توصل قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مفصل بشأن خطة إنعاش الاقتصادات الأوروبية التي تعثرت أو ركدت أو انتكست خلال الأشهر الخمسة التي أعقبت تفشي جائحة كوفيد ـ 19، وذلك بعد مباحثات ماراثونية معقدة احتضنتها العاصمة البلجيكية بروكسيل على مدى أربعة أيام، وشهدت حضور القادة الأوروبيين شخصياً على خلاف اجتماعات سابقة كانت تتم عبر تقنية الفيديو. وبات معروفاَ أن الخطة تقوم على إنشاء صندوق اقتراض مشترك قيمته 750 مليار يورو، تتوزع مبالغه بين 390 مليار يورو في هيئة منح مالية داعمة، و360 مليار يورو أخرى لها صفة القروض المشروطة التي يتوجب أن تسددها الدول المعنية بالاقتراض. وستكون حصة إيطاليا هي الأكبر إذ تبلغ 28٪ من إجمالي الصندوق، تليها إسبانيا وبولندا.
ولم يخطئ بعض القادة الأوروبيين حين أطلقوا على الخطة صفة «الاتفاق التاريخي»، ليس لأنها الأكثر طموحاً بصدد الاقتصاد الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية فقط، بل كذلك لأنها أسفرت عن تبدلات نوعية تخص جوهر الفلسفة الرأسمالية المعاصرة وطبائع العلاقة بين الدولة المركزية واقتصاد السوق. ففي مستوى أول بدا واضحاً أن الاتحاد انقسم في تفسير الخطة إلى أربع مجموعات، دارت حولها جولات الخلاف والتنازل والمساومة أيضاً، الأولى هي الدول «المقتصدة» ومثلتها النمسا والسويد والنروج والدانمرك وفنلندا، والثانية هي الدول الغنية ذات الاقتصادات المتينة والتصنيع المتقدم في ألمانيا وفرنسا أساساً، والثالثة هي الدول الأفقر والأدنى إنتاجية وقدرة على التأقلم مثل إيطاليا وإسبانيا وبولندا واليونان، والرابعة هي بقية الدول التي على الهوامش بين الفقر غير الشديد والغنى المتوسط.
وفي مستوى ثانٍ، لعل التطور الأهم الذي شهدته مباحثات بروكسيل كان انتقال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من نهج الرفض البات لتوريط المصرف المركزي الألماني في أي عمليات منح لا تأخذ صيغة الإقراض المشروط، كما فعلت خلال أزمة الاقتصاد اليوناني قبل سنوات، إلى مرونة عالية في الموافقة على 390 مليار يورو من المنح المالية التي ستتكفل برلين بقسط غير قليل من تمويلاتها. وإذا كان البعض ينسب هذا التحول إلى قناعة ميركل بأن أعراض الاقتصادات الأوروبية المريضة سوف تنتقل لا محالة إلى بلدها ذاته، فإن البعض الآخر يرى أنها شاءت اختتام تاريخها السياسي بنقلة سياسية واقتصادية تُحسب لها عندما تتقاعد في نهاية ولايتها الحالية، بعد 16 عاماً من القيادة الناجحة.
ولا ريب أن المشككين في فاعلية الاتحاد الأوروبي بصفة عامة، ومن الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة، سوف يتساءلون بحق عما إذا كانت الخطة تستهدف إنقاذ شعوب أوروبا من اعتلالات ما بعد كوفيد ـ 19، أم إنقاذ النظام الرأسمالي ذاته من أزمة لعلها الأخطر في الأزمنة الحديثة. والبعض يضرب مثالاً على شطب بند في مسودة الاتفاق كان يشترط ربط المساعدات بتحسين الأداء الحكومي وسيادة القانون في دول مثل هنغاريا وبولندا. كما يساجلون بأن قيادة الاتحاد انقلبت إلى ما يشبه احتياطي فدرالي دائن ومدين في آن معاً، لأول مرة منذ إطلاق الاتحاد قبل 63 سنة، وعلى نقيض من مبادئه التأسيسية الدستورية.
والأرجح أن الوقت لن يطول قبل اتضاح الحقيقة حول آمال وآلام هذا «الاتفاق التاريخي».
خطة إنقاذ فاشلة لا تخدم غير فرنسا والمتضرر الأكبر هي ألمانيا وبقية الدول الأوروبية تتحمل تبعات الإقتراض.
بمعنى بلدان أوروبا الفقيرة ستكون دول عالم ثالث بالنسبة للإتحاد الأوروبي.
إنها حرب غير معلنة بين بلدان أوروبا وإذا لم ينتصر فيها أحد فستصبح حرب نفوذ حقيقية وبذلك تكون أوروبا قد عادت إلى عادتها القديمة.
” الأولى هي الدول «المقتصدة» ومثلتها النمسا والسويد والنروج والدانمرك وفنلندا،” إهـ
النرويج ليست بالإتحاد الأوروبي! النرويج مشتركة في معاهدة شنغن فقط!! ولا حول ولا قوة الا بالله
في الدول المقتصدة المذكورة في التقرير. أظن ان القدس العربى تقصد هولاندا كاحد الدول المقتصدة وليس بولندا.
دول “«المقتصدة» ومثلتها النمسا والسويد والنروج والدانمرك وفنلندا”
هو اتفاق تاريخي و هو يثبت مرة أخرى حتمية المصير المشترك لدول الاتحاد الأوروبي. هذا الاتفاق ينعش الاقتصاد في كل الدول بدون استثناء و هو مفخرة لكل الأوروبيين.
بسم الله الرحمن الرحيم. الاتحاد الأوروبي الذي قام ليقف بوجه الغطرسة الأمريكية يعيش في حالة تخبط وتبعية فالقوة الاقتصادية لا يمكن أن تكون مستقلة بدون قوة عسكرية وبتحالف أمريكا مع مصادر الرزق للاتحاد الأوروبي تحت سيطرة الحركة الصهيونية سيبقى الاتحاد الأوروبي تحت الابتزاز ضعيفg وتابعا لقوة أخرى مثال: 390 مليار التي ستقدمها ألمانيا يمكن أن تربحها من بضعة عقود لشركة الإيرباص ( العملاقة) وهذه العقود تكون مع الإمارات التي تخضع للسيطرة الأمريكية الصهيونية.
الاقتصاد الأوروبي يعيش في حالة ضياع وتخبط فقد دخل في متاهة ذلك أن النظام الرأسمالي لا يهتم إلا بالربح المادي فيتتشر فيه الظلم المنظم فنشهد عبيد مودرن وظلم ضريبي تجد.من يتهرب من مائة مليون يورو ضرائب وتلاعب في الموانىء وحركة السفن والبضائع التي على متنها ومواطن لا يملك قوت يومه يدفع ضريبة على كأس الماء الذي يشربه هذا غير الظلم الدولي الذي من أجل الربح يؤيد المجازر والإجرام ويبيع للكيان الصهيوني الأسلحة ويظن أن في ذلك ضمان لتجارته وأمنه ولتخفيف الأكاليف تنتقل شركات لخارج الاتحاد الأوروبي تستورد كل شيء من الصين حتى وصلت الحالة أنك في بداية انتشار وباء كورونا إن شئت أن تشتري طائرة أو سيارة أو سفينة تجد طلبك في السوق أما الكمامة ومحارم التواليت والطحين قد فقدت فأين العقل والأمن الاستراتيجي.
الاتحاد الأوروبي لن يتعافى حتى ينتهج نهج إنساني بعيد عن النظام الرأسمالي ولن يشعر بالأمن والرخاء والطمأنينة حتى تزول الحركة الصهيونية ومعها الاستبداد الصحراء العربية كلها ستصبح خضراء فلم السعي للربح عن طريق المجازر وشلالات الدم إن كان الربح يأتي من المشاريع الهادئة المفيدة الآمنة حال الاتحاد الأوروبي سيصبح بألف خير عند اجتياح إسرائيل واغتنام السلاح النووي من يدها واغتنام 50ألف طن من الذهب هذا الذهب مكنوز للأذى يجب أن يتحرك ويستفيد منه العالم.
..عندما رشق المواطنون الالمان الفرنسيون الهاربون من بلدهم خوفا من الاصابة بالكورونا بالبيض والبندورة . وعندما هدد زعيم الحكومة الايطالية ان الاتحاد الاوروبي سيتفكك الى دول اتحادية جنوبية واخرى غربية ..بسبب عدم مساعدة ايطاليا واسبانيا ابان ازمة الفيروس المستجد . نعرف ان هناك مستقبلا قاتما للقارة العجوز
يعطيك الف عافيه كاتبنا الرائع???
بسم الله الرحمن الرحيم رأي القدس اليوم عنوانه (خطة الإنعاش الأوروبية: إنقاذ الشعوب أم النظام الرأسمالي؟)
خطة الانعاش الأوروبية الحالية فاشلة مادامت لا تقوم على (إقتصاد في خدمة عامة الناس و ليس إقتصاد يسخر عامة الناس لصالح قلة من الناس) وعلى رأي د. طارق ليساوي: (النظام الاقتصادي الرأسمالي عولمة للفقر والاستغلال.. والبديل العودة إلى العلاج الإسلامي..)
الذي (يحظر الربا ويحرم الاحتكار، ويدعو إلي العمل و الإنتاج و إلى عدالة التوزيع و هي مقومات أساسية لتأسيس لاقتصاد حقيقي)
وما دام الربا هو الأساس في التعامل فإن النتيجة انهيارات اقتصادية لا ينفع معها الحلول الترقيعية.
و(من المستبعد العودة للنظام الإشتراكي الذي تبت فشله في بلدان المهد )
الدول والافراد التي تستدين بالربا لمشاريع عامة أو خاصة تجد نفسها في معظم الحالات أسيرة العجز عن السداد في الموعد المحدد مما يراكم دينها وفي كثير من الحالات يصبح انتاج المقترض ربويا لا يغطى خدمة الدين ومن هنا يبدأ التعثر فالافلاس.
هل يتجرأ قادة أوروبا أن يجربو النظام اللاربوي الاسلامي.؟ وكيف لهم ذلك ما دام أهل الإسلام لا يطبقونه
وزاد طين النظام الرأسمالي العالمي بلة جائحة كورونا