الناصرة- “القدس العربي”:
قال نادي الأسير الفلسطيني إن خمسة أسرى من القدامى (اعتقلهم الاحتلال قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993) قد دخلوا أعوماً جديدة في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهر الجاري، أقدمهم الأسير كريم يونس من قرية عارة داخل أراضي 48 والذي يصادف اليوم ذكرى اعتقاله (38) ويليه الأسرى: ماهر يونس المعتقل منذ 38 عاما، والأسير بشير الخطيب المعتقل منذ 33 عاما، وناصر سرور، ومحمود سرور المعتقلين منذ 28 عاما.
وأوضح نادي الأسير أن الأسرى الخمسة من ضمن 26 أسيراً اعتقلهم الاحتلال قبل توقيع اتفاق أوسلو، من بينهم 12 أسيراً من الأراضي المحتلة عام 1948.
وكانت سلطات الاحتلال قد رفضت الإفراج عن هؤلاء ضمن العديد من صفقات التبادل التي تمت والإفراجات التي جرت بعد توقيع اتفاقية أوسلو، وفي عام 2014 نكثت سلطات الاحتلال بالاتفاق الذي تم ضمن مسار المفاوضات حيث رفضت الإفراج عنهم.
وبجانب هؤلاء الأسرى هناك مجموعة من الأسرى الذين اُعتقلوا قبل أوسلو، وأُفرج عنهم في صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم مجدداً عام 2014، منهم الأسير نائل البرغوثي الذي قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال 40 عاما.
وولد عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير كريم يونس بتاريخ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1958، في بلدة عارة، وهو الابن الأكبر لعائلته، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في السادس من كانون الثاني/ يناير عام 1983، وحكم عليه بالسّجن المؤبد وجرى تحديد المؤبد له لاحقاً لمدة 40 عاما، وفي عام 2013، وفي ذكرى اعتقاله الـ30 توفي والده، وبقيت والدته تنتظم في زيارته في معتقل “هداريم”، وقبل نحو عامين نُقل إلى معتقل “النقب الصحراوي”، ويقبع اليوم في معتقل “ريمون”، وهو أحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة ” فتح”. وقد حاز الأسير كريم يونس داخل السجن على الماجستير في العلوم السياسية وألف عدة كتب.
وولد الأسير ماهر يونس في تاريخ 6 من كانون الثاني/ يناير 1958، من قرية عارة وهو من عائلة مكونة من خمس أخوات، وأخ، اعتقل في 18 كانون الثاني/ يناير 1983 وحُكم عليه بالسّجن المؤبد حيث جرى تحديد المؤبد له بـ(40) عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده عام 2008، ويقبع اليوم في معتقل “النقب الصحراوي.
وولد الأسير بشير الخطيب في تاريخ 20 نيسان/ أبريل 1961م في مدينة الرملة في الأراضي المحتلة وهو أب لخمسة أبناء، اعتقله الاحتلال في الأول من كانون الثاني/ يناير 1988، وحكم عليه بالسّجن المؤبد وجرى تحديد المؤبد له بـ(35) عاما، ويقبع اليوم في معتقل “جلبوع”، علما أنه يعاني من مشاكل صحية في المعدة، بعد أن فقدَ أسنانه ويعتمد على نوع معين من الطعام.
أما الأسير ناصر سرور فقد ولد في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 1969، وهو من مدينة بيت لحم، من عائلة مكونة من خمس شقيقات وثلاثة أشقاء، اعتقل في تاريخ الرابع من كانون الثاني/ يناير 1993، وفي 1997 فقدَ والده، وبقيت والدته تواصل زيارته، رغم كبر سنها وما أصابها من أمراض، وتمكن من استكمال دراسته داخل الأسر حيث حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية، ودرجة الماجستير في ذات التخصص، ويقبع اليوم في معتقل “هداريم”.
وولد الأسير محمود سرور في 27 كانون الثاني/ يناير 1970، وهو من مدينة بيت لحم، من عائلة مكونة من شقيقين وشقيقة، اعتقل في تاريخ الخامس من كانون الثاني/ يناير 1993، خلال اعتقاله فقدَ والده عام 2008، ووالدته عام 2014، وتمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، والماجستير في الدراسات الإقليمية، ويقبع اليوم في معتقل “هداريم”.
هذا وطالبت عائلة الأسيرة آيات محفوظ بالتدخل العاجل للإفراج عن ابنتهم المهددة بفقدان بصرها نتيجة الإهمال الطبي في سجن “هشارون”.
وقال مكتب إعلام الأسرى، إن الأسيرة محفوظ (28 عاما) تعاني من هبوط كامل للجفن في العين اليمنى، وأصبحت تعاني من فقدان للنظر كليا في العين اليسرى، وذلك بسبب تعرضها للإصابة بقنبلة غاز وعمرها ثلاث سنوات.
ووضعت الأسيرة وخلال اعتقالها في العزل الانفرادي عدة مرات، وتعرضت لمعاملة مهينة من السجانات. وتسببت إصابتها بنزيف في العين، ثم شلل في العصب البصري، وإثر ذلك عانت من مشاكل نفسية كثيرة، وقبل اعتقالها الأخير كان من المقرر إجراء عملية جراحية لها، ولكن اعتقالها حال دون إجرائها، ولا زالت تعاني من سياسة الإهمال الطبي من إدارة السجون.
يشار إلى أن الأسيرة آيات محفوظ اعتقلت سابقا بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر عام 2013، وأفرج عنها بتاريخ 20 أيار/مايو عام 2014، وأعيد اعتقالها مرة أخرى بتاريخ 5 أيلول/سبتمبر عام 2016 بزعم محاولة طعن مرة أخرى، ولا تزال رهن الاعتقال لغاية الآن، ومحكومة بالسجن لخمس سنوات، وموجودة في سجن هشارون.