الخرطوم: دعت الخرطوم والأمم المتحدة، الأحد، إلى الإسراع بتشكيل الآلية العليا لمراقبة ومتابعة وتقييم اتفاق السلام في السودان.
جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة الخرطوم جمع عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي، ورئيس البعثة الأممية المتكاملة بالسودان (يونيتامس)، فولكر بيرتس، بحسب بيان للمجلس.
وقال المجلس إن اللقاء بحث مسار تنفيذ اتفاق جوبا للسلام الموقع بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالتركيز على الآلية العليا لمراقبة ومتابعة تقييم الاتفاق.
ولا يوجد إطار زمني معلن لتشكيل هذه الآلية، لكن الخرطوم تقول إن ثمة بطء في تنفيذ اتفاق السلام، بما فيه تشكيل آلية مراقبته، جراء نقص التمويل.
وتناول اللقاء “ضرورة الإسراع في تشكيل الآلية، التي تضم إلى جانب حكومة السودان الحركات الموقعة على الاتفاق ودول الترويكا (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والنرويج) وتشاد وجنوب السودان”، وفق البيان.
وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، وقعت دول “الترويكا” والهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد) كشهود وضامنين لاتفاق السلام.
وأنشأت الأمم المتحدة، في يونيو/ حزيران 2020، بعثة “يونيتامس”، لمساعدة عملية الانتقال السياسي ودعم عملية السلام في السودان، والمساهمة في حماية المدنيين خاصة في إقليم دارفور (غرب).
وإحلال الأمن والسلام هو أحد أبرز أولويات السلطة في السودان خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019 وتستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير (مدني) والحركات الموقعة على اتفاق السلام.
وانطلقت المرحلة الانتقالية في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، لعمر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
(الأناضول)