الجزائر: أعلن أمير موسوي، وهو دبلوماسي يعمل ملحقا ثقافيا في السفارة الإيرانية بالجزائر، الأحد، مغادرته منصبه رسميا.
وقضى موسوي نحو 4 سنوات في الجزائر، وهو من أكثر الدبلوماسيين إثارة للجدل؛ إذ يتهمه نشطاء بالعمل على نشر المذهب الشيعي.
وكتب موسوي، على صفحته بموقع “فيسبوك” اليوم: “وداعا أحبائي الجزائريين.. بعد 4 سنوات نودع الجزائر الحبيبة وقلبنا مملوء بالحب والود والاحترام لهذا الشعب الكريم”.
وعينت إيران موسوي، عام 2014، ملحقا ثقافيا في سفارتها بالجزائر، بعد أن كان مديرا لمعهد الدراسات الاستراتيجية في طهران، وقبلها دبلوماسيا لها في دول عديدة.
ومنذ توليه المنصب الراهن، أصبح موسوي أشهر دبلوماسي في الجزائر؛ بسبب تنقلاته الكثيرة عبر المحافظات ونشاطه المكثف عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتسببت هذه التحركات في اتهامه من جانب نشطاء على الإنترنت بـ “نشر المذهب الشيعي في الجزائر”.
ومرارا طالب نشطاء السلطات الجزائري بطرده، وسط شائعات متكررة بشأن رحيله، كان يضطر للظهور من أجل نفيها.
وشن عدة فلاحي، وهو مستشار سابق بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية، العام الماضي، هجوما ضد موسوي، بعد أن كان أحد أصدقائه.
وقال فلاحي إن موسوي “خطر على أمن البلاد”؛ بسبب تحركاته المكثفة، ودعا السلطات إلى ترحيله.
ونشر موسوي، أمس، صورة له بعد أداء صلاة الجمعة في أحد مساجد العاصمة الجزائر، قائلًا إنها آخر جمعة له في الجزائر.
وتداول نشطاء هذا المنشور، وسط تعليقات تتحدث عن طرده، دون تأكيد رسمي لها.
واليوم ألمح الدبلوماسي الإيراني إلى عدم وجود أي غضب رسمي جزائري تجاهه.
وكتب موسوي على “فيسبوك”: “شكرا لكم على كل لحظة طيبة قضيناها بينكم وما لقيناه من حسن تعاون من قبل الأوساط الرسمية والشعبية هناك”.(الأناضول).