عمان ـ ‘القدس العربي’: كلام العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني ظهر الخميس عن إدراك القيادة لمستوى التحديات يقترب كثيرا من صيغة الرسالة السياسية المؤقتة في ظرف حساس وإن كان قد صدر بمناسبة إقتصادية لها علاقة بتشجيع المستثمرين.
الملك وخلال لقاء في مدينة العقبة مع ممثلين لقطاع الإستثمار أبلغ بانه يدرك تماما حجم التحديات التي تواجههم مما يؤشر على أن القطاع الإستثماري في البلاد عموما نظرا لحساسية موقع مدينة العقبة دخل في حالة القلق.
بوضوح سبب هذا القلق سياسي وإقليمي بإمتياز خصوصا في ظل تراجع خطط الدعم المالي العربي والإفصاحات العلنية التي يقدمها رئيس الوزراء عبدالله النسور وهو يتحدث بين الحين والاخر عن ضعف الميزانية وتراجع الخزينة مما يفسر برأي الحكومة موجة حادة من رفع الأسعار بدأت تهدد حتى بقاء حكومة النسور.
لكن سياسة الإفصاح والتحدث بشفافية بدأت تعتمد على نطاق واسع في أوساط النخبة الأردنية وتزايدت الجرعات في هذا الإتجاه بعد التحولات الإقليمية الأخيرة التي توحي ضمنيا بأن العوائد الإقتصادية تحديدا التي توفرت أو يمكن توفيرها للأردن بسبب الملف السوري لم تكن بالمستوى المطلوب.
وزير الخارجية ناصر جودة إشتكى ضمنيا من العبء الناتج عن إستضافة اللاجئين السوريين، ورئيس الوزراء عبدلله النسور تحدث لـ’القدس العربي’ عن أعباء ضاغطة بقوة على الإقتصاد الوطني ملمحا لسلسلة ‘خذلان’ جراء ترك الأردن وحيدا تقريبا في التعاطي مع مسألة اللاجئين.
في التفاصيل التي لا يرغب المسؤولون بالتحدث فيها يمكن تلمس حجم الخذلان فالمملكة العربية السعودية مثلا أنفقت الكثير من الأموال على القواعد اللوجستية الأردنية التي توفرت لدعم المعارضة السورية المسلحة بدعم من التحالف الدولي الذي كان يستهدف نظام الرئيس بشار الأسد.
هنا حصريا لم تحصل الخزينة الأردنية على أكثر من مليار وربع كانت مخصصة أصلا ضمن برنامج صندوق مجلس التعاون الخليجي وبدا واضحا طوال فترة إستهداف النظام السوري أن عمان لا تحصل على عوائد مالية حقيقية إضافية تساعدها في الأزمة المالية حتى وصل الأمر إلى مستوى القلق مرتين على الأقل على بند الرواتب.
دول خليجية أخرى من بينها الإمارات وقطر حرصت على تقديم حصتها من المساعدات للاجئين السوريين بصورة مباشرة وبدون تدخل الجهاز الإداري الأردني وبدون تقديم فائض من الدعم المالي.
هذا الوضع المعقد ترك عمليا الأردن في حالة حرجة لانه تحمل العبء الأمني والإجتماعي وتكلف إنخفاض حاد بمستوى التجارة مع سورية وبصورة شبه ‘مجانية’ لم تنته بعوائد من الطراز المسيس.
لذلك يقول النسور بان مشكلة اللاجئين لا تتعلق فقط بالضغط المالي، لكنها أيضا أصبحت مشكلة أمنية وإجتماعية في صلب التفكير اليومي لأوساط القرار الأردنية خصوصا وان العوائد المالية والإقتصادية للإستثمار السياسي في ملف اللاجئين تسبب بمشكلات حيوية في الواقع الميداني دون عوائد إقتصادية منتجة تخفف من الأزمة المالية الحادة، الأمر الذي إنعكس على شكل تشكيك شعبي دائم بكل المسؤولين والسياسيين الأردنيين الذين تحمسوا لإستضافة اللاجئين وبالتالي المطالبة علنا بمحاكمتهم.
مقابل لعبة ‘التعاون اللوجستي’ الأردنية مع مخططات المعارضة السورية في الماضي وقبل التفاهمات الأخيرة بين روسيا وإيران وأمريكا خسر الأردن عمليا نشاطا كان يشكل نحو 45′ من قطاعه التجاري مع سورية وأصبح النظام السوري بموقع الناقد والناقم احيانا على السياسة الأردنية التي حاولت ملاعبة جميع الأطراف بالمسألة السورية وبطريقة يقول مسؤولون اليوم أنها كانت بدائية.
قطاع النقل البري الحيوي مع سورية تضرر أصلا وإرتفعت الأسعار على الأردنيين بسبب غياب المنتجات السورية وزادت نسبة البطالة بعدما إخترق اللاجئون المهرة وبقوة كل قطاعات الخدمة المحلية.
وخلافا للعراقي لم يساهم رأس المال السوري إلا بشكل ثانوي جدا في تنشيط الإقتصاد المحلي وفي السياق التجاري الصغير فقط مما يؤشر وفقا لعماد النحاس الخبير الإقتصادي على أن النخب الأردنية أدركت في وقت مبكر بأن التوظيف السياسي لملف اللاجئين لم يكن مجديا إستثماريا.
اللافت حسب نحاس أيضا ان عمان قد لا تستفيد في الوقت نفسه من التحول الأخير الحاصل إقليميا لمصلحة النظام السوري ولا من الموقف العنيد المتشدد لحليفها السعودي في سياق التحولات الأخيرة مما يعزز القناعة بان الخسائر أو بمعنى أدق عدم وجود عوائد يعتد بها ماليا وإقتصاديا سيبقى عنصرا متواصلا ما لم تتمكن الدولة الأردنية من إختراقات ذات بعد سياسي مفصلي تعيد إنتاج المشهد.
لذلك أصبحت الفرصة مواتية تماما للسعي لطمأنة قطاع المستثمرين والتأكيد على إدراك طبيعة وحجم التحديات.
سيدي بادىء ذي بدء دعنا لاننكر حجم العبئ الكبير التي يرزح تحته المواطن الاردني مع توالي موجات النزوح من الكويت في ازمة الخليج وعل دفعات وتبعتها الازمه السوريه التي القت بظلالها على كافة مكونات النسيج الوطني وايضا على مؤسسات الدوله كافه هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار امكانيات الاردن المحدوده والتي استنزفت قوت المواطن الاردني وع تخلي دول الخليج عن دعم الاردن لما اشيع عنه من تجذر للفساد وعلى كافة المستويات الامر الذي حدا بكثيرمندول الخليج تقديم الدعم امباشر لعلمهم ان الدعم اذا تم تسليمه للاردنيين فلن يصل الى مستحقيه.
نعم هناك مشكله اقتصاديه كبيره تهددنا جميعا في الاردن من تنامي المديونيه وبشكل غير مسبوق مع الاخذ بعين الاعتبار ان معظم المؤسسات السياديه وغير السياديه قد تم بيعها وبدون ان يلمس المواطن اي تحسن يذكر على معيشته والحكومات تتسابق لتفريغ جيوب المواطنيين متعذره مره بسقوط الدينار او دمار الاقتصاد وعليه فقد تم رفع الماء والكهرباء والاتصالات والمعالجه الطبيه والملابس كل هذا من دون ان يسهم ولو حتى بتوقف الانحدار الكبير للاقتصاد او تقليل المديونيه المقلقه للجميع على حد سواء.
نهجت الكثير من الدول تمر بظروف اقل خطرا مما نحن في الاردن عليه الى تبني حاله من التقشف وعلى كافة المستويات بغية وضع الاقتصاد تحت السيطره وتقليل السفرات الخارجيه وللجميع واغلاق المؤسسات والهيئات التي يتقاضى مدراؤها رواتب فلكيه والعمل الجاد على محاسبة الفاسدين وعلى كافة المستويات وان يكون للديوان الملكي مكتب اعلامي يرد على كافة الشائعات التي تطال الجميع بدون استثناء.
ان الخطوات الجريئه لتخفيف موازنة الدفاع وتببني سياسة شد الحزام على البطون كفيله ان توقف نزف الاقتصاد وان نسعى من خلال خطه خمسيه لوقف الهدر ومحاسبة الفاسدين واعادة هيبة الدوله.
وشكرا
الأردن ليس بين نارين بل وسط النيران ، نار الضغظ الشعبي المتعاطف مع ضحايا الشعب السوري ،والضغط والخجل من السعودية كونها أكبر داعم خارجي لخزينة المملكة على الرغم من أنها لم تغطي مع دول الخليج كلف اللجؤ السوري للأردن المنظورة والغير المنظورة ، والذي يزيد عن مليون لاجىء داخل وخارج المخيمات ومنذ احداث حماة في عام 1982،والذين أخرجوا حوالي 200 الف أردني من سوق العمل وحلوا مكانهم على الرغم من وجود بطالة كبيرة في سوق العمل الاردني بالاصل في ظل أزمة أقتصادية وعجز كبير في موازنة الدولة،والنار الأخرى عدم وجود مصلحة سياسية واقتصادية وأمنية حقيقية لدى الدولة الاردنية من سقوط النظام السوري ، وبالاضافة لذلك تبين أن المعارضة السورية الحقيقية وصاحبة الفعل على الأرض في أغلبها معارضة متطرفة دينيا وسلفية سوف تلتفت للخلف صوب الاردن في حال حسمها للصراع أو حال الوصول لمرحلة الفوضى العارمة في سوريا ،وهات رقعها فيما بعد،وعندها سوف تدفع كافة دول المنطفة خاصة المجاورة للاردن أضعاف ما هو مطلوب حاليا والذي سوف نعتبره حاليا كرما ولاحقا استحقاق، اضافة لذلك كانت هنالك شريحة كبيرة جدا من الاردنيين تعتمد على التجارة مع سوريا والبعض الاخر منها على تهريب المنتجات السورية الرخيصة الثمن ،والآن تعطلت مصالح هؤلاء جميعا واصبحوا عاطلين عن العمل حاليا، وهذا غيض من فيض والشرح يطول.
الاردن بلد كل العرب وهي ارض الرباط. وارجو من الله تعالى ان ينهي الماساه في سوريا قريبا وكاردني ليس لدي اي مانع من وجود كل العرب من الجزائر الى اليمن في الاردن فهو بلد مضياف وفيه محبه وتأخي ولمن لا يرغب بالبقاء فله الحريه في العوده الى مسقط راسه من حيث اتى لا مكرها . الاردن فتح ابوابه لكل مستجير يجوب ارضه شمالا وجنوبا سعيا لالتقاط رزقه بدون كفاله كفيل. اللهم ادم عليه الامن والامان واحفظه واجعله مأوى لكل مظلوم .
شكرا للأخ الكاتب على مقاله القيم .
( الأردن ) …بلد النخوة والكرامة …لم يقصر نحو الشعب السوري الأبي :
وفتح حدوده وما زال : ويقدم لهم ما استطاع من خدمات وطعام وشراب .
على دول الخليج العربي الشقيقة أن لا تبخل على الأردن بالمساعدات :
وكذلك : ع المجتمع الدولي أن يُدرك أنّ الأردن دولة صغيرة وفقيرة إقتصاديا
ويمد له يد المساعدة ولا يتخلى عنه …؟؟؟
بالمقابل : ع حكومة ( النسور ) فتح ملفات ( الفساد ) والمفسدين وتطهير البلد
منهم …حرصا ع سمعة الأردن ( محليا وإقليميا ودوليا ) .
شكرا .
اين الازمه الاقتصاديه لقد زرت الاردن في العام الماضي ولم اشاهد اي اثر لازمه اقتصاديه . الاسواق تعج بالباعه والمشترين. العمال اغلبهم مصريون، وعند زيارتي للاصدقاء فوجئت ان في كل بيت خدامه اجنبيه او اكثر والغريب ان اصقائي ليسوا من المترفين فهم موظفون عاديون ويستطيعون ان يقوموا بالاعمال المنزليه لوحدهم بدون خدم او حشم
مأساة الاردن في عدم وجود رجال مخلصين منتمين له كل يظهر انه مخلص ومنتمي بالكلام لا بالعمل وكلهم مراؤون مداهنون – خروج الاردن من مأزقه الاقتصاديه لا يكون بزيادة الضغط على شعبه الفقير المعدم الذي يعاني شظف العيش وانعدام الحريه والعداله الاجتماعيه ابطال الحكومه لا يرغبون بازعاج انفسهم بالتفكير جديا بوقف هدر ميزانية الدوله وزيادة غرقها خوفا من تاثيرها على ميزاتهم وامتيازاتهم في الرواتب والبدلات وغيرها دراسه جادة في دراسة اصحاب الرواتب الفلكيه والموظفين الذين يتقاضون رواتب دون عمل حقيقي والذين يتم انتدابهم وابتعاثهم الى الخارج لمجرد المشاركه والعدد الهائل لموظين لا عمل لهم بعد ادخال الخدمات الالكترونيه كفيل بوقف تدهور الاقتصاد ووقف تدهورالمديونيه برامج تقشف في كل وزارات ومؤسسات الدوله – نكرر اين صناع القرار المنتمين والمخلصين ؟ اين المفكرين والمخططين اين الاقتصاديين الذين يتباهى بهم الاردن ؟ اين مستشاري جلالة الملك وناصحيه وبطانته الصالحه والمخلصه ؟