تونس -“القدس العربي”-من حسن سلمان:

وجه داعية تونسي معروف رسالة إلى الرئيس الباجي قائد السبسي “حذره” فيها من تغيير أحكام الشرع فيما يتعلق بموضوعي “المساواة في الميراث” و”زواج المسلمة من غير المسلم”، واقترح عليه في المقابل تطبيق المساواة بين الجنسين في موضوع “الهبة” التي يمنحها الأب لأولاده قبل الموت.

وفي فيديو بثه على صفحته في موقع “فيسبوك”، قال الداعية بشير بن حسن مخاطبا قائد السبسي “أذكرك يا سيادة الرئيس بمسؤوليتك أمام الله، وهو سائلك عن 12 مليون تونسي (يوم القيامة)، وأنا لا أريد لك إلا كل خير، ولا أرغب أن “تتورط” أمام الله”، مشيرا إلى المساواة في الميراث بين الجنسين وتمكين المرأة المسلمة من الزواج بغير المسلم “خروج عن النص الشرعي الصريح”.

وأضاف “كل دول العالم العربي والإسلامي لم تغير أحكام الشرع إلا تونس! لماذا نكون سبّاقين إلى تغيير كلام الله؟”.

وتابع بن حسن في حديثه لقائد السبسي “أنا كنت أول من عارض تكفيرك من قبل وجدي غنيم (داعية مصري). وأذكر أنك استدللت بالقرآن في مناسبات عدة وهذا أمر حسن.

وبالمقابل، اقترح الداعية حسن على قائد السبسي تطبيق المساواة في موضوع الهبة، وأضاف “أحكام الهبة أو تمليك الأب لأولاده في الحياة اجعلها على مذهب مالك وافرض تسوية الذكور بالإناث، وأنا معك ومسؤول عما أقول، إذا كان التمليك في الحياة هبة أو عطية، إذا يجوز أن يعدُل الرجل بين أولاده في أحكلم الهبة. وهذا ليس وارد في أحكام الميراث (لا وصية لوارث)”.

وتابع “إنني أخشى عليك وعلى نفسي من أن نسأل بين يدي الله. لن ينفعك المفتي ولا مستشاروك لو أنهم أشاروا عليك بما يخالف شرع الله .. سنفق فُرادى أمام رب العالمين ويسألنا، لذلك أدعو القيادة العليا في البلاد أن تراجع الموضوع وأن تحيل المسألة على المتخصصين في الشرع (دكاترة الزيتونة ومشائخها) وسوف يبينون لكم الأمر”.

وكان الداعية بشيربن حسن اقترح قبل أيام بوضع قانون يتيح للرجل اختيار النموذج الذي يفضّله في تقسيم الميراث “فأنا أورث على الطريقة الإسلامية وأنت افعل ما شئت، ورث على الطريقة الهندوسية أو غيرها. أنت حر فيما تفعل، وأنا كذلك”.