يبدو أن هذه ساعة محملة بالمصير، سيتقرر فيها اذا كان الشعبان المتواجدان في البلاد سيواصلان الالتفاف الواحد على الاخر كمتعاركين يخافان الارتخاء، أم انهما سينفكان ويبتعدان. اغلبية ساحقة من بين اليهود والعرب يتمنون الامكانية الثانية ولكنهم لا يؤمنون باحتمالات تحققها. وقد سلمت القيادات بالفشل وهي تعنى بتخطيط خطاها في أعقاب الازمة التي لا بد ستنشب في اعقابه. في رأس اهتمامهم ادانة الآخر امام الرأي العام في العالم.
على خلفية اليأس من امكانية تقسيم قطعة البلاد الصغيرة خاصتنا، يتعاظم صوت مؤيدي اقامة دولة واحدة من البحر حتى النهر. ويشارك في هذه الفكرة متطرفون من اليمين ومن اليسار.
من بين اليمينيين هناك من يؤمن بانه يجب ضم المناطق المحتلة ومنح سكانها العرب حقوق المواطنة الكاملة. وبرأيهم، فان هذه الخطوة لا تقوض رؤيا الدولة اليهودية، لان الميل الديمغرافي يتعارض وتوقع الديمغرافيين الرسميين. فعدد الفلسطينيين أدنى بكثير مما تقوله المعطيات المطروحة، ومعدل الولادة في اوساطهم آخذ في الانخفاض، والهجرة من البلاد مستمرة. هؤلاء، مكترثو صهيون، واثقون من أنه سيأتي الينا جموع اليهود الذين سيفرون من اللاسامية المتعاظمة في البلدان المختلطة وسيجتذبون الى اسرائيل المزدهرة. وهكذا تزداد الاغلبية اليهودية، وتحفظ الديمقراطية، والعرب سيوافقون على مكانتهم كأقلية عرقية فرحة بنصيبها وتشارك في بناء دولة فيها أغلبية يهودية ومناخ ثقافي يهودي.
تحمل هذا الرأي اقلية صغيرة، ولا سيما من التعديليين القدامى كموشيه آرنس وروبي ريفلين. وهم يعتقدون بان معلمهم، زئيف جابوتنسكي، لو كان يعيش معنا، لما كان غير كلمة من مقالته. كما أن هناك مثاليون سذج، ولا سيما من أبناء المعسكر الديني الوطني، ممن يعتقدون بان سير التاريخ اليهودي حتمي وانهم يعرفون مساره. مقابلهم، فان اغلبية مؤيدي الضم ليسوا سذجا على الاطلاق. فهم يتبنون فكرة اقامة ‘بانتوستانات’: اقاليم صغيرة، منقطعة الواحدة عن الاخرى، يعطى لسكانها الفلسطينيين الحق في أن يقرروا مستوى ضريبة المسقفات في بلداتهم، وتشغيل مراقبي بلدية وادارة محطات الاطفائية. حتى متى؟ حتى يأتي المسيح او حتى تلوح لليهود فرصة تنظيم طرد جماعي، او ما يأتي اولا.
في القطب الراديكالي اليساري يوجد من لا يؤمنون بامكانية الانفصال. لا يجدون سبيلا لتسوية التجربة الديمقراطية مع الضم ولا يقلقون من امكانية ان يكون غير اليهود اغلبية مواطني الدولة الموحدة. بالنسبة لهم، يحسم عبء الاحتلال كل اعتبار آخر وعليه فمن الافضل اقامة جمهورية متعددة القوميات وموحدة المواطنة. اذا ما نجح المشروع فلن تمر اجيال عديدة الى ان تختلط المجموعتان السكانيتان الواحدة بالاخرى وتنشأ هنا ثقافة مشوقة، من اليهودية والعربية.
الكثير من العرب، يتبنون هذا الرأي. الاخيار منهم يفترضون بانه في الدولة المشتركة سيصبح اليهود أقلية مجدية وخانعة. اما اليهود الذين يتبنون هذا الرأي فهم اقلية والاكثر صخبا من بينهم هو جدعون ليفي، المراسل والمحلل النشط والكفؤ في ‘هآرتس’. دوافعه نبيلة، ولكن عذابات ضميره تشبه آلام الجسد التي تحرك الانسان لان يلقي بنفسه من السطح. فالجسد المحطم لا يتألم.
