بغداد ـ «القدس العربي»: كشف الخبير الاقتصادي والأستاذ في جامعة البصرة، نبيل المرسومي، حجم الودائع العراقية في المصارف اللبنانية، واصافاً إياها بـ»الكــبيرة».
وقال المرسومي في إيضاح إنه «عملياً يعد لبنان مفلساً وإن اختلفت تصريحات المسؤولين اللبنانيين؛ لأن لبنان عاجز عن دفع ديونه السيادية وعملته منهارة وهو لا يسمح للمودعين بسحب إيداعاتهم التي تصل إلى 100 مليار دولار، فضلاً عن أن القطاع المصرفي اللبناني مدين بنحو 90 مليار دولار».
وأضاف: «وما يجب التركيز عليه هو حجم الودائع العراقية الكبيرة في المصارف اللبنانية التي يقدرها البعض بنحو 20 مليار دولار، فضلاً عن 650 مليون دولار عائدة لكردستان وما خفي كان أعظم».
وفي وقت سابق، كشف النائب في برلمان إقليم كردستان، علي حمه صالح، عن تجميد ما يقارب من 650 مليون دولار من أموال كردستان في بيروت بعد إعلان الحكومة اللبنانية إفلاس الدولة.
علي حمه صالح، النائب في برلمان كردستان، قال في تدوينة له: «أرسلت في عام 2015 رسالة إلى رئيس حكومة إقليم كردستان وأشارت فيها إلى أن بيع النفط عبر مرتضى لاخاني الباكستاني، خطير، لكن لم ينصتوا لي، وفي النتيجة تم تجميد ما يقارب من 650 مليون دولار في لبنان». وأضاف أن «الأموال المجمدة هي إيرادات نفط إقليم كردستان في حساب الشركة القبرصية خاصة مرتضى».
ويعاني العراق من سلسلة أزمات، من بينها «الفساد» واعتماد اقصاد الدولة العراقية على النفط لتمويل موازناتها. ورصد وزير عراقي سابق أرقاماً «مهولة» لفارق أسعار النفط بعد صعودها بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة.
وقال وزير النقل العراقي الأسبق، عامر عبد الجبار إسماعيل، في تدوينة له: «بلغة الأرقام نتعهد ونتحمل المسؤولية بأن العراق لا يحتاج لإعادة إعماره أفضل مما كان عليه وترفيه شعبه إلا قيادات كفؤة من أصحاب الذمم النظيفة وخلال خمس سنوات».
وأضاف: «هل تعلم بأن فارق سعر النفط لمئة يوم الأولى من السنة يضمن منح كل مواطن 75 دولاراً شهرياً إضافة إلى البطاقة التموينية، وليس 6 دولارات، أو تحسين البطاقة إلى 50 مادة وليس 5 مواد فقط».
وأوضح أن «فارق سعر النفط لمئة يوم الثانية من السنة تكفي لإنشاء 700 ألف وحدة سكنية لمعالجة السكن العشوائي»، مبيناً أن «فارق سعر النفط لمئة وخمسة وستين يوماً من باقي أيام السنة يكفي لإنشاء 4000 مدرسة و250 مستشفى بـ200 سرير، ومحطة تحلية مياه في الفاو (أقصى البصرة) بطاقة مليار لتر يومياً، تعالج مشكلة المياه المستديمة في البصة، كما أنها تنشئ سكة حديد مزدوجة من ميناء الفاو إلى تركيا بجميع مرافقها، ولإنشاء المرحلة الأولى والثانية من ميناء الفاو الكبير ولتبليط طرق بطــول 4000 كم».
ويشار إلى أن أسعار النفط تستمر في الارتفاع وشارفت في بعض الأحيان على 140 دولاراً للبرميل، جراء تداعيات حرب روسيا في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي.