خبير عسكري تونسي: لا علاقة لقطع الكهرباء بالأعمال الإرهابية

حجم الخط
0

تونس ـ «القدس العربي»: نفى الخبير العسكري مختار بن نصر ما نشرته إحدى الصحف المحلية حول إحباط السلطات التونسية لمخطط إرهابي خلال انقطاع الكهرباء عن كامل البلاد، كما حاول أيضا التخفيف من أهمية التهديدات الإرهابية التي يحذر منها البعض خلال الانتخابات التشريعية البرلمانية المقبلة.
وأضاف بن نصر نائب رئيس مركز تونس لدراسات الأمن الشامل لـ«القدس العربي»: «نحن نستقي معلوماتنا من وزارتي الداخلية والدفاع، وما حدث هو عطل فني مفاجىء ولا علاقة له بالإرهاب، والغاية من نشر هذا النوع من الأخبار هو إثارة البلبلة والتشويش على الأعمال الأمنية الجارية».
وكانت إسبوعية «آخر خبر» أشارت إلى قيام وزارة الداخلية بإحباط مخطط إرهابي خلال «ليلة الظلام» التي عمت البلاد، مشيرا إلى أن المخطط كان يتضمن استهداف موكب وزير الداخلية واغتيال رئيس الطائفة اليهودية في البلاد، فضلا عن استهداف بعض المناطق الحيوية في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن «مصادر أمنية رفيعة» قولها إن الأمر قد يكون مجرد «بروفة» لعملية كبيرة لخلايا إرهابية مرتبطة بالقاعدة تهدف لإثارة البلبلة في البلاد عبر استهداف أماكن حيوية في البلاد تمهيدا لإعلان «دولة إسلامية» في البلاد على غرار ما فعلت «داعش» في سوريا ولبنان.
وكان رئيس الحكومة مهدي جمعة أمر بتشكيل لجنة تحقيق للبحث في أسباب حادثة انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات في جميع المحافظات التونسية في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، وأصدرت وزارة الصناعة والطاقة لاحقا بلاغا بينت فيه أن الحادث ناجم عن عطل فني في محطة الكهرباء بولاية سوسة (شرق).
وحاول بن نصر التخفيف من أهمية التهديدات الإرهابية التي يحذر منها بعض المراقبين خلال الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أنها لن تؤثر على سير العملية الانتخابية نتيجة الاستعدادات الأمنية الكبيرة واستدعاء الجيش لقوات الاحتياط لتأمين جميع المراكز الانتخابية في البلاد.
وأضاف «التهديدات موجودة لكن طالما أن هناك يقظة من الجيش والشعب فلا أعتقد بأن الأمر سيخرج عن السيطرة، كما أن كل المؤشرات الأمنية تدل على أن المجموعات الإرهابية تقهقرت بعد ضرب شبكاتها وقياداتها واليوم هناك أكثر من 1700 عنصر إرهابي أمام القضاء، علما أنه جرت انتخابات ناحجة في مناطق أخرى من العالم أكثر خطورة من تونس».
من جهة أخرى، أشارت صحيفة «البلاد» الجزائرية إلى اجتماع في منطقة الساحل الأفريقي خلال الأيام القادم سيجمع زعماء التنظيمات الإرهابية في العالم تحت قيادة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، لافتتة إلى أن الاجتماع يهدف إلى توحيد الحركات الإرهابية وقد ينتهي بإعلان قيام الدولة الإسلامية في المغرب الإسلامي «دامس».
ويؤكد بن نصر أن تنظيم القاعدة تراجع كثيرا في الفترة الأخيرة وأصبح في ضائقة مالية كبيرة بعدما تمت مراقبة تحركات عناصره وتجفيف مصادر تمويله فضلا عن الانشقاقات الكثيرة داخله، مشيرا إلى أن خلق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» جاء ليحل محله.
لكنه يؤكد في المقابل أن تنظيم «داعش» أيضا يعيش وضعا حرجا وخاصة منذ إعلان البغدادي لدولة الخلافة، مشيرا إلى أن العالم بدأ يكثف جهوده في البحث عن وسائل ناجعة للقضاء على هذا العدو المشترك و»اجتماع الحلف الأطلسي في بريطانيا حاليا قد ينتهي بتوجيه ضربات جوية أو تدخل ميداني في العراق وسوريا للقضاء على هذا التنظيم أو التخفيف من خطورته إلى حد بعيد».
يذكر أن الولايات المتحدة أكدت خلال الاجتماع أنها تعكف على تشكيل «تحالف أساسي» لمحاربة مقاتلي تنظيم «داعش»، لكنها استبعدت إرسال قوات برية إلى العراق أو سوريا.

حسن سلمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية