دمشق تطلب من موسكو أسطولا جويا روسيا ومطارا بديلا

حجم الخط
0

لندن – “القدس العربي” ـ كامل صقر: قال وزير النقل السوري علي حمود، أن بلاده ترغب بأن يجري تبديل كامل أسطول النقل الجوي السوري الحالي بأسطول طائرات روسية من طراز “إم إس 21”.

وقال حمود في تصريحات لوكالة روسية الخميس، أن بلاده تحلم بأن يتحقق هذا الأمر بأسرع وقت وأن أولوية سوريا في مجال النقل حالياً هي شراء كل مستلزمات الطيران من روسيا.

وتقول مصادر ملاحية سورية لـ “القدس العربي”، أن لدى سوريا حاليا أسطول صغير لا يتجاوز أربع طائرات من طراز بوينغ، يجري تشغيلها بأقصى طاقتها إلى عواصم محدودة دولية وعربية يضاف لها طائرة صغيرة واحدة من طراز ATR 72، تتسع لثلاثين راكباً تعمل للرحلات الداخلية.

وأضاف وزير النقل السوري في تصريحاته، أنه “طلبنا من الجانب الروسي الصديق أن يكون لسوريا الدور الأول والأولوية في شراء هذه الطائرة”، وقال: “سنكون السباقون في طلبها إلى سوريا وتبديل أسطول الطيران السوري بهذه الطائرة التي هي من الطائرات المميزة على مستوى العالم.

لكن الوزير لم يبيّن ما إذا كانت بلاده تلقت رداً إيجابياً من الطرف الروسي حول هذا الأمر.

وتقول المصادر الملاحية أنه في حال قامت موسكو بتزويد دمشق بطائرات فإن هذا الأمر سيُحدث نقلة كبرى في الإمكانات الجوية السياحية السورية، وسيسمح لدمشق بتجاوز العقوبات التقنية المفروضة عليها منذ سنوات طويلة قبل الحرب، والتي كلفتها خسارة الكثير من قدرة سوريا في مجال الملاحة الجوية.

وكانت دمشق تضطر قبل الحرب لتعمير طائراتها في الأردن بعد أن تصل إلى مرحلة لا تصلح فيها للطيران، بفعل حاجة هذه الطائرات لصيانة وقطع غيار لا يمكن لدمشق شراؤها بسبب العقوبات الأمريكية على البلاد، فالعقوبات الأمريكية تحظر تعامل الحكومة السورية مع شركات تصنيع وصيانة الطائرات التي تمتلك الولايات المتحدة ما يساوي أو يزيد على نسبة 10% من أسهمها.

وكشف أيضاً المسؤول السوري أن وزارة النقل السورية، تنسق مع الجانب الروسي لدراسة إمكانية توسيع مطار دمشق الدولي أو بناء مطار بديل.

وتعرض مطار دمشق الدولي لهجمات عدة خلال السنوات الماضية عبر قذائف الهاون والقذائف الصاروخية من تنظيمات مسلحة، كانت تسيطر على بلدات مجاورة للمطار الواقع في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما تعرض المطار ذاته لهجمات وغارات إسرائيلية عديدة ما جعل أجزاء من المطار غير صالحة للاستخدام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية