدولة يجب أن تنقل لوفد الأمم المتحدة قلقها من قيام بعض الدول بتمويل الجماعات المتطرفة في انتهاك واضح لمنطوق قرار مجلس الأمن 1540 (2004) والذي نص على مسؤولية الدول في منع تمويل الجماعات الإرهابية وتبادل المعلومات حولها ووقف أنشطتها والتعاون مع المجتمع الدولي في تجفيف مصاد التمويل والتجنيد لهذه الجماعات.