خبيران: وسائل التواصل الاجتماعي تكسر انحياز الإعلام الغربي حول غزة

حجم الخط
0

إسطنبول: قال خبيران في ندوة عقدت بإسطنبول، الخميس، إن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا في كسر انحياز الإعلام الغربي حيال الهجمات على قطاع غزة، وتناول رواية واحدة إسرائيلية.

جاء ذلك في ندوة عقدها مركز “حرمون” للدراسات المعاصرة في مدينة إسطنبول التركية، بعنوان “الحرب على غزة في الخطاب الإعلامي الغربي”.

وشارك في الندوة سلام الكواكبي، مدير “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” بباريس، وأحمد البيقاوي، مدون وصانع محتوى فلسطيني.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

وتعرضت وسائل إعلام غربية لانتقادات واسعة بسبب تغطيتهم للأحداث في غزة، وتبنيها الرواية الإسرائيلية “فقط”، لا سيما بعد هجوم 7 أكتوبر، جعل مصداقيتها موضع تشكيك.

وفي هذا الشأن، أوضح الكواكبي، في مداخلته “مع بروز وسائل التواصل الاجتماعي، ضعف الإعلام التقليدي بشكل كبير، الشباب في أوروبا لا يتابعون أخبار الثامنة مثلا، يشاهدون المدونات والمواقع والتيك توك وسناب شات، الأخبار يتابعها الآباء والأجداد فصار هناك اختلاف في الخطاب الإعلامي”.

وأضاف “إسرائيل تواجه الفلسطينيين وليس حماس فقط، شعرت بأن مصداقيتها الأمنية وصلت للصفر، وهي تقدم نفسها الردع الأمني لشعبها والعالم”.

وأشار الكواكبي، إلى أن فرنسا رغم أنها تحتضن 7 مليون مسلم و700 ألف يهودي، إلا أن تأثير اليهود على القرار السياسي أقوى “لأنهم منظمين ولهم كتل مؤثرة في الانتخابات والاقتصاد والإعلام والفنون، عكس المسلمين”.

ورأى أنه “يجب حصر القضية (الفلسطينية) في البعد الوطني، وألا تحصر في البعد الديني فقط”.

وتابع “بعد 7 أكتوبر، صار من المخيف أن يعلن شخص تضامنه مع الضحايا لكي لا يتهم بمعاداة السامية، ولكن هذا تغير بعد وحشية إسرائيل في غزة وارتفاع أعداد الضحايا”.

وعبر الكواكبي، عن تفاؤله “بوسائل التواصل الاجتماعي التي تقدم محتوى فلسطيني من قبل الغرب، والاختلاف بين الأجيال القديمة والحديثة”.

من جانبه، قال أحمد البيقاوي، إن “وسائل التواصل الاجتماعي كسرت السطوة الإعلامية الغربية”.

وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي، أشار البيقاوي، إلى أنه “برز في أحداث حي الشيخ جراح، وفيما حصل في الهجوم الأخير على غزة، هناك صحفيون ومستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي ينشرون يومياتهم، فزاد متابعوهم، ونقلوا الحقيقة مع حاجة الناس للمعلومة”.

وفي 2021، شهد حي الشيخ الجراح اعتداءات واسعة لمستوطنين إسرائيليين ضد السكان الفلسطينيين، في إطار مساعي تهجير وإخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها، التي تقيم فيها منذ خمسينات القرن الماضي لصالح مستوطنين، وتجددت الاشتبكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية