ذا هيل: إلى أين تتجه العلاقات الأمريكية- السعودية في عهد بايدن؟

رائد صالحة
حجم الخط
3

واشنطن- “القدس العربي”: تصاعد النقاش في الولايات المتحدة بعد نشر تقرير المخابرات الأمريكية بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي حول أساسيات العلاقة بين واشنطن والرياض وكيف يمكن ان تكون؟
وقد حاول الباحث سايمون هندرسون الإجابة على هذه التساؤلات في مقال نشره موقع”ذا هيل” حيث أوضح أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية كانت تتلخص في القول المأثور البسيط: النفط مقابل الأمن، مشيراً إلى أن التهديدات للمملكة في السابق كانت تأتي من “القومية العربية” في مصر والعراق وسوريا، وليس إيران، التي كان لا تزال تُحكم من قبل محمد رضا شاه.

البيت الأبيض يملك خطة لفترة ما بعد نشر تقرير خاشقجي، ولكن قد تجري تجري تغييرات كثيرة على الخطة في ضوء استجابة الرياض

وتغيرت الأمور في عام 1973 مع الحظر النفطي العربي، مما أدى إلى زيادة مذهلة في أسعار النفط، وفي النهاية تم الاتفاق على “صفقة” كانت تنص على “نفط بأسعار معقولة”، كما زادت حاجة السعودية إلى الأمن الأمريكي، وكانت سخية في شراء الأسلحة الأمريكية وخدمات الدعم، خاصة بعد الثورة الإسلامية في إيران.
وهزت هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول العلاقات السعودية- الأمريكية مرة أخرى، وبحسب ما ذكره الباحث، فإن وتيرة الجهود القانونية للحصول على تعويضات لأولئك الذين قتلوا في ذلك اليوم لا تزال تزداد قبل الذكرى العشرين لأحداث مركز التجارة.
ولاحظ الباحث، الذي يدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أنّ العلاقات مع السعودية كان يمكن أن تكون جيدة بالفعل إذا ابتعدنا عن قضية الخاشقجي، فالنفط رخيص للغاية و”الإسلام” معتدل هناك، حيث يمكن للمرأة قيادة السيارة، وهناك محاولات لتحويل الاقتصاد على غرار الغرب، وعلى الرغم من عدم التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن السعودية أعطت الضوء الأخضر للإمارات والبحرين لعقد اتفاقيات تطبيع، والحديث للباحث، كما تعبر الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي السعودي.

واستنتج الباحث أن مشكلة السعودية تكمن الآن في أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لم تنس خاشقجي، ولا الناشطات مثل لجين الهذلول، وبالنسبة للبيت الأبيض، قد يكون ولي العهد محمد بن سلمان هو الحاكم الفعلي للسعودية ولكنهم لا يريدون الاعتراف بذلك، وهنالك تيار في إدارة بايدن لا يزال يعتقد بأن المستقبل لا يزال غامضاً في الرياض، وأن تيار الاعتدال لا يسير بشكل جيد.
وبالنسبة للسؤال المطروح حول ما إذا بإمكان السعودية أن تجد بديلاً للولايات المتحدة؟، أجاب الباحث أن بريطانيا وفرنسا تزود السعودية أنظمة الأسلحة ولكن ليس على نطاق سلسلة التوريد الأمريكية، كما أن مغازلة الصين في الماضي لم تثمر عن نتيجة قوية، ولا تستطيع روسيا، من جانبها تحقيق التقدم الذي تسعى اليه الرياض.
وخلص الباحث أن لدى البيت الأبيض خطة بعد نشر تقرير خاشقجي، ولكن قد تجري تعديلات كثيرة على الخطة في ضوء طريقة استجابة الرياض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابن اكسال:

    واشنطن اليوم ليست في حاجة لنفط العرب ……و قضية خاشقجي لا يمكن أن تمر دون محاسبة……المسألة بسيطة و حلها معروف للجميع ……

  2. يقول سوري:

    وخلص الباحث ان لدى البيت الأبيض خطة بعد نشر تقرير خاشقجي ولكن الخطة سوف تتغير حسب ( استجابة) السعودية مختصر الحديث هو انه اذا اذا أذعنت الحكومة السعودية لشروط قائدة الحلف الصليبي والتي لن تمون في صالح آلامة العربية والاسلامية فإنهم سيغيرون الخطة المختصر ادفعوا المعلوم واعقدوا صفقات الأسلحة ووافقوا على تفعيل الاتفاق النووي مع حلفاؤنا الملالي وطبعوا مع العدو الصهيوني والا
    فهل نرى ردة فعل فيها شوية كرامة من السعودية تكون صفعة في وجه قائدة الحلف الصليبي وتشفي غليل الكثير من الشرفاء في العالم الاسلامي والعربي

  3. يقول احمد حموري:

    ماذا عن قتل ومجازر ارتكبت في حق شعوب العراق وسوريا وفلسطين، يا ويلكم من الظلم والافتراء. اهدافكم خبيثة، تُشغلون الناس بقضايا هامشية كي يتناسون وينسون القضايا الكبيرة والمتهم الكبير فيها أنتم أيها الأمريكيون. ايديكم هي الملطخة بدماء الملايين وما زالت، اين أنتم منها؟؟؟؟

إشترك في قائمتنا البريدية