دياب مصمّم كـ”الأرز” على التغلّب على التحديات ويعوّل على سيدر لتعافي الاقتصاد

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: “على غرار الأرز، واجهنا الرياح القوية وأوقات المحن، وعلى غرار الأرز أيضًا، نحن مصممون على التغلّب على التحديات بهدف تحقيق السيادة والازدهار بدعمكم الذي يُعتبر ركيزة أساسية لتعافي اقتصادنا”، هذا ما أعلنه رئيس الحكومة حسان دياب في خلال اجتماع ضمّه إلى جانب سفراء الدول التي شاركت في مؤتمر “سيدر” لعرض جديد للمشاريع على أمل توفير قروض ومساعدات تعيد تحريك العجلة الاقتصادية في لبنان.
وقال رئيس الحكومة: “ليست المرة الأولى التي نجتمع فيها ولن تكون المرة الأخيرة بالتأكيد. فقد ناقشنا معًا لغاية الآن خطة الحكومة الإصلاحية ومساعدة صندوق الدولي وأولويات الحكومة الإنمائية على مدى ثلاث سنوات. واليوم، نجتمع مرة أخرى بعد وضع آلية المتابعة والتوصل إلى اتفاق بين حكومتنا والجهات المانحة، ما يعكس التزام حكومتنا تجاه مؤتمر “سيدر”.
في بياننا الوزاري وفي كل مناسبة، شدّدنا على أهمية مكافحة الفساد وعلى إصرارنا على تنفيذ الإصلاحات الضرورية لإعادة الثقة المحلية والدولية ببلدنا. فقد وضعنا معًا خطة للإنقاذ المالي التي تتضمن مسارات تمويل وإصلاحات مؤتمر “سيدر” بتوقعاته المالية وافتراضاته الاقتصادية الكلية. وبناءً على ذلك، حدّدنا رؤيتنا لاقتصاد متعافٍ وإستراتيجيتنا للتنمية المستدامة”.
وأضاف: “قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لو دريان في خطابه الافتتاحي لمؤتمر “سيدر”: “أولًا، يحتاج لبنان إلى استثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية الأساسية التي لم تعد قادرة على توفير الخدمات العامة الأساسية لكل المواطنين في الظروف المناسبة. ثانيًا، يحتاج اقتصاد لبنان بصورة عاجلة إلى إصلاحات هيكلية وقطاعية بعيدة المدى. وبالتالي، يستند استقرار لبنان من وجهة نظر اقتصادية على العمل المشترك بين الجانب اللبناني من ناحية تنفيذ الإصلاحات والدولي من ناحية تقديم الدعم”.

من جهته، قال السفير الفرنسي برونو فوشيه إن “هذا الاجتماع هو فرصة لإقناع المشاركين قدر الإمكان، والأولوية هي تقدّم المفاوضات مع صندوق النقد في شكل سريع، والأسابيع المقبلة ستكون مهمة لمواصلة النقاشات في الخطة والأمور المالية”. وأضاف: “سيدر هو اتفاق ثلاثي من مشاريع وإصلاحات وتمويل ولا يمكن الفصل بين هذه الأمور وهناك ضرورة لإنشاء موقع إنترنت لسيدر وقائمة بالإصلاحات بصيغتها التشريعية، وسيكون هناك اجتماعات أخرى ونأمل أن نكون قد حققنا نجاحات”.
أما السفير المكلف متابعة مقررات سيدر بيار دوكان فقال: “سيدر لا يزال ملائماً والتمويل متوفر لتُنّفذ المشاريع وتنجح الإصلاحات، ويجب التنسيق مع البرلمان للموافقة على المشاريع ولكن ليس كل واحد على حدة بل يجب أن تكون موافقة جماعية”، مشدداً على “وجوب مواصلة اهتمامنا بالإصلاحات لا سيما الشفافية وإدارة عامة متطورة تساهم في مكافحة الفساد، ويجب استكمال التدابير التي تضمن المشاركة بين القطاعين العام والخاص”. وأضاف: “لبنان بحاجة لاستثمارات ولا سيما في البنى التحتية وهذا سيسمح بإنعاش مستدام للاقتصاد اللبناني، والاستثمارات بحاجة لطاقة كهربائية ويجب أن تكون مؤمنة بشكل متواصل، وإصلاح الكهرباء هو إصلاح أساسي ويقتضي حوكمة وشفافية”.
على خط آخر، انعقدت عصراً جولة مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي حول خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي، عبر تقنية الـvideo call، بمشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي كان غاب عن الجولة الأولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية