خبير عسكري: كل الدلائل تؤكد تورط المغرب في مقتل السائقين الجزائريين الثلاثة

رضا شنوف
حجم الخط
65

“القدس العربي”: أكد الخبير العسكري الجزائري أكرم خريف لـ”القدس العربي” أن الجزائر تملك الدلائل المادية الدامغة التي تدين المغرب وتحملها المسؤولية عن مقتل السائقين الثلاثة بعد استهداف الشاحنتين على حدود الصحراء الغربية مع موريتانيا. واستبعد أن تقوم الجزائر بعمليات عسكرية ضد المغرب لكنه تحدث عن تعزيز عسكري في المنطقة وفرض أمر واقع يمكن من تأمين تام لحركة المرور في المنطقة.

وقال أكرم خريف وهو مدير موقع “مينا ديفونس”، المختص في الشؤون العسكرية والأمنية، أن الجزائر تملك “الدلائل المادية الدامغة منها ما رصدته أجهزة الرادار التابعة للجيش الجزائري وحتى التابعة للجيش الصحراوي، وبالتالي هي تملك الأدلة القاطعة ولهذا أخذت كل الوقت حتى تحرر البيان”، الذي أكدت من خلاله الرئاسة الجزائرية وقوع الحادث بعد ثلاثة أيام من ذلك.

استبعد الخبير أن تقوم الجزائر بعمليات عسكرية ضد المغرب لكنه تحدث عن تعزيز عسكري في المنطقة وفرض أمر واقع يمكن من تأمين تام لحركة المرور

وبخصوص الجدل القائم حول طريقة وقوع الحادث، في ظل حديث مسؤولين مغاربة لم يكشفوا عن هويتهم، أن الشاحنتين مرتا على حقل ألغام، قال أكرم خريف في حديث مع “القدس العربي” إن الصور والفيديوهات المنتشرة تبين أن الشاحنتين استهدفتا بذخيرة من نوع ” الذخائر الذكية الخفيفة light smart munitions” وهي صواريخ صغيرة مضادة للدروع ترمى من الطائرات بدون طيار أو طائرات الهيليكوبتر، لكن في هذه الحالة قذفت من طائرات بدون طيار”، مشيرا إلى “عدم وجود أي حفرة أو شظايا في مكان الحادث ما ينفي ويلغي فرضية انفجار لغم أرضي، إلى جانب وجود دقة كبيرة في التسديد لأن الصواريخ استهدفت مقطورة الشاحنات في كلتا الحالتين”.

أمام بخصوص مكان وقوع القصف، فيقول خريف إن “الصور التي التقطت من طرف الأقمار الصناعية يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني، أي يوم بعد الحادثة، تبين بصفة قاطعة مكان الحادثة، حيث تتواجد على بعد 7 كيلومترات من بئر لحلو بالصحراء الغربية وتبعد عن الجدار الفاصل بحوالي 40 كيلومترا”.

وبخصوص تأخر إعلان الجزائر عن وقوع عملية استهداف الشاحنات الجزائرية، يقول أكرم خريف إن السلطات الجزائرية “كانت تحقق في ملابسات الجريمة وتجمع المعطيات المادية والتقنية وما رصدته الرادارات وعمليات التنصت، وهذا أخذ وقتا”، مشيرا إلى أن الجزائر أخذت ثلاثة أيام كاملة حتى لا تعطي مجالا للخطأ في رد فعلها.

الجزائر تملك الدلائل المادية الدامغة منها ما رصدته أجهزة الرادار التابعة للجيش الجزائري وحتى التابعة للجيش الصحراوي

وعن السيناريوهات المتوقعة بخصوص العقاب الذي توعدت به الجزائر في بيان رئاسة الجمهورية، يستبعد أكرم خريف أن “تقوم طائرات جزائرية بقصف مدنيين عزل مغاربة وهو أمر مستحيل، ولا أتوقع عقابا عسكريا حربيا”. وتوقع أن “تعزز الجزائر حضورها وستفرض الأمر الواقع في تلك المنطقة حتى تضمن عبور الجزائريين بسلام وأيضا الصحراويين”.

وكان أكرم خريف قد نشر على موقعه “مينا ديفونس” تفاصيل عملية استهداف الشاحنتين الجزائريتين، حيث أوضح أن ثلاثة سائقين جزائريين هم حميدة بومدين، وأحمد شتام، ومحمد العرباوي من ورقلة، كانوا على متن شاحنتين من نوع “مان” مسجلتين في ورقلة واستأجرتا لعملية تصدير الأسمنت الأبيض إلى موريتانيا.

وبعد إفراغ الحمولة في نواكشوط عادت الشاحنتان فارغتين، مقطوراتهما غير مغطاة بالقماش المشمع وبلونهما الأبيض، ومقطورات صفراء دون أي علامة مميزة أو تدل على أي تهديد أو نقل أي بضائع ممنوعة، وعملية التصدير تمت بالطريقة القانونية المعهودة عبر الجمارك الجزائرية والموريتانية.

وحسب الموقع، فإن العملية وقعت يوم الفاتح نوفمبر في الساعة 13:30 على بعد نحو 7 كيلومترات غربي بلدة بئر لحلو الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو والتابعة للناحية العسكرية الخامسة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.

وبينت مقاطع فيديو وشهادات شهود عيان كانوا بالقرب من الشاحنتين، أن السائقين توقفا جنبا إلى جنب على بعد بضع عشرات من الأمتار شمال الطريق الرئيسي، بعد عطب أصاب إطار إحدى الشاحنتين، وكان سائق الشاحنة الثانية يقدم له المساعدة.

ويقول موقع “مينا ديفونس” إنه على أساس شهادات سائقي الشاحنات الجزائريين الذين يترددون على المكان، يوجد احتمال توجيه ضربة مدفعية مغربية، إلا أن الصحافي الصحراوي والجندي السابق المدعو حميدة، استبعد هذا الاحتمال بسبب بعد مواقع المدفعية المغربية التي تبعد حوالي خمسين كيلومترا عن المكان. ولعدم وجود فوهة ودقة تمكن من الحصول على دقة عالية كالتي عرفتها عملية قصف الشاحنتين. ونقل الموقع شهادات أشخاص شاهدوا طائرة بدون طيار واحدة على الأقل قادمة من اتجاه غربي وتحلق بشكل دائري في السماء، إلى جانب إفادة أخرى مصورة تؤكد وجود طائرة مسيرة وإطلاق صاروخين.

وخلص كاتب المقال إلى أن استهداف الشاحنتين بتلك الدقة يعود إلى تحديد الأهداف بوضوح، مبرزا أن إطلاق النار لم يتم إلا بعد تأكيد تصريح بإطلاق النار، وبالتالي دون علم على مستوى هرمي عالٍ، لذلك وبناءً على كل هذه المعطيات يقول أكرم خريف إنه من المحتمل أن يكون الهجوم قد نفذ عمدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول رضوان من المغرب:

    العبرة في هذا المقال ، هي الرسالة التي التي أراد العسكر الجزائري أن يوصلها للمغرب ، كون الجزائر تريد لموطىء قدم بالمنطقة العائلة تحت ذريعة تأمين مرور الشاحنات . وهذا الأمر لا يمكن السماح به

  2. يقول محمد علي - الداخلة المغرب:

    “تملك “الدلائل المادية الدامغة منها ما رصدته أجهزة الرادار التابعة للجيش الجزائري وحتى التابعة للجيش الصحراوي” هذا ما كتب الصحافي. و هل للبوايزاريو ردارات و أسلحة من غير الجزائرية. المغرب قوي و سيحبط كل المخططات البومدينية و التبونية.

    1. يقول مصطفى:

      جريدة القدس جريدة مشتراة من طرف العسكر الجزائري بل هي عبدة له. جريدة كانت ومند أن كان على رأسها العبد الأول والخائن الأكبر عبد الباري عطوان رئيسا لها. منحازة لأطروحات الجزائر التي لا تمت للواقع بشيء. هي جريدة حاقدة على المغرب وعلى ملكه وعلى شعبه. ومقالاتها دائما مؤيدة ومنحازة للمستبدين من أميي العسكر في الجزائر. مقالاتها لا تستحق الا القمامة. إذا كانت دلائل موجودة فهاتو برهانكم إن كنتم صادقين أيها المرتزقة الصعاليك.

  3. يقول الحسن من العيون-المغرب:

    خبير جزائري متشبع بأفكار عسكرونية، كيف تغلق الجزائر الحدود مع المغرب وأغلقت مجالها الجوي أمامه وقد حاولت قبل عام أن تغلق معبر الكركارات بواسطة اذنابها من البوليساريو!!!! ثم يأتي هذا الخبير ليحدثنا عن حرية المرور على الأراضي العازلة في الصحراء المغريبة، لماذا لا تستعمل الجزائر المعبر الذي يربطها بموريتانيا مباشرة؟ الشاحنات بمرورها في منطقة عازلة معروفة بالأعمال العدائية لمليشيات البوليزاريو كان خطأ فادحا إذا افترضنا حسن النية، أو ربما كان مقصودا للتضحية بالسائقين بطريقة ما والوصول إلى هذه النتيجة التي يبحث عنها للكابرانات منذ شهور طويلة. من قتل من شعبه ربع مليون إنسان في عقد من الزمان لا يضيره قتل ثلاثة أو ثلاثين أو حتى ثلاث الاف…

  4. يقول مهدي بن عمر:

    المنطقة العازلة ليست للنزهة وكل من دخلها فهو في خرق تام لقرارات مجلس الامن ، لان المنطقة العازلة ليست اراضي محررة كما تصفها الصنيعة الجزاءرية ،وحاضنتها ، والتواجد بها من طرف الجزاءر يجعلها في صلب الصراع وتسعى لتغذيته

  5. يقول سليم:

    كيف يعقل أن الشاحنات قرفنا من طرف الدرون بينما الذين كانوا إلى عين المكان للتحقيق أخذوا وقتهم الكافي من تصوير الشاحنات ولمدة ٣ أيام بدون أن يكتشفوا و يبندروا من طرف نفس الدرون هناك تناقض حلل و ناقش

  6. يقول المصطفى:

    مفاد الكلام أن العملية كلها مجرد مونطاج من عسكر الجزائر لتدرع وخلق وضع جديد بالشريط العازل بل وحتى إلغاء الجمهورية الصحراوية …يعني النظام الجزائري يريد أن يلعب على المكشوف …غير أنه إفترض أن المغرب سيبقى مكتوف الأيدي يتفرج والمدرعات الجزائرية تدخل المنطقة العازلة …إنك واهم …دخول الحزام العازل بالصحراء من طرف القوات الجزائرية كدخولها عبر حدود مدينة وجدة الأمر سيان وسيعتبر إعلان حرب رسمي من طرف الجزائر…

  7. يقول لعيون عينيا:

    الجزائر تملك الدليل!!! كما كانت تملك الدليل عن حرايق القبايل !!!وكما كانت تملك الدليل عن التجسس !!! خبير عسكري يردد حرفيا ما تقوله وكالة الأنباء الجزائرية!!!

  8. يقول Abdelkrim Balamy:

    هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين

  9. يقول سمير:

    لا خبير ولا هم يحزنون.الشاحنات محروقة بفعل فاعل ولا اثر لدمار نتيجة القصف.اقول للخبير من احرق الغابات هو من احرق الشاحنتين.اما بخصوص دخول القوات الجزاىرية للمنطقة العازلة فستكون في مواجهة الامم المتحدة وسيكون المغرب سعيد بهاته الخطوة لانهاء قصة المناطق العازلة والكركرات لخير شاهد.

  10. يقول Rifi:

    Sahara marocain

1 2 3 4 5 6

إشترك في قائمتنا البريدية