دراجة هوائية ذاتية القيادة قد تسبق السيارات

حجم الخط
0

لندن –”القدس العربي”: تمكن طلبة جامعات صينيون من اختراع دراجة ذاتية القيادة هي الأولى من نوعها في العالم، ويتوقع أن تسبق السيارات ذاتية القيادة من حيث الاستخدام والنزول إلى الشوارع، كما أنها تعتبر أكثر أماناً من الدراجات الهوائية التقليدية التي يقودها الملايين من الناس حول العالم.

وقال الطلبة الذين طوروا هذه الدراجة إنها من الممكن أن تقوم بتتبع مالكها دون أي إشراف بشري، وإنها قد تكون أشبه بالأشباح عندما تسير في الشارع، أما الهدف منها بطبيعة الحال فهي أن تأتي إلى صاحبها في المكان والزمان المناسبين ليقوم باستخدامها.

وقال تقرير لشبكة “روسيا اليوم” إن هذا الابتكار يمكن أن يساعد على منع سرقة الدراجات في مدن ضخمة مثل العاصمة الصينية بكين.

وأوضح أحد الباحثين في جامعة “تسينغوا” مينو تشاو قائلاً: “مشروعنا يتعلق بشكل أساسي بكيفية الحفاظ على توازن الدراجة ذاتيا كما يقوم الإنسان بذلك، واخترنا الطريقة الأكثر مناسبة لاستخدام القوة الطاردة المركزية، التي صنعها الإنسان من خلال التحكم في المقود، للحفاظ على توازنه”.

واستطرد قائلا: “نأمل أن تتمكن الدراجة من حمل عبوات الماء ومعدات الأزياء، ومتابعة الشباب عندما يمارسون الرياضة في الهواء الطلق”.

كما يخطط فريق البحث لإضافة نظام “GPS” للدراجات ما سيسمح لها باجتياز مسار مخطط مسبقا دون أي تدخل بشري.

ومع ذلك، فإن هذا الابتكار قد يتسبب بمشاكل لصناعة تأجير الدراجات المزدهرة في الصين، والتي شهدت بالفعل عوائق فرضتها الحكومة، بسبب انتشارها الهائل في العديد من المدن الكبرى.

وتقول “روسيا اليوم” إن العاصمة الصينية بكين وحدها تضم 2.4 مليون موقعاً لتأجير الدراجات الهوائية، ما يعني أن سوقها يعتبر بالغ الضخامة والأهمية.

وتتسابق شركات صناعة السيارات حالياً على إنتاج مركبات ذاتية القيادة، وهي التي يتوقع أن تشكل مستقبل السيارات في العالم خلال السنوات المقبلة.

وبدأت شركة غوغل الأمريكية عام 2015 تجربة السيارات بدون سائق في شوارع ولاية كاليفورنيا تمهيداً لطرحها في الأسواق، في الوقت الذي تتسابق فيه العديد من شركات صناعة السيارات على إنتاج هذا النوع من المركبات، ومن بينها شركات السيارات الألمانية، مثل أودي، واليابانية مثل نيسان، وغيرهما من الشركات التي بدأت بالفعل في تطوير سيارات بدون سائق تتمتع بتكنولوجيا غير مسبوقة في العالم.

وفي شباط/فبراير من العام 2015 أصدرت الحكومة البريطانية أول موافقة لاختبار سيارات بدون سائقين في شوارع بريطانيا، في الوقت الذي يتوقع أن ترى هذه السيارات النور قريباً، وأن يتم مشاهدتها في شوارع لندن والمدن البريطانية الأخرى قريباً.

ويطور المصنعون هذا النوع من السيارات بمساعدة حكومية في بريطانيا مقدارها 19 مليون جنيه استرليني، فيما تقول الحكومة البريطانية إنه لا توجد أي قيود قانونية على استخدام السيارات بدون سائق على الطرق العامة.

وأعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات مؤخراً أنها تعتزم طرح سيارات ذاتية القيادة بحلول العام 2020 حيث قال المدير التنفيذي للشركة كارلوس غوسن، من مقرها في مدينة يوكوهاما اليابانية: “سياراتنا ذاتية القيادة ستكون جاهزة عام 2020 لكن سيرها في الشوارع العامة يتوقف على تشريعات كل بلد”.

وأضاف، أن السيارات الذكية ستتوفر على عدة مزايا، أهمها الربط القوي بشبكة الانترنت، وإصدارها لكمية قليلة من الانبعاثات.

وأوضح مدير نيسان أن ما تعنيه الشركة بربط السيارة بالانترنت، هو أنها توفر لمن على متنها كل الميزات التي يتمتع بها في المنزل أو المكتب، من مشاهدة الأفلام وغير ذلك. وختم غوسن: “إنها سيارات المستقبل، لكن الزبائن ما زالوا محافظين، لذلك فنحن حذرين جدا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية