دراسة: الناطقون باللغة الإنكليزية لا يستطيعون التمييز بين تغريدات الذكاء الاصطناعي والتغريدات البشرية

حجم الخط
0

برلين: في ظل الغربة في الاختصار والسرعة ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كتاب السؤال في صورة جملة استفاهمية لكنها لا تحتوي على علامة الاستفهام.

هذه العبارات تستحضر إلى الأذهان مشهدا رئيسيا في فيلم “حياة براين” لمجموعة مونتي باثيون الكوميدية البريطانية الشهيرة، حيث كان براين وهو الشخصية الرئيسية في الفيلم يخطب في حشد من المصلين المحتشدين تحت نافذة غرفة نومه.

كان يقول “أنتم جميعا أفراد” فيردون جميعا “نعم نحن جميعا أفراد”، فيقول “انتم جميعا مختلفون تماما” فيردون “نعم نحن جميعا مختلفون”.

ومع تقليد الحياة للفن أحيانا بصورة غير مقصودة، فربما لا يكون غريبا عندما تتمكن أجهزة الذكاء الاصطناعي من كتابة تغريدات تبدو للبعض كأن إنسانا كتبها.

 وأظهرت دراسة أجرتها جامعة زيوريخ وشملت حوالي 700 شخص في أستراليا وكندا وأيرلندا وبريطانيا والولايات المتحدة أن هؤلاء الأشخاص المتحدثين باللغة الإنكليزية “واجهوا صعوبة في التمييز بين تغريدات الذكاء الاطصناعي والتغريدات البشرية”.

ليس هذا فقط، لكن الدراسة التي نشرت في مجلة “تقدم العلوم” أظهرت أن الأشخاص الذين شملهم المسح كانوا يشعرون بالحيرة أحيانا عندما يكون مطلوبا منهم تمييز التغريدات الدقيقة والأخرى غير الدقيقة من بين التغريدات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي.

 يقول جيوفاني سبيتالي من معهد أخلاقيات الطب الحيوي وتاريخ الطب التابع لجامعة زيوريخ إن “هذه النتائج توضح أن نموذج الذكاء الاصطناعي لمنصة جي.بي.تي-3 وغيره من نماذج اللغات الكبيرة، يمكن أن تقوم بتوفير المعلومات لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أو تضليلهم بصورة أكبر مما يمكن أن يفعله البشر”.

طلب سبيتالي وزملاؤه في الدراسة من المشاركين في المسح “تقييم التغريدات البشرية والآلية والتي تحتوي على معلومات  دقيقة وغير دقيقة، بشأن مجموعة واسعة من الموضوعات ومنها اللقاحات والتوحد وتكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات وفيروس كورونا المستجد والتغير المناخي”.

(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية