رام الله: أكد سفير مصر لدى فلسطين طارق طايل اليوم الاثنين، أن بلاده تواصل الاتصالات مع الأطراف الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة وتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و“إسرائيل”.
وأشار طايل خلال احتفال السفارة المصرية في رام الله بالعيد الوطني لمصر ، إلى مبادرة مصر في إعادة إعمار غزة، والبدء بإزالة الركام تمهيدا لإقامة مشروعات للتخفيف عن سكان القطاع.
وقال طايل إن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف الدولية لإعادة الإعمار، ودعم جهود تثبيت التهدئة، وستواصل جهودها في المصالحة كأولوية لمصر كما هي لفلسطين.
وفيما يتعلق بجهود مصر في دعم مسار عملية السلام، ذكر طايل أنه تم العمل على صعيدين، الأول هو إطلاق صيغة التعاون الثلاثي التي تجمع مصر والأردن وفلسطين، بهدف وضع رؤية مشتركة للتعامل مع التحديات الماثلة أمام القضية الفلسطينية.
وأوضح السفير المصري أنه كنتيجة أولية نجحت هذه الصيغة في اجتماع وزراء الخارجية العرب بإعادة تجديد الدعم العربي غير المشروط للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وإحياء المبادرة العربية للسلام.
وأضاف طايل أن الصعيد الثاني هو الدفع تجاه إحياء عملية السلام على المستوى الدولي، والعمل على إجراء الاتصالات الدولية ضمن المحددات الدولية، بما فيها اللجنة الرباعية الدولية لتحقيق السلام.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال الاحتفال إن مصر شريكة مع فلسطين في مواجهة سياسة التوسع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس بما يحمي حل الدولتين.
وأضاف اشتية أن “هذا العام يشكل مرور 30 عاما على مؤتمر مدريد للسلام، وفرص السلام تتراجع بسبب الإجراءات والسياسات الإسرائيلية من توسع المستوطنات وهدم المنازل والبيوت وتهويد القدس واقتحامات الأقصى وحصار غزة، وغير ذلك من الحواجز الإسرائيلية العسكرية في الضفة الغربية”.
واعتبر اشتية أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة “ليست بعيدة بكثير عن سياسة الحكومات السابقة من خلال خلق الأزمات المتتالية التي تدخلنا فيها”.
وشدد اشتية على أن “المنطقة تعيش الآن في فراغ سياسي مطلوب ملؤه، والمؤهل لملء هذا الفراغ هي الرباعية الدولية، استنادا للشرعية والقانون الدولي، تحت مظلة مؤتمر دولي”.
وأكد أن أي رؤية الحل يجب أن تستند إلى تغيير في ميزان القوى يفرضه الشارع الفلسطيني من جهة والمتغيرات في الساحة الدولية من جهة أخرى، مشيرا إلى تغيير كبير في الرأي العام العالمي تجاه فلسطين.
(د ب أ)