(أ ف ب): حذر خبير أمريكي الاثنين من أن كوريا الشمالية ربما تتمكن العام المقبل من امتلاك صاروخ عابر للقارات يحمل رأسا نووية ويكون قادرا على الوصول للأراضي الأمريكية، لكن على بيونغ يانغ أولا تجاوز بعض المعوقات التكنولوجية الهامة.
أثار التقدم السريع لبرنامج كوريا الشمالية الصاروخي وتطوره قلق المجتمع الدولي، وهذا الشهر أشرف زعيمها كيم-جونغ-اون على تجربتين لصواريخ عابرة للقارات.
وأظهرت التجربة الأولى، التي وصفها كيم بأنها هدية “للأميركيين الأوغاد”، احتمال امتلاك الصاروخ القدرة للوصول الى ولاية الاسكا.
لكن في التجربة الثانية الاسبوع الماضي حلق الصاروخ مسافة أبعد، وكان يمكن ان يصل بحسب خبراء الى الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وقال مايكل ايلمان، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومركز ابحاث كوريا 38، ان “مركبة إعادة الدخول” التي تحمل الرأس الحربي مجددا من الفضاء الى المجال الجوي للأرض يبدو انها فشلت في التجربة الثانية.
وأضاف “على الأرجح أنها تحطمت وتحولت إلى قطع”، وتابع “قبيل تحطمها بشكل كامل، يبدو وكأن طبقاتها الخارجية بدأت بالانسلاخ قبل ان تتحلل بشكل نهائي”.
واستند تقييم ايلمان على فيديو التقط في هوكايدو في اليابان يظهر جسما يتحطم في السماء ليلا على ارتفاع من اربعة إلى عشرة كيلومترات.
ومن دون حماية جيدة اثناء مرحلة إعادة الدخول، يمكن لرأس حربي في الصاروخ أن يحترق.
وأوضح ايلمان أن بيونغ يانغ تتعلم بسرعة من تجاربها، وبالاستناد الى برنامج تجاربها الصاروخية فانها يمكن ان تنشر صواريخ في العام المقبل.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الفائت نقلا عن مسؤولين أميركيين أنه بات باعتقاد وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاغون الآن أن بيونغ يانغ ستكون قادرة على نشر صاروخ بالستي العام المقبل.
وقال ايلمان في اتصال بالفيديو مع الصحافيين “أميل لتصديق تقييم وكالة استخبارات الدفاع أنه بنهاية العام الجاري أو في وقت ما من العام المقبل سيكون لديهم نظام يمكن ان اصفه بأنه جدير بالثقة”.