منذ انحلال الامبراطورية الرومانية وحتىى قيام الاسرة الاوروبية مر نحو 1500 سنة من الحروب بين شعوب القارة. ووحده ثبات الانظمة الديمقراطية والازدهار الاقتصادي الذي يغطي كل الدول سمح بالاتحاد المترنح. فكيف يمكن التفكير بجمهورية ‘اسراطين’، في عالم لا يستطيع فيه حتى التشيكيون والسلافيون ان يخضعوا أنفسهم لسلطة واحدة؟ ليفي والمقربون من رأيه يغفرون للعرب فشلهم المطلق في تبني قيم الحداثة ومستعدون للتعاون معهم في الحكم بل والاخذ بالحسبان للامكانية الناشئة عن مسؤولية النظام الديمقراطي في أن يكون الحكم في أيديهم. فهل تخلص الفلسطينيون من الثقافة المريضة التي تميز 350 مليون من اخوتهم العرب؟ ربما ولكني لست مستعدا لان افحص هذا على جسدي.
يرون لندن
يديعوت 3/2/2014
الصراع العربي الاسرائيلي صراع اوجدة وغذاة الغرب
وفقط الدول العظمى يمكنها حل هذا الصراع
استطلاعات الراي العام الاسرائيلي تشير الى اكثرية تؤيد الوصول الى حل مع الفلسطينيين
فكونا سوا أي ايشي بدنا جوازات وحقوق مواطنه
مابعرف إذا كاتب المقال يمكنه قراءة تعليقي و لمن أنا على ثقة أن الكثير من الأشخاص في الطرف الآخر سو ف يقرؤونه:
طيب لو فكرنا شوي و راحعنا تاريخ الشعوب و تاقضايا الشبيهه بقضية فلسطين بيهودها و مسلميها سوف نجد أن الصراع لابد أن ينتهي بناهية واحده مما يلي:
– أن يبيد اليهود المسلمين الذين يعيشون على الأراضي المشتركة أو يحصروهم كما سكان اأميكا و أستراليا ألصليين
– أن يبيد العرب المسلمين اليهود و يطردوهم عن ما يعتبرونه أرضهم كما يطرد أي محتل و غازي
– أن تفق الطرفان على تسوية تضمن العيش المشترك و الكرامة الأنسانية للجميع
أنا على ثقة بأن مجانين الطرفين يتبنون الإتمالين الأول و الثاني , أما العقلاء وأصحاب الرؤيا الصحيحة الأنسانيون بطبعهم و صفتهم الأولى قبل أن يكونو هذا أو ذاك فهم أصحاب الأحتمال الثالث . . و هم ليس بأقلية وأنا أقترح أن يجمهم إطار معين ينضم إليه كل أحرار العالم و محبي السلام وألأنسانية و بعد أن ينظمو أنفسهم و ينشرو فكرهم الأنساني النبيل يمكن حينئذ أن تقوم الأمم المتحدة وأروبا و كل العالم بعمل إستفتاء للطرفين على هذا الحل وأنا أضمن لكم بأن يصوت الأغلبية للخيار الثالث . .
وأنا أولهم . .
” دولة اسراطين الموعودة! ” أعتقد أن كل يهودي أو عربي يؤمن بهذا الزعم لن يكون مصيره بإحسن من مصير مخترع هذة الخزعبلات والذى ظل بعد أربعين عاما من الحكم برتبة عقيد وكانت نهايته مأساوية له و لشعبه حتي اليوم . أما لماذا كل هذا التشاؤم؟ فقط لأننا نعرف أن النار والماء لا يجتمعان . لأننا نعلم أن شعب الله المختار لن يتحد مع شعب الله المحتار . لأننا نري و نسمع و نشاهد تصرفات الشعب الآري وحكامه مقابل الشعب القحطاني و حكامة العلاويين .
لو كنت مقتنعا حقا و صدقا برأيك لكنت ذكرت اسمك. اما تسميات المختار و المحتار فهي في غير محلها