القى الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي خطابه السياسي الاول مساء الاحد امام جمهور من المدعوين في قصر القبة الملكي في نهاية يوم طويل بدأ باداء اليمين الدستورية امام المحكمة الدستورية، ثم استقبال عشرات الضيوف في حفل تسلم السلطة من الرئيس السابق، وهو حدث لا نظير له في تاريخ مصر.
وبالطبع يكتسب الخطاب اهمية كونه اول مناسبة يفصل فيها السيسي برنامجه بشكل متكامل. وبالنسبة لكثير من المراقبين، فقد بعث الخطاب برسائل مختلطة داخليا وخارجيا.
اما شكليا، فقد استهدفت المراسم رفع الروح المعنوية لجمهور محبط، وتعظيم الشعور العام بعودة الدولة، عبر تسليط الاضواء على قصري القبة والاتحادية، والمواكب الرئاسية الفخمة والاجراءات الامنية المشددة، ليكون التنصيب فارقا بين عهدين، وهي رسالة تحتاج الى اجراءات عملية لتكريسها.
اما الخطاب فقد تعثر السيسي مكررا في قراءته، ما اثار تساؤلات ان كان السبب هو الارهاق في نهاية يوم التنصيب، ام ان الرئيس الجديد ذا الخلفية العسكرية، ربما يحتاج الى ما يسمونه في الغرب (coaching) اي التدريب المتخصص للسياسيين على الالقاء السليم واستخدام اللغة، خاصة ان السيسي نادرا ما نظر الى الجمهور اثناء الالقاء الذي استغرق قرابة ساعة، ما اثر على قدرته على التواصل معهم. وبشكل عام فان هكذا خطاب مهم كان يحتاج الى استعداد وظروف افضل لالقائه.
اما موضوعيا، فقد عبر الخطاب عن مواقف اما متناقضة او مازالت في طور التكون والاستكشاف. ومنها قوله «أتطلع إلى عهد جديد يقوم على التصالح والتسامح، باستثناء من أجرموا في حقه واتخذوا من العنف منهجا». اذ ان هذه الرسالة التي ظاهرها التصالح والتسامح، تقول في جوهرها انه لن يتسامح مع من اخطأ حتى اذا اعتذر وقرر تغيير المسار.
وبالرغم من حديثه الواضح عن احترام «دستور دولتنا المدنية وحكمنا المدني» في رد غير مباشر على من يتهمونه بأنه سيؤسس نظاما عسكريا، وقبول النقد (شرط ان يكون بلا تجريح)، الا انه اشترط «الالتزام» مقابل السماح بالحرية، دون ان يحدد محددات ذلك الالتزام.
وتجلت «اللهجة الشمولية» بوضوح عندما شدد في اكثر من مرة على مركزية «القيادة الواحدة» للبلاد، نافيا وجود اي قيادات اخرى، بما في ذلك القيادات الدينية.
وفي الواقع ان هذا الكلام يتناقض بشدة مع روح الدستور المعدل ونصوصه، والتي تمنح رئيس الوزراء الذي يختاره البرلمان سلطات توازي سلطات رئيس الجمهورية.
وتكتسب هذه اللهجة الشمولية اهمية خاصة في ظل القانون الجديد لمجلس النواب الذي يبدو «»مفصلا» لانتاج برلمان ضعيف او غير مسيس، ما يمكن ان يبعث صيغة الحكم الفردي في عهد مبارك، ويفرغ النصوص الدستورية ذات الشأن من معناها.
وتفسير ذلك ان الانتخاب الفردي سيأتي بثمانين بالمئة من النواب، وهم عادة نواب «خدميون» اي يهتمون بشؤون محلية ومناطقية فقط، اما العشرون بالمئة التي بقيت لنظام الانتخاب بالقوائم فقد صعب القانون على الاحزاب (الضعيفة اصلا) ان تستفيد منها بأن جعلها مطلقة، وقسم الجمهورية الى اربع دوائر فقط، ما يعني ان مرشحي القائمة، عليهم ان يخوضوا المعركة في عدة محافظات، دونما امكانيات مادية او لوجستية تذكر.
اما على مستوى السياسة الخارجية، فقد احسن المشير بالتشديد على ان القضية الفلسطينية مازالت المشكلة المركزية في الشرق الاوسط (وهو ما سارعت اسرائيل لانتقاده)، وان موقف مصر من فلسطين لا يتأثر بالمشاكل مع اي جماعات، الا ان هذا الكلام الجيد يحتاج الى ترجمة عملية بالاسراع بفتح معبر رفح بشكل قانوني يحفظ امن الشعبين.
الا ان المبالغة في اهمية «الامن الخليجي» بالنسبة لمصر، والعلاقات مع دول الخليج وخاصة السعودية، والاشارة الى لعب دور «امني اقليمي» يمكن ان يوجه رسائل سلبية ومثيرة للقلق الى قوى اقليمية فاعلة وتحديدا ايران التي اعلنت امس على لسان نائب وزير خارجيتها بعد مشاركته في مراسم التنصيب ان طهران»مستعدة لمساعدة مصر في كافة المجالات». بل وبالنسبة الى كثير من المصريين الذين ينتظرون من النظام الجديد تحقيق الاستقرار وليس الدخول في مغامرات عسكرية هنا وهناك.
