لندن ـ “القدس العربي”
في مقال كتبه مراسل شؤون الكونغرس أندرو ديزيديرو عن الهدية الأخيرة التي قدمها الجمهوريون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نهاية مدة مجلس الشيوخ، وهي التملص من تحميل اللوم في مقتل الصحافي جمال خاشقجي. وقال فيه إن الرئيس ترامب لن يجبر على شجب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتحميله مسؤولية مقتل الصحافي. معلقا أن الفضل يعود إلى مجلس الشيوخ. ففي الشهر الماضي صوت المجلس وبالإجماع على قرار تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل الصحافي الذي كان مقيما في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة “واشنطن بوست”. ومثل التصويت توبيخا صارما للطريقة التي ردت فيها إدارة ترامب على الجريمة. وبالضرورة شجبا للرئيس واستمراره التحالف مع ولي العهد السعودي. إلا أن المجلس لم يضع القرار أمام التصويت حيث انتهت مدة ولاية الكونغرس رقم 115 والتي انتهت صلاحيته في مساء يوم أمس الخميس. وهو قرار يحلل الرئيس من عبء اتخاذ موقف قد يخرب علاقة الرئيس مع السعودية. ونقل موقع “ديلي بيست” عن بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ والسناتور الذي قدم المشروع “أعتقد أن المجلس وإن أعجب بنبرة القرار إلا أنهم لا يريدون على ما يبدو- وأنا متأكد من الرئيس اتصل بهم وطلب عدم وصول أمر محرج إلى مكتبه”.
ويقتضي قرار مجلس الشيوخ المشترك توقيع الرئيس. ولم مرر المجلس القرار لوجد ترامب نفسه في موقع حرج، خاصة أنه دافع عن الموقف السعودي في أعقاب مقتل خاشقجي. وشكك الرئيس بصحة الإستنتاجات التي توصلت إليها وكالة الإستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) عن تورط محمد بن سلمان بالجريمة. ودافع عن الموقف السعودي رغم التغير المستمر في الرواية وما حدث بالضبط لخاشقجي. وبعد أن مرر مجلس الشيوخ القرار اتصل كوركر مع بول ريان، رئيس مجلس النواب وكان “متفائلا” من وصوله إلى مكتب الرئيس. إلا أن مكاتب مجلس الشيوخ التي تقود الجهود أخبرت الموقع أنها لم تسمع من قادة المجلس الذين كانوا يحضرون لمغادرة واشنطن من أجل عطلة أعياد الميلاد. وتم تقرير مصير القرار عندما أعلن يوم الأربعاء من أنه لن يتم اتخاذ خطوات أخرى للتصويت فيما تبقى من وقت للكونغرس رقم 115. فقد حاول الشيوخ الذين دفعوا باتجاه القرار لإجبار ترامب على تسمية محمد بن سلمان كمتواطيء في مقتل خاشقجي مما كان يعني تقويضا لدعائم سياسة ترامب الخارجية. وكان كوركر التي انتهت خدمته في الكونغرس ناقدا شديدا لسياسة التقارب الحميمة مع السعودية. ورغم حصول القرار على دعم عدد من حلفاء ترامب مثل خاصة السناتور ميتش ماكونيل، زعيم الغالبية الجمهورية في الكونغرس إلا أنه لم يكن راغبا للتقدم أبعد في القرار والتدخل في موضوع مزعج يتعلق بالسياسة الخارجية. وقال مساعد جمهوري بارز “كان لديه خياران” “دفع المجلس على التصويت وإيصاله إلى الرئيس الذي سيستخدم الفيتو ضده أو عرضه وتهميشه ولا شيء يحدث، والنتيجة سواء. ولهذا فلن يذهب القرار أبعد من الموافقة عليه. والفرق هو أنه لو دفع المجلس للتصويت عليه لكان قد حصل على غضب الرئيس”
. وهذه هي المرة الثانية التي لم يمرر فيها مجلس الشيوخ قرارا يتعلق بالسعودية بعد تمريره قرار وقف الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن حيث لم يمرر ويصبح تشريعا. ونجح القرار نتيجة لغضب أعضاء الحزبين من موقف ترامب الداعم للسعوديين في قضية مقتل خاشقجي إضافة للأزمة الإنسانية في اليمن. فبعد مقتل خاشقجي قدمت الإدارة عدة تفسيرات للرأي العام تختلف عما حصل عليه الكونغرس من المسؤولين الأمنيين. فقد قال مايك بومبيو، وزير الخارجية أن لا “دليل مباشر” يربط محمد بن سلمان بالجريمة، إلا أن كوركر قال في تصريحات تلفازية إن ولي العهد يمكن لهيئة محلفين إدانته في نصف ساعة. ويكشف تردد الرئيس ترامب بإدانة محمد بن سلمان عن عمق العلاقة التي نمت بين إدارة ترامب والسعودية. فقد وعد بن سلمان التعاون في عدد من القضايا مثل مكافحة الإرهاب وإيران وشراء الأسلحة. ووصف ترامب السعوديين بالحلفاء العظام ضد إيران. وقال إن الملك سلمان وولي العهد نفيا وبشدة أية علاقة بجريمة قتل خاشقجي.
كيف “صوت الكونغرس بالاجماع، الا انه لم يعرض القرار على التصويت”؟
هناك مشكلة بالمقال، اما الترجمة ركيكة جدا، و هذا واضح من صياغة الجمل بالعربية، و اما النظام الداخلي للكونغرس غير مفهوم تماما بالنسبة لكاتب المقال!