دبي من اكبر مطلقي الانبعاثات الكربونية بالعالم لكن فيها أحد اكثر المباني استدامة ورفقا بالبيئة

حجم الخط
0

دبي – رويترز: تعرف الإمارات بأن فيها واحدة من أكبر البصمات الكربونية في العالم، لكنها باتت الآن أيضا تحمل لقب صاحبة أكثر المباني استدامة.
وحصل مبنى ‘مبادرة التغيير’ في دبي في حزيران/يونيو الماضي على شهادة الريادة البلاتينية في تصاميم الطاقة والبيئة التي يمنحها مجلس المبنى الأخضر في الولايات المتحدة.
وحصل مبادرة التغيير على 107 نقاط على مقياس الخطوط الإرشادية للاستدامة، والتي يبلغ عددها 110 نقاط لتتجاوز، بذلك الرقم القياسي السابق وهو 104 نقاط مسجلة باسم مبنى بيكسل في استراليا.
ويمتليء المبنى بأطعمة خالية من الغلوتين ومنتجات للتنظيف صديقة للبيئة ومكونات التصميم الداخلي المعاد تدويرها والأثاث المصنوع من خامات طبيعية مستدامة.
افتتحت مبادرة التغيير المبنى رسميا في أيار/مايو 2012 بعد عمل استمر خمس سنوات.
وقال جوندسي سينغ رئيس مبادرة التغيير ومؤسسها ‘نيل الشهادة البلاتينية شرف حقيقي. نحن على قمة هرم الحلول المستدامة.’
والمبنى عبارة عن متجر يبيع العديد من المنتجات المختلفة صديقة البيئة والمستدامة للمستهلكين. لكن سينغ ذكر أن النسبة الأكبر من أرباح المبنى تتحقق من تقديم حلول للشركات الساعية إلى تحقيق الاستدامة.
وقال ‘جزء كبير من نشاطنا يختص ببيع حلول لشركات تجارية وشركات التطوير العقاري ولكثير من الناس في مجال البناء أو تأثيث مبان كبيرة. تحقق أنشطتنا عائدا في السنة الأولى تراوح بين 20 و25 مليون دولار. وفي السنة الثانية وما يليها نأمل أن نحقق ما يزيد على 40 مليون دولار.’
وذكر سينغ أن المبنى يستخدم فيه نحو 2000 تقنية وطريقة مختلفة للحفاظ على كفاءته البيئية وتحقيق راحة الزائرين. واستطرد ‘لدينا الكثير من التقنيات ونحن نبذل قصارى جهدنا لإثبات أن كل ما هو ممكن في الاستدامة ينجح.’
وقد غطي سطح المبنى بمادة خاصة لطرد الحرارة، كما زود بألواح لتجميع أشعة الشمس لتوليد الطاقة التي تستهلك في داخله. ومدت على السطح أيضا أنابيب لتجميع الحرارة من الشمس لاستخدامها في تسخين المياه وبشبكة أنابيب أخرى لتوصيل ضوء الشمس إلى الداخل.
وقالت لوزيت بيتو التي تقيم في دبي خلال زيارة للمبنى ‘قرأت بضعة مقالات عنه وسمعت عن الجوائز التي نالها. وغلبني الفضول فحضرت لأراه. سمعت أيضا أن فيه مقهى يقدم أطعمة شهية. أنا أقيم في دبي وأبحث على الدوام عن الجديد خصوصا إذا كان عضويا ومستداما وصديقا للبيئة.’
ويستخدم نظام التبريد الكزود به المبنى تقنية لتثبيت الحرارة بهدف رفع كفاءة منظومة تكييف الهواء كما زود بمجسات لقياس عدد الموجودين داخل المبنى للاستغناء عن تشغيل أجهزة التحكم في تدفق الهواء بغير لزوم.
ويضم المبنى سوقا للفواكه العضوية ومقهى.
وقال سينغ ‘نستطيع الآن أن نقول بوضوح إن المباني المستدامة ممكنة وإن الاستدامة ممكنة في مكان كل ما فيه مختلف مثل دبي ويستمتع فيه الناس ومكان للفرص والتسلية.’
ويتراوح عدد الزائرين لمبنى مبادرة التغيير يوميا بين 150 و170 زائرا ويأمل سينغ أن يزيد العدد إلى ما بين 300 و400 زائر يوميا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية