دمشق -«القدس العربي:» نشرت القوى المحلية في محافظة السويداء، تعزيزات مكثفة ونقاط تفتيش في محيط المراكز الأمنية، وعلى طريق دمشق السويداء، بهدف منع دخول قوات النظام السوري والقوى الأمنية التابعة له إلى المحافظة بشكل مؤقت، بعد احتجاز الأهالي ستة عناصر من قوات النظام للمقايضة عليهم مقابل الإفراج عن موقوف من السويداء. وفي الشمال، استهدفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة مدرسة للأطفال، والتجمعات السكنية في ريف حلب، وذلك غداة إعلان فصائل المعارضة عن مقتل عنصرين من قوات النظام والميليشيات المساندة له على جبهات ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري، إن قوات النظامين السوري والروسي، استهدفت لليوم الثاني على التوالي، الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في قرية تديل في ريف حلب الغربي، حيث تفقدت فرق الإسعاف الأماكن التي طالها القصف وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين.
كما قصفت قوات النظام بالمدفعة مدرسة – خارج أوقات الدوام في النادي الصيفي-، في قرية الجينة في ريف حلب الغربي، بخمسة قذائف ثلاثة منها في باحة المدرسة وقذيفة في سورها، وقذيفة على بعد مئة 100 من المدرسة على طريق ترابي بالقرب من منازل المدنيين، وذلك بالتزامن مع قصف مماثل استهدف الأراضي الزراعية في قرية أرحاب في الريف نفسه أدى لاندلاع حريق بأعشاب يابسة في المكان.
في غضون ذلك، أعلنت فصائل المعارضة السورية عن مقتل عنصرين من قوات النظام والميليشيات المساندة له على جبهات ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا الأربعاء.
وصرّح مصدر عسكري أن سرية القنص الحراري في غرفة عمليات الفتح المبين تمكنت من قنص عنصر من قوات النظام على محور حرش مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي. وأضاف المصدر أن السرية تمكنت أيضاً من قنص عنصر آخر حاول التسلل إلى نقطة متقدمة في محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي. ولفت إلى أن سرايا الإسناد المباشرة في غرفة العمليات استهدفت نقطة لقوات النظام والميليشيات المساندة له على محور الفوج آنف الذكر بقذائف مدفع “SPG-9”. وبين أن الاستهداف حقق إصابات مباشرة دون التأكد من وقوع قتلى أو جرحى من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة له.
وكانت قد أعلنت غرفة العملية آنفة الذكر عن مقتل عنصرين من قوات النظام بسلاح القنص الأول على محور آفس في ريف إدلب الشرقي والثاني على محور معارة موخص جنوب المحافظة.
وفي السويداء، نشرت قوات مسلحة محلية، تعزيزات في محيط المراكز الأمنية، ونقاط التفتيش على طريق دمشق السويداء لمنع عناصر “الجيش” والقوى الأمنية من دخول المحافظة بشكل مؤقت، على إثر احتجاز ستة عناصر من الجيش داخل السويداء.
وقال المتحدث باسم شبكة “أخبار السويداء 24” ريان معروف لـ “القدس العربي” إن حاجز “المسمية” على طريق دمشق – السويداء، يطلب من عناصر الجيش والأمن القادمين إلى المحافظة الانتظار على الحاجز وعدم الدخول، ريثما تنتهي حالة التوتر.
وتأتي التطورات على خلفية احتجاز مجموعة أهلية من آل الأعور، ستة عناصر من قوات النظام على أحد الحواجز، رداً على المماطلة في الإفراج عن كمال الأعور، والذي تم توقيفه في السادس من الشهر الجاري. وكانت مجموعة من العائلة ضابطين يوم أول أمس عن حاجز عرى، وأفرجت عنهما في اليوم نفسه، بعد وعود بالإفراج عن الموقوف خلال ساعات، إلا أن المماطلة في إطلاق سراحه، جددت التوتر وردود الفعل.