دبلوماسية إسبانيا تستبعد تأثر العلاقات مع المغرب بسبب استقبال زعيم البوليساريو لأسباب إنسانية

حسين مجدوبي
حجم الخط
70

مدريد- “القدس العربي”: استبعدت الدبلوماسية الإسبانية تأثر العلاقات مع المغرب سلبا بسبب وجود زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في إسبانيا بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة مرض كوفيد-19. وتعمل جمعية حقوقية على تحريك المتابعة ضد إبراهيم غالي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

في هذا الصدد، أوردت مصادر إعلامية متعددة يوم الخميس من الأسبوع الجاري وجود زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفى بمنطقة لوغرونيو شمال البلاد، حيث جرى نقله على وجه السرعة من الجزائر للعلاج من كوفيد-19. وكتبت عن دخوله بهوية وجواز سفر جزائريين.

واعترفت مصادر دبلوماسية إسبانية لجريدة البايس يوم الجمعة بوجود إبراهيم غالي في إسبانيا، ثم جاء التأكيد الرسمي في تصريحات لوزيرة خارجية إسبانيا غونثالث أرانشا لايا. وقالت الوزيرة أمس الجمعة في ردها على سؤال حول احتمال تدهور العلاقات مع المغرب بسبب وجود زعيم البوليساريو في إسبانيا “هذه القضية لن تؤثر نهائيا على العلاقات المتينة مع المغرب”، وتابعت “المغرب دولة صديقة وشريكة في مختلف القطاعات، وهذا لا يمنع من التزام حكومة مدريد بتعهداتها الإنسانية”. وشددت الوزيرة على استمرار الرباط ومدريد في بحث تاريخ للقمة الثنائية.

وكانت مدريد والرباط ستعقدان قمة خلال ديسمبر الماضي، لكن تأجلت بسبب الخلافات حول ملف الصحراء لأن مدريد عارضت اعتراف الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء. وجرى الحديث عن عقد القمة خلال فبراير الماضي ثم تأجلت مجددا، ولا يبدو في الوقت الراهن وجود تاريخ محدد لها.

وفي أعقاب معرفة نقل إبراهيم غالي إلى إسبانيا، طالبت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان من المحكمة الوطنية في مدريد فتح تحقيق حول الدعوى التي رفعتها ضد زعيم البوليساريو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ما بين سنتي 1976-1987. واعتبر رئيس هذه الجمعية رمضان العربي في تصريحات لوكالة أوروبا برس أن وجود إبراهيم غالي في إسبانيا مناسبة لفتح تحقيق معه حول الجرائم التي ارتكبها.

وكانت مجموعة من الصحراويين قد تقدموا بدعاوى سنة 2016 ضد إبراهيم غالي و27 من المسؤولين الآخرين في البوليساريو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقبلت المحكمة الوطنية وقتها الدعوى، واستدعت زعيم البوليساريو الذي لم يحضر. وكان إبراهيم غالي سيشارك سنة 2016 في مؤتمر إسباني لدعم البوليساريو انعقد في منطقة كتالونيا، لكنه في آخر المطاف تجنب الحضور تفاديا لاستدعائه من طرف القضاء. وجرى تمديد التحقيق في هذا الملف سنة 2019، وكان مرتقبا حفظ التحقيق يوم 5 آب/أغسطس المقبل، وفق القوانين الإسبانية، لكن وجود إبراهيم غالي في إسبانيا يفتح التحقيق على آفاق جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الحسن من العيون- المغرب-:

    لأول مرة يتوفق الجينيرالات في تسمية ابنهم باسم يليق به، ابن بطوش اسم على مسمى فهم(العساكر) بطوش وغالي ابنهم (صنيعتهم)، نتمنى له الشفاء والعافية والمحاكمة على ماقترفته يداه.

  2. يقول فاطمة الزهراء:

    عاش المغرب من طنجة إلى الكويرة أما دعاة الفرقة إلى المزبلة

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      الكويرة تحت سلطة موريتانيا!!!!!!!!!!!!!!

  3. يقول سفيان السحمودي:

    نكتة القرن بامتياز. رئيس دولة يذهب للعلاج في دولة أخرى تحت إسم مزور. شر البلية ما يضحك.
    أطالب بإدخال النكتة في موسوعة غينيتس.

  4. يقول الكروي داود النرويج:

    كثير من الدول العربية عندما إستقلت عن الإستعمار لم تكن لها عملة وطنية ولا طابع بريد ولا شيئ رسمي معترف به دولياً!
    لماذا لا يكون مصير الصحراء الغربية الإستقلال كمصير موريتانيا التي كان المغرب يزعم ملكيتها؟
    ما الذي خسره المغرب من إستقلال موريتانيا؟ وما الذي سيخسره من إستقلال الصحراء الغربية؟
    بالنسبة لي فإن مصير اللاجئين الصحراويين هو الأهم إنسانياً, وكذلك حرية من هم تحت الإحتلال!!
    أنا مع حرية الشعوب, ومع الربيع العربي, ومع عودة اللاجئين لبلادهم المحتلة,ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول مواطن مغربي:

      و الذي يزور شيئا قد يزور اشياء و منها التاريخ…الا تتفق معي…عاشت الصحراء المغربية

    2. يقول Ali:

      لو منحت كل هذا الإهتمام و المحبة لشعبك الحقيقي ،لكانت هناك دولة كردية كاملة السيادة في الشام. و لا احد يمنعك من الحلم.

    3. يقول بن تاشفين:

      لا اعتقد ان هذا هو الحل وهل تجزئة المجزأ يوجد حلا. كنا دولة واحدة وقُسمت الاوطان تحت ذريعة الحرية فما حصدنا الا مزيدا من التشتت والضياع فهل حال موريتانيا الان افضل او حال السودان او حال معظم اوطاننا. المشكل يا عزيزي هو في النظام السياسي ومنظومة الحكم فلو تم تقسيمها الى مليون جزيء وبقي النظام على حاله فلن يتغير اي شيء. انها دعوة لاضعافنا تحت مسمى الحرية وهي كلمة حق اريد بها باطل وستنطبق مقولة اُكلت يوم اُكل الثور الابيض مرات ومرات أخرى. اسوأ وضع تحت الحكم العثماني افضل مليون مرة من وضعنا المخزي وها نحن نعيش حصاد التجزئة بأم اعيننا ومع ذلك لم نستوعب الدرسة لاننا وبكل صراحة اصبحنا ابناء اللحظة .

    4. يقول Abdelaziz Ananou (المغرب ):

      خلق دولة في الصحراء المغربية هو استنساخ للدولة الحاضنة.. وليس هناك ما يجعلنا نعتز بما فعلت الدولة الحاضنة في نفسها قبل ما فعلته في محيطها.. ووجود دولة مستنسخة على الشاكلة التي ذكرت ليس بشيء مطلوب..

      الإستعمار خلق من ذكرت بما فيهم الدولة الحاضنة.. ولا نريد للمغرب أن تمسنا انقلاباتهم وعسكرهم، ولا لازِمتهم : الإحساس بالمظلومية.. لما لهذا من قتل للهوية المغربية، التي تبقى إحدى دعائم البناء.. وخصوصا أن الأشياء أصبحت الآن تسير بسرعة فلم نعد نستوعبها، لا نحن ولا أصدقائنا : الفرنسيون مثلا..

      أماِ مسألة إسرائيل فمسألة سيادية..

    5. يقول Weebi:

      اللاجئين الصحراويين او المحتجزين ؟
      هل يمكنهم فعلا تقرير مصيرهم في تندوف وهم يفتقرون لأبسط الحقوق وهو حرية التنقل او حرية التعبير…كم يبلغ عددهم ومن اين اتوا ليسوا كلهم منحدرين من الاقاليم الصحراوية تم تجميعهم من طرف الجزائر فوق الجزائر وبالتالي يمكنها ان تعطيهم قطعة من ارضها الشاسعة لتأسيس كيان لا يملك مقومات دولة حتى ولو بعد الف سنة…من يعطي الدروس يجب ان يكون في الميدان وليس في المهجر

  5. يقول المغربي_المغرب.:

    نشر موقع مغربي نقلا عن مسؤول في الخارجية المغربية…. أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإسباني في الرباط للاحتجاج على استقبال الإرهابي بن بطوش…في أحد مستشفياتها…وهو المتابع في قضايا جنائية في المغرب واسبانيا…مما يدل على أن الموضوع سيتفاعل أكثر في الأيام المقبلة..

  6. يقول Ali:

    إسبانيا المنافقة لا زالت تحلم بالعودة إلى الصحراء المغربية و لو كمستتمر أول في حال تحقق حلمها. مثلها مثل الجزائر لا زالت تحلم بجمهورية وهمية تطل على المحيط الأطلسي و جزر الكناري.

  7. يقول Ali:

    الرئيس الحالي للجمهوربة الصحراوية العظيمة يسمى محمد بن بطوش خلفا للرئيس السابق إبراهيم غالي.

  8. يقول هيثم:

    الوزيرة الإسبانية تمارس النفاق السياسي و البهتان الدبلوماسي. الخارجية المغربية استدعت السفير الاسباني في الرباط للتعبير عن الموقف المغربي من الواقعة. لسبانيا تحاول أن تلعب على جميع الحبال من أجل ابتزاز المغرب منذ الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء. العلاقات معها كانت دائما متشنجة ومتوترة. في يوم 21 يوليو المقبل سنحتفل في المغرب بالذكرى المئوية لانتصار البطل المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي في معركة أنوال على جيش الاستعمار الاسباني. وتدريجيا يعمل المغرب على خنق اقتصاد المدينتين المغربيتين السليبتين سبتة ومليلية بمنع التهريب و بالمشاريع الكبرى المندمجة في ميناءي طنجة المتوسط و الناضور غرب المتوسط.

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية