القدس: قال مسؤولون إنه تم فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة اليوم الأحد أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في خطوة تهدف إلى زيادة شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى القطاع للمثلين.
وكان المعبر قد أغلق بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولم يكن يسمح بتسليم المساعدات سوى عبر معبر رفح على الحدود مع مصر والذي تقول إسرائيل إنه لا يمكنه إدخال سوى 100 شاحنة يوميا.
وتدهور الوضع الإنساني في غزة مع تشديد إسرائيل حملتها العسكرية في القطاع المحاصر مع تحذير الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية.
ومعبر كرم أبو سالم الذي يقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وغزة يمثل إحدى نقاط العبور الرئيسية للبضائع المتجهة إلى قطاع غزة والمغادرة منه، إذ يسمح بعبور الشاحنات بصورة أسرع بكثير من معبر رفح المخصص للمسافرين بالأساس والذي يبعد بضعة كيلومترات.
ووافقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الأسبوع الماضي.
وذكرت وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق، وهي فرع للجيش ينسق المساعدات الإنسانية مع الأراضي الفلسطينية، في بيان “بدءا من اليوم، ستخضع شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة لفحوصات أمنية وستنقل مباشرة إلى غزة عبر كرم أبو سالم، التزاما باتفاقنا مع الولايات المتحدة”.
وردا على سؤال عما إذا كانت المساعدات عبرت إلى غزة قال مسؤول إسرائيلي نعم.
وأكد مسؤول في سلطات الحدود الفلسطينية إعادة فتح معبر كرم أبو سالم في وقت سابق اليوم الأحد بالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسلطات الاحتلال. وقال المسؤول إن جزءا من المساعدات وصل إلى غزة مساء اليوم الأحد بينما سيصل الجزء المتبقي غدا الاثنين.
وقال مصدران في الهلال الأحمر المصري، إن الشاحنات بدأت الدخول اليوم الأحد عبر معبر كرم أبو سالم في طريقها إلى غزة. وقال أحدهما إن عدد الشاحنات 79.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق إن ذلك سيسمح لإسرائيل بالوفاء بالتزاماتها بالسماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يوميا، وهو ما نص عليه اتفاق تبادل المحتجزين الذي جرى التوصل إليه وتنفيذه الشهر الماضي.
وافقت سلطات الاحتلال بالفعل على السماح بتفتيش الشاحنات في معبر كرم أبو سالم لكن الشاحنات كانت تضطر في السابق للعودة إلى رفح للعبور إلى غزة من مصر. وكانت جماعات إغاثية تطالب بالسماح للشاحنات بالدخول مباشرة.
وقد لا تصل المساعدات بسرعة للمحتاجين لها.
وقال الكولونيل إيلاد جورين، رئيس القسم المدني في وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق،إن الوكالات الإغاثية لم تعزز من قدراتها على توزيع المساعدات لتلبية الطلب المتزايد جراء تدفق سكان غزة إلى جنوب القطاع بناء على النصائح الإسرائيلية.
وأضاف جورين “إذا لم يكن لدى الأمم المتحدة القدرة على أخذ المساعدات وتوزيعها، فلا يهم عدد المعابر التي سنفتحها… لا يمكنهم الاعتماد على الآلية ذاتها التي كانت لديهم قبل الحرب”.
وتابع قائلا “لقد عدلنا من أنفسنا… للأسف الأمم المتحدة لم تفعل ذلك”.
وردت جولييت توما مديرة الاتصالات بوكالة الأونروا اليوم الأحد قائلة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “لا يمكنك تسليم مساعدات تحت سماء تعج بالضربات الجوية”.
(وكالات)