وربما يتعين هنا على المثقفين خاصة ان يقوموا بدورهم، وان يذكروا الرئيس الجديد بان مصر كانت عبر التاريخ مصدر منح والهام في هذا الجزء من العالم، وانه لا يجب ان يسمح للبعض باستغلال ثقلها الاخلاقي والبشري ليحل ازماته على حساب تلك المكانة التاريخية. وبكلمات اخرى فان قبوله دخول مصر «متاهة مؤتمرات المانحين» يمثل تزويرا للحقائق التاريخية والجيوسياسية، قبل ان يكون اهانة لشعب كريم حتى في اصعب المحن.
رأي القدس
السيسي الى حد الان غير واضح في سياسته الخارجية
كانت وقفة الرئيس عبدالفتاح السيسي اثناء القاء كلمته بثقة رجل قد احيط بكل شيء علما ، وكلمته تحوي معاني جمى وطموح للتغيير ، والنهوض من جديد بعد وقوع البلد في صدمات كادت تؤدي بها الى طريق لا نهاية لها لولا لطف الله ، وتعاضد الشعب في وجهة التيارات المعادية ، واستطرد في كلمتة التي عرج بها لتصحيح الاوضاع بكاملها ، واجمل ما فيها انه تطرف للطبقة الكادحة المغلوب على امرها ، وامن الوطن الذي هو ان استتب ستصلح الاحوال وتشديدة على عدم ازدواجية الحكم هي رسالة للحد من التدخلات التي قد تجر مشاكل لا تحمد عقباها ، وخفوت صوته وضعفه اثناء القاء كلمته يعود لطول الخطاب والارهاق الشديد الذي بدأ علىه ، هنا مرحلة تصحيحية للشعب المصري والخروج من غياهب الجب للنور من جديد.
يعني السيسي مخربط و ملخبط و على الآخر !!! :)
الله يعينه ؟؟!!! :)
صدق لو كان فيه عقل و الله ما رشح نفسه و ما قبل المنصب أصلا !!! :)
قالو متدين و حافظ للقرآن . . ولكن سبحان الله المتدين الحافظ للقرآن تجده فصيح اللسان صحيح النطق يعطي الحروف و مخارجها حقها له القدرة على الإرتجال . . أين السيسي من ذلك . .
حتى بعض الكتاب و الأشخاص الذين يوصفون بالعلمانيين (من الجيل القديم) تجد لغتهم سليمة و لديهم بلاغة واضحة وذلك ليس إلا لإنهم تعلمو القرآن في الكتاتيب في صغرهم (في الكتاب يتعلم الطالب القرآن والحديث و الحساب و الشعر الملتزم أو الديني)
أنتم إحكمو هل السيسي متدين . . لا والله و لكن أحدهم أراد أن يضفي عليه هذه الصفة لعلها تنفعه يوما (عمل إستخباراتي بحت) . . و ها قد جاء اليوم حين غختاره الرئيس مرسي لوزارة الدفاع و ذلك لأنه حافظ لكتاب الله (كما أشيع) . . للأسف أخطاء الإخوان بتكسر الظهر . .
اصبح الكل يتاجر بالقضيه الفلسطينيه ,من يحرض على أهل غزة لا يمكن ان يكون صادق في كلامه ,اعتقد عندما تنتهي ولايه حكمه الاولى الغير شرعيه سيجيد القاء الخطابات في الولايه الثانيه,,مازال البعض يطبل و يزمر للسيسي والموضوع اصبح ممل وسخيف جدا
يعتبر خطاب السيسي في يوم تنصيبه استكمالا واستمرارا لما انكشف من شخصيته وقدراته الذاتية التي ظهرت معالمها في لقاءاته خلال حملته الانتخابية التي ارادها داعموه ومسوقوه حملة غير تقليدية ليغطوا على نقاط ضعفه التي خبروها مسبقا وكانت سببا لاختياره منفذا للانقلاب العسكري ثم رئيسا لمصر ، وكان من اهم تلك النقاط :
* هوسه الشديد بالسلطة حتى انه كان يرى نفسه رئيسا لمصر في الاحلام ( قبل ان يصبح من كبارااضباط ) كما اعلن عن ذلك بنفسه .
* ضعف ثقافته العامة وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية التي تعتبر اساسية للحاكم او رجل الدولة .
* ضعف ثقته بنفسه في مواجهة الجمهور وعدم قدرته على الحوار المفتوح ، الا من خلال اطار متفق عليه مسبقا من حيث السؤال والجواب ، ومع صحافيين واناس مختارين وموجهين .
* تقلب مزاجه ومواقفه واستعداده للحنث بأيمانه ونقض عهوده تبعا لتغير المصالح.
* توجسه الامني وخوفه الشديد من التعرض للاغتيال الامر الذي سيبقيه بعيدا عن الشعب ورهنا لتوجيهات الاجهزة الامنية التي لا تعير اهتماما للميادئ والديمقراطية ومن الطبيعي ان يكون لها قنوات اتصال باجهزة الامن الاقليمية والدولية .
* اما الضعف في اللغة العربية فهي صفة مشتركة لجميع الحكام العرب الذين حكموا من خلال الانقلابات العسكرية والانتخابات المزورة .
السيسي لن يجب لمصر املا.لا شيئ يدل على ذلك .
سينطبق قول الشاعر لمستقبل مصر
ستبدي للك الايام ما كنت جاهلا ويأتيك بالاخبار من لم تزود …
والمعذرة والسلام د.عبدالغني الماني / فيينا النمسا
الدول يبنيها الاحرار. والاحرار فقط لاغير…المجرمون لا حسنون الا الهدم وسحق الارواح البريئة