بايدن يعرض خطة إسرائيلية جديدة لهدنة في غزة.. وحماس تنظر بإيجابية للمقترح- (فيديو)

حجم الخط
0

واشنطن: أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة أن إسرائيل اقترحت اتفاقا جديدا “شاملا” لوقف إطلاق النار، معتبرا أنه لا يمكنه “تفويت” هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق في غزة.

وقال بايدن في خطاب من البيت الأبيض “إليكم ما يتضمنه (الاقتراح): وقف كامل وتام لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين”.

ودعا الرئيس الأمريكي حركة حماس إلى الموافقة على هذا المقترح، قائلا إن هذه هي الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت.

وأضاف بايدن “بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها”.

وتابع “بصفتي شخصا كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصا أرسل القوات الأمريكية للدفاع المباشر عن إسرائيل حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة … لا يمكننا تضييع هذه اللحظة”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية منفصلة اليوم الجمعة مع وزراء خارجية السعودية وتركيا والأردن لمناقشة اقتراح لوقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن بلينكن الذي أجرى الاتصالات الهاتفية على متن الطائرة أثناء عودته إلى واشنطن من براج أكد لنظرائه أن الاقتراح يصب في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين.

رد حماس

بدورها، أكدت حركة حماس، الجمعة، أنها مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف الحرب على غزة.

وقالت الحركة في بيان “ننظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى”.

وأضافت: “نعتبر الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة نتاج الصمود الأسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة”.

وأكدت الحركة استعدادها “للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك”.

إشادة بالخطاب

أشاد رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان، الجمعة، بخطاب بايدن.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن غولان قوله: “بايدن قال ما فهمه الجميع في إسرائيل في المراحل الأولى من الحرب، إعادة جميع المحتجزين بغزة لن يتم إلا بوقف القتال”.

وأضاف: “بايدن، الصديق الحقيقي لإسرائيل، يقول بصوته ما فهمه الجميع في إسرائيل بالفعل في المراحل الأولى من الحرب. شرط عودة جميع المحتجزين هو وقف القتال”.

وتابع غولان: “الآن، يجب وقف القتال، وإعادة الجنود إلى بيوتهم”.

وقال مسؤول أمريكي إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان سيجتمع اليوم الجمعة مع دبلوماسيين من 17 دولة يحتجز مواطنوها لدى حماس.

لكن المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال يوم الثلاثاء إن أحدث عمليات برية إسرائيلية في رفح لن تدفع الولايات المتحدة إلى سحب المزيد من المساعدات العسكرية من إسرائيل.

الاتحاد الأوروبي: مقترح “واقعي”

من جهتها، رحّبت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بخريطة الطريق الإسرائيلية “الواقعية” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أنّها توفّر “فرصة حقيقية” لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وقالت فون دير لايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي “أتّفق تماماً مع بايدن في أنّ الاقتراح الأخير يوفّر فرصة حقيقية للمضيّ نحو إنهاء الحرب ومعاناة المدنيّين في غزة. إنّ هذا النهج المكوّن من ثلاث مراحل هو متوازن وواقعي ويحتاج الآن إلى دعم جميع الأطراف”.

ورحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالمقترح  الجديد لوقف إطلاق النار الحرب في غزة. وقالت على منصة إكس إنّ هذا المقترح “يقدّم بصيص أمل ومساراً محتملاً للخروج من مأزق الحرب”.

غوتيريش يأمل في “سلام دائم”

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن موافقته على مقترح بايدن الجديد.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في نيويورك يوم الجمعة “لعدة أشهر كان الأمين العام يضغط من أجل وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبلا قيود والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة”.

وتابع أن “الأمين العام يأمل بقوة في أن يؤدي هذا إلى اتفاق الطرفين على سلام دائم”.